سِرب كتّاب البلاط السعودي: لا لدعم القدس! 

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1995
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

انطلاقاً من الوعد «المُسرّب» لولي العهد محمد بن سلمان لصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، بأنّ السعودية ستغطي قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لـ«إسرائيل»، بدأ إعلاميّو «البلاط»، أمس، نشر تغريدات متزامنة ومتجانسة في موقع «تويتر»، ركّزت في مجملها على نقطتين: أولاً، أن إيران هي العدو الأول لا «إسرائيل»، وثانياً، التأكيد على أن الرياض لن تضحّي بمصالحها مع الولايات المتحدة لأجل القضية الفلسطينية.
كذلك كان لافتاً توجّه الكتاب والإعلاميين إلى الشباب السعودي، ونصحهم بأنّ يتخلوا عن القضية الفلسطينية «بناءً على تجاربهم»، زاعمين أنهم «خدعوا» بالقضية الفلسطينية طوال أعوام.
الكاتب والصحافي، المقرّب من الديوان الملكي، محمد آل الشيخ، تساءل عن السبب الذي يدفعه إلى الدفاع عن الفلسطينيين، باعتبارهم «حليف عدونا الأول والأخطر»، في إشارة إلى إيران. وأكد أنّ علاقة السعودية بالولايات المتحدة «هي الأهم على الإطلاق»، وصارح الشعب الفلسطيني بأنّ السعودية لن تضحي بمصالحها لأجلهم، موضحاً أنّ مصالح المملكة إذا تعارضت مع المصالح الفلسطينية فلا تنتظروا أن نقدم مصالح فلسطين على مصالح وطننا».
أما الكاتب والصحافي الجدلي، والمقرّب من الديوان أيضاً، تركي الحمد، فركّز على دور المنظمات الفلسطينية، متوجّهاً إلى الشباب السعودي، ومعتبراً أنّ تلك المنظمات «خدعت» الشباب السعودي بهدف اختراقه و«إنشاء تنظيمات في الداخل السعودي لا علاقة لها بالقضية». وعاد الكاتب الذي يعتبر من رموز التيار الليبرالي في السعودية بالذاكرة إلى أيام شبابه، حينما كان يعيش في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ المنظمات «غسلت العقول... بأن العائق أمام تحرير فلسطين هو الدولة السعودية».
وتابع الحمد في تغريداته أنّ التنظيمات الفلسطينية تغيّرت بعد «الغفوة والشعار»، في إشارة إلى الصحوة الإسلامية. ورأى أنّ الشباب السعودي كان ولا يزال منذ ذلك الحين هو الهدف من دعم القضية الفسلطينية، وحذّرهم من أنّ «المراد هو تقويض دولة لو زالت... زلنا...»، في إشارة إلى السعودية.
عبدالله الجنيد، الكاتب البحريني النشط في الصحافة السعودية، شنّ هجوماً على السلطة الفلسطينية وقواها السياسية، معتبراً أنّها «أثبتت فشلها وعليها التنحي وإعطاء فرصة لقيادات أكثر قدرة على إدارة هذا الملف»، إلّا أنّه رأى في تغريدة لاحقة أنّ قضية السعودية «الاستراتيجية الآن هي دعم تحرير الأحواز العربي المحتل»!
ودخل على الخط الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية سليمان الطريفي، معيداً تغريدة تحمل صورة للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر كُتب عليها: «وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر»، وعلّق عليها شامتاً وواصفاً إياه بـ«المهرج».
أمّا الكاتب في صحيفة «الرياض» يوسف أبا الخيل، فقد رأى أنّ الفلسطينيين «وقفوا مع الطاغية (الرئيس العراقي السابق) صدام (حسين) أثناء احتلاله للكويت، وكانوا يتظاهرون في مدن فلسطين ويطلبون منه أن يتحرك باتجاه السعودية»، وتساءل: «إلى متى ونحن مطرقو الرأس، ساكتون، غاضّو البصر والسمع؟».
(الأخبار)