مؤتمر حقوقي ضخم بعنوان “السعودية.. أخطاء الماضي ومخاطر المستقبل”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2443
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

احتضنت العاصمة البريطانية لندن مؤتمرا حقوقيا ضخما نظمته “منظمة قسط لحقوق الإنسان”، بمشاركة شخصيات ومنظمات دولية فاعلة على المستوى الحقوقي.
تقرير: هبة العبدالله
عقدت “منظمة القسط لحقوق الإنسان” مؤتمرا عن أوضاع حقوق الإنسان في السعودية تحت عنوان “السعودية.. أخطاء الماضي ومخاطر المستقبل”. تقول المنظمة الحقوقية إن المؤتمر الذي احتضنته لندن يفتح نافذة غير ممكنة داخل البلاد لحرية التعبير ومشاركة الرأي من قبل معارضين وحقوقيين سعوديين بشأن مستقبل السعودية، في ضوء الانتهاكات الحقوقية التي تطال فئات المجتمع المختلفة.
المؤتمر الذي شهد مشاركة واسعة من منظمات حقوقية بينها هيومن رايتس، والعفو الدولية، والكرامة، والأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، ومراسلون بلا حدود، ناقش الحلول الممكنة لأزمات البلاد الداخلية والخارجية التي تشكل وفقا للمشاركين انعكاسا لفشل متكرر من قبل السلطات السعودية في بناء دولة المؤسسات.
كما تحدث في المؤتمر أكاديميون وناشطون وحقوقيون بينهم خبير القانون الدولي توبي كاديمان وهو رئيس المنتدى الدولي للديمقراطية وحقوق الإنسان، إلى جانب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط “بيل لو”، وله فيلم وثائقي خطير عن منطقة الخليح، والكاتب السعودي جمال خاشقجي.
وتحدث المشاركون عن تغييب حرية التعبير داخل المملكة السعودية وممارسات السلطات التي تقيد الحقوق الاعتيادية للمواطنين داخل الدولة وتشكل انتهاكا لالتزامات السعودية الدولية، مستعرضين المشكلة الأساسية للواطن داخل الدولة وهي غياب الحرية.
برأي المشاركين أن وضع حقوق الإنسان المزري في السعودية أصبح معروفا ومكشوفا، لكن الملحوظ هو ازدياد الانتهاكات خلال السنتين الأخيرتين. بالإضافة لإثارة موضوع عقوبة الإعدام باعتبارها ظاهرة مثير للقلق تستخدم بشكل أساس ضد الناشطين من الأقلية الشيعية بعد محاكمات تشوبها عيوب كبيرة.
وانتقد المشاركون في المؤتمر غياب أي تبريرات أو إيضاحات من السلطة حول حملة الاعتقالات التي بدأت في سبتمبر الماضي، وشملت أكاديميين وكتاب وصحافيين واقتصاديين، تلتها حملة مكافحة الفساد ثم بروز الحديث عن إعطاء الفاسدين فرصة للخروج بدون محاكمات كمثال آخر على الفلسد.
وأشار المتحدثون إلى أن علاقة محمد بن سلمان مع ترامب وكوشنير تزيد من قدرته على قمع أي صوت داخل المملكة، مطالبين أيضا بألا يحد التقدم البسيط في مجال حقوق المرأة من الحديث عن غياب أي تقدم على مستوى حقوق الإنسان في المملكة.