رجال «بن سلمان» لاقتناص العرش: أمراء صغار ورجال أمن ومال وإعلام

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 3890
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

منذ الوهلة الأولى لتولي العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» حكم المملكة في أوائل 2015، وصعود نجم نجله «محمد»، حتى أصبح مؤخرا وليا للعهد، وتدور تكهنات حول قرب وصوله إلى سدة الحكم.

وقد صعد «محمد بن سلمان»، البالغ من العمر 32 عاما، بسرعة في سلم القيادة السعودية، بعد أن أصبح والده ملكا أوائل 2015، حين تولي المحافظ الدفاعية والاقتصادية، قبل أن يتم تعيينه في يونيو/حزيران 2017، وليا للعهد.

دورية «إنتليجنس أون لاين» الاستخباراتية الفرنسية، قالت إن ولي العهد السعودي شكل لنفسه لوبي خاص به في دائرة الحكم يدين بالولاء له فقط، ويعتمد عليه في اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية.

ووفق الدورية الفرنسية، فإن «بن سلمان»، قام منذ تولي والده السلطة، بتقريب بعض الشخصيات منه سواء على مستوى السياسة أو المال، والإيعاز لوالده باستبدال أخرى، كان ولاؤها للملك الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز» ورجاله.

 

الملك «سلمان»

أول هذه الشخصيات، الداعمة لوصول «بن سلمان» لسدة الحكم، هو العاهل السعودي نفسه؛ حيث يمارس جهودا عبر إقناع أفراد عائلة «آل سعود» الحاكمة، الذين ما زالوا يعارضون التعهد لابنه بالولاء، أو تهديدهم.

كانت آخر هذه المحاولات، ما تم تسريبه الشهر الماضي، عن عقد اجتماع في قصره بالرياض، مع شقيقه الأمير «أحمد بن عبدالعزيز»، وزير الداخلية الأسبق، ليطلب منه التعهد بالولاء لنجله «محمد» بشكل علني.

وحسب ما تم تسريبه، فإن الأمير «أحمد» رفض ذلك؛ كون أن ولي العهد لا يلبي الشروط المطلوبة للخلافة، فما كان من الملك «سلمان» إلا أن أخبر شقيقه أنه من الأفضل للأمراء المعارضين أن يتعهدوا بالولاء لابنه في هذه المرحلة؛ لأنه سيعتلي العرش، شاء من شاء وأبى من أبى.

يرى «محمد بن سلمان» نفسه بوضوح الملك القادم للمملكة، وهكذا ينظر إليه والده، وتقول بعض التقارير إن التغيير قد يحدث نهاية هذا الأسبوع، خاصة بعد حملة الاعتقالات التي جرت أوائل الشهر الجاري ووصفها مراقبون بالانقلاب الجديد، والتي تمت بعد دقائق قليلة من أمر ملكي بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد برئاسة «بن سلمان».

ويتحدث كثيرون عن أن انتقال السلطة لن ينتظر وفاة الملك «سلمان» بل قد يتم وهو على قيد الحياة.

كما تشير تقارير إعلامية محلية وغربية، إلى أن بيان تنازل الملك «سلمان» عن الحكم لنجله «محمد»، قد تم تسجيله بالفعل، وينتظر اللحظة المناسبة للإعلان عنه.

 

«محمد بن زايد»

ينظر للعلاقة بين «بن سلمان» وولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للإمارات، «محمد بن زايد»، باعتبارها مركز التحول بالسعودية، بعدما باتت سياسات المملكة الدولة المحافظة الغنية بالنفط، تتوافق مع سياسات جارتها الإمارات، الأصغر حجما والأكثر ليبرالية وتنوعا اقتصاديا.

ويتخذ السعوديون، تحت سلطة «بن سلمان»، خطوات أكثر جرأة للحد من التيار الديني في الداخل وتشديد موقفهم تجاه الجماعات الإسلامية في الخارج، وهو الأمر الذي تقوم به الإمارات منذ فترة طويلة.

وترى القيادة الإماراتية أن «بن سلمان» هو أفضل رهان لمنع زعزعة الاستقرار في المملكة.

لذا ساعد «بن زايد»، ولي العهد السعودي، في تنظيم زيارة الرئيس «دونالد ترامب» للمملكة في مايو/أيار الماضي.

كما قدم ولي عهد أبوظبي الحاكم للأمير السعودي الشاب دعما واسعا عبر جهود اللوبي الإماراتي في الولايات المتحدة للترويج له باعتباره الحليف الأنسب لواشنطن في مواجهة التطرف والإرهاب.

 

«خالد بن سلمان»

ونظرا لأن مفتاح العرش في الرياض موجود في واشنطن، لم يجد «بن سلمان»، إلا شقيقة الأصغر «خالد» (29 عاما)، حديث العهد بالدبلوماسية، ليكون ممثلا لمصالح السعودية في أمريكا؛ فسعى خلال زياراته للبيت الأبيض، واللقاءات المغلقة بكبار كتاب الرأي بالصحف الأمريكية، للتمهيد لتعيين «خالد» سفيرا للمملكة هناك، واستشراف مدى القبول الأمريكي له.

و«خالد» هو الابن التاسع للملك «سلمان»، وبعد دراسته الأساسية بكلية الملك فيصل الجوية بالرياض لمدة عام، درس برنامج الطيران الحربيّ في قاعدة كولومبوس بولاية ميسيسيبي الأمريكية، وفي عام 2009 تخرج برتبة ملازم طيار.

 

«فيصل بن سلمان»

الأمر لم يقتصر على التدخل في السياسة، بل في الاقتصاد والإعلام أيضا؛ فوجد «بن سلمان» في شقيقه الكبير «فيصل» (47 عاما) رجلا يثق فيه؛ فهو حاكم المدينة المنورة منذ يناير/كانون الثاني 2013، ويفصل اليوم في جميع العقود الرئيسية هناك.

سبق له أن تولى رئاسة صندوق «جدوى» للاستثمار الذي أسسه في 2006، ويعد بمثابة المدير المالي للأسرة الحاكمة «أسرة سلمان»، وأيضا مدير شركة «شاف كورب»، وهي شركة مخصصة لإدارة أصول أبناء الملك «سلمان» من زوجته الأولى «سلطانه بنت تركي بن أحمد السديري»، وهم الأمراء: «فهد»، و«أحمد»، و«فيصل» و«سلطان» و«عبدالعزيز» والأميرة «حصة».

له سلطته على قطاع كبير من الإعلام، في ظل ترؤسه السابق لإدارة «المجموعة السعودية للبحوث والتسويق»، والتي تصدر عدد من الصحف اليومية البارزة وواسعة الانتشار مثل «الشرق الأوسط» و«الاقتصادية».

كان قادرا على تلبية شغفه لسباق الخيل في كل من المملكة المتحدة والخليج، كما أنه يمتلك إسطبلات خيل في المملكة المتحدة.

 

«تركي بن سلمان»

رجل أعمال أيضا من الأسرة، بيد أنه نقطة الوصول الرئيسية للشركات الأجنبية في السعودية، وحارس بوابة لأخيه الأكبر «محمد».

فيما تدور تكهنات أنه قد يُعين قريبا في منصب سياسي، من قبل والده.

أسس «تركي» (30 عاما) شركة «ثروات القابضة» للاستثمار في 2008، ويعمل الصندوق بالفعل في القطاع المالي وتطوير العقارات، ويسعى لتنويع شراكاته مع الشركاء الأجانب، ولا سيما في معدات الدفاع.

أسس شركة لتأجير الطائرات في الخليج بالشراكة مع شركة «إيرباص»، التي يرأسها في المنطقة «حبيب فكيح»، كما يعتقد أن له تأثير على «جدوى» للاستثمار.

و«تركي» هو أيضا أحد المستفيدين من صناديق الاستثمار الخاصة التي أقيمت لأبناء الملك «سلمان».

 

«بندر بن سلمان»

 

«بندر بن سلمان» (27 عاما) هو شقيق «بن سلمان»، ويعتبر ساعده الأيمن في حملة مكافحة الفساد المزعومة.

 

«فيصل بن سطام»

سفير المملكة لدى إيطاليا منذ يونيو/حزيران 2017، وهو محل ثقة الملك «سلمان» وولي العهد.

جاءت هذه الثقة منذ أن أبدى تعاطفه المبكر مع صعود «بن سلمان»، بصفته عضوا في مجلس البيعة (تجمع كبار أفراد الأسرة)، وكان تصويته ضد الأمير «مقرن بن عبدالعزيز» لتولي منصب ولي ولي العهد عام 2014، علامة مبكرة للانتماء إلى معسكر «بن سلمان».

 

«عبدالعزيز بن سعود بن نايف»

هو وزير الداخلية البالغ من العمر 30 عاما، الذي عين في يونيو/حزيران 2017، عقب انقلاب «بن سلمان» على عمه ولي العهد السابق الأمير «محمد بن نايف».

حل «عبدالعزيز» محل عمه، ويشغل والده منصب أمير المنطقة الشرقية الغنية بالنفط؛ حيث يشكل الشيعة السعوديون أغلبية.

ورغم تقليص صلاحياته الجديدة بعد أيام من تعيينه، من خلال نقل بعض مسؤولياته إلى رئاسة أمن الدولة الجديدة، إلا أنه محل ثقة «بن سلمان» في هذه الوزارة.

 

«عبدالعزيز الهويريني»

يعد واحدا من أقدم ضباط وزارة الداخلية السعودية، وتولى العديد من المناصب الحساسة في المملكة، وأسندت إليه الكثير من المهام السرية التي أشرف على تنفيذها، وكان الرجل الأول في عهد وزير الداخلية السابق الأمير «محمد بن نايف».

أسند له «بن سلمان» رئاسة أخطر جهاز أمني في المملكة، «جهاز أمن الدولة»، وهو الجهاز الذي تم استحداثه مؤخرا، لمواجهة الإرهاب وتعقب الإرهابيين.

وحسب المغرد السعودي الشهير «العهد الجديد»، فإن «الهويريني» تقلد منصبه مقابل خيانته لـ«بن نايف» والوقوف بصف «بن سلمان»، أثناء الانقلاب على ولي العهد السابق.

ويرى «العهد الجديد» أن «الهويريني» كان مدركا بأن الوقوف مع «بن نايف» لن يكون في مصلحته، وأنه أمام مفترق طرق حرج وفرصة تاريخية؛ فلذلك قرر ركوب الموجة والتخلي عن سيده، وهو الأمر الذي جعل «بن سلمان» يثق به.

وتقول تقارير أمنية متخصصة إن أغلب الملفات الخطيرة التي تتعلق بأمن المملكة، في يد «الهويريني»، وهو على دراية كاملة بتفاصيلها وأسرارها؛ الأمر الذي يجعل من التخلي عنه، أو عزله في ذلك التوقيت، قرارا يفتقد الكياسة والحكمة، وقد يسبب للرياض حرجا أمام الإدارة الأمريكية، التي لا تريد أن تفقد حلفائها في المملكة الواحد تلو الآخر.

 

«أحمد عسيري»

الذراع العسكري لـ«بن سلمان»، والمروج لحرب اليمن، عبر تعيينه متحدثا (سابقا) باسم «عاصفة الحزم» إلى تسويقه بوسائل الإعلام، كقائد عسكري.

يطل الرجل على وسائل الإعلام يوميا، ينوع لكناته بين العربية والإنجليزية والفرنسية، يتحدث بلغة الأرقام، ويثق في جيش بلاده تحت راية وزير الدفاع «بن سلمان».

رُقي في أبريل/نيسان 2017، لمنصب نائب رئيس جهاز المخابرات العامة، ضمن مساعي «بن سلمان» لإحكام السيطرة على ملف الاستخبارات.

يتمتع بثقة «بن سلمان»، حتى أنه كلفه ليكون متحدثا باسم قوات «التحالف العسكري الإسلامي».

وفي الوقت الذي كان فيه «فهد بن محمد العيسى»، رئيس مكتب الأمير الخاص، مسؤول عن الجانب السياسي للتدخل السعودي في اليمن، فإن «العسيري» ما زال هو المسؤول عن الاستراتيجية العسكرية بشكل عام.

و«العسيري» له دراية واسعة بملفات الدفاع والصفقات العسكرية بين المملكة وبعض الدول الأوروبية خاصة فرنسا.

حائز على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، وماجستير في دراسات الدفاع الوطني من فرنسا، إلى جانب درجة ماجستير في العلوم الاستراتيجية، فضلا عن دورات عسكرية تدريبية وشهادات من معاهد وكليات بريطانية وأمريكية.

 

«فهد بن محمد العيسى»

اختاره «بن سلمان» لإدارة مكتبه الخاص وإدارة شؤون الدفاع، وكان رئيس المكتب الخاص لوزير الدفاع عندما شغل الملك «سلمان» المنصب، ويعرف كل خبايا القضايا الرئيسية للسياسة الخارجية السعودية.

يتمتع بخبرة كبيرة في العلاقات السعودية واليمن، وحاليا يحضر جميع الاجتماعات بين «بن سلمان» وأطراف الصراع اليمني.

يعد شخصية أساسية في الديوان الملكي، ويقدم المشورة للسلطات السعودية بشأن السياسة الخارجية على مدى الثلاثين عاما الماضية، وعمل مباشرة في البلاط الملكي منذ عام 1995، وكان يعمل منذ ذلك الحين على ملف العلاقات بين المملكة ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية.

 

«عادل الجبير»

وزير الخارجية السعودي منذ أبريل/نيسان 2015 خلفا للأمير الراحل «سعود الفيصل»؛ حيث أنهى 40 عاما من مسلسل احتكار الأسرة المالكة لهذا المنصب.

كان سفيرا للسعودية في الولايات المتحدة ، ويتحدث بطلاقة التحدث باللغتين الإنجليزية والألمانية.

 

«ثامر السبهان»

وليس بعيدا عن «الجبير» خارجيا، يأتي «السبهان»، الذي أوكل له «بن سلمان»، مسؤولية أحد أكبر الملفات الخارجية صراعا وتعقدا، وهو ملف المواجهة مع إيران، فكان محل ثقة لولي العهد للتعامل مع العراق ولبنان ودول الخليج.

عين وزير دولة لشؤون الخليج العربي بوزارة الخارجية السعودية، في أكتوبر/تشرين الأول 2016، وكان قبلها سفيرا للسعودية في جمهورية العراق لمدة عام.

شغل أيضا منصبي الملحق العسكري السعودي في لبنان، والمساعد لقائد مجموعة الشرطة العسكرية بوزارة الدفاع السعودية.

 

«خالد الفالح»

عين وزيرا للبترول والطاقة في مايو/أيار 2016، خلفا لـ«علي النعيمي» الرجل الأكثر نفوذا في منظمة «أوبك»، الذي ظل في منصبه 21 عاما.

سعودي من أسرة ثرية، درس بالجامعات الأوروبية، قبل أن يلتحق بشركة «أرامكو» عام 1979، ليتدرج في مناصبها حتى يرأسها.

يعد مهندس فكرة خصخصة شركة «أرامكو»، وإدارجها ضمن خطة «رؤية السعودية 2030»، ويعتمد «بن سلمان» عليه في خطة تنفيذها.

ويمتلك «الفالح» شهادة البكالوريوس في الهندسة من الولايات المتحدة  كما يمتلك ماجستير إدارة أعمال من جامعة الملك فهد للمعادن والبترول؛ ما يجعله الرجل المناسب لطرح أرامكو في الأسواق العالمية.

 

«صالح المغامسي»

يعتمد «بن سلمان» في خطته للإصلاح الديني، التي ينتهجها على عدد من الشيوخ، أبرزهم إمام وخطيب مسجد قباء والداعية المشهور «صالح المغامسي».

ويعول «بن سلمان» على «المغامسي» في تقديم خطاب ديني جديد، متسامح مع التيارات الليبرالية والعلمانية التي يراها تيار «الصحوة» كعدو.

ولـ«المغامسي»، عدة فتاوى مخالفة إلى حد كبير لهيئة كبار العلماء، كإباحة الموسيقى والمعازف، وتأكيده أن تغطية وجه المرأة عليه خلاف فقهي في الإسلام.

اعتمد كمفتي رسمي في القناة الأولى في التلفزيون السعودي، وعُيّن مديرا لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة.

 

«تركي آل الشيخ»

عين في سبتمبر/أيلول الماضي، رئيسا مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، ليصبح الرجل القوي والآمر الناهي في الرياضة السعودية، الذي فرض سيطرته ونفوذه على أعلى المناصب، التي كان آخرها فوزه برئاسة اللجنة الأوليمبية السعودية بالتزكية.

سبق أن تم تعيينه مستشارا بالديوان الملكي السعودي بمرتبة وزير، وكان سابقا الرئيس الفخري لنادي «التعاون».

 

«تركي الدخيل»

مدير قناة «العربية»، بقرار صدر من مجموعة «إم بي سي» بعد أسبوع من تنصيب الملك «سلمان»، قبل أن يصير مرافقا دائما لجولات «بن سلمان» في الخارج، وكاتبا لسلسلة مقالات رأي عن خطة ورؤية الأمير الشاب.

اختاره «بن سلمان» ليقدم من خلاله وعبر قناته «رؤية 2030»، كما أنه مستشار إعلامي للملك «سلمان»، ومروجا لـ«بن سلمان» في الإعلام العربي ووسائط الاتصال.

علاقته بـ«بن سلمان» قديمة، وتعود لسنوات عديدة، إلا أنها تعززت؛ نظرا للعلاقة العلاقة الوثيقة التي تجمعه (الدخيل) مع ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، والذي يبدو أنه كان داعما له ليكون ضمن نخبة «بن سلمان» الجديدة، خصوصا في ظل العلاقة بين «بن سلمان» و«بن زايد»، حتى بات «التركي» ضابط اتصال بين الطرفين.

 

«سعود القحطاني»

مستشار في الديوان الملكي السعودي، تم تعيينه في ديسمبر/كانون الأول 2015، ليصبح المسؤول الأول عن إدارة المخططات والحملات الإعلامية على مواقع التواصل لولي العهد، وذاع صيته إثر الهجمة الإعلامية الحالية ضد قطر وأميرها الشيخ «تميم بن حمد».

وكشفت مصادر مطلعة، لـ«الخليج الجديد»، في وقت سابق، أن «القحطاني» كان من رجال الرئيس السابق للديوان الملكي «خالد التويجري»، لافتا إلى أنه يدير جيش ضخم من المغردين (كتائب إلكترونية)، فضلا عن أعداد كبيرة من المخترقين (الهاكرز)، يستخدمهم في توجيه الرأي العام عبر مواقع التواصل.

وتعود العلاقة بين «القحطاني» و«بن سلمان» لسنوات طويلة، وتلك العلاقة تؤهل «القحطاني» لأن يكون عضوا رئيسيا في الوفود التي يصطحبها ولي العهد في زياراته الخارجية.

وحسب المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، فإن ««بن سلمان»، أعطى «القحطاني» صلاحيات شاملة، وشيكا مفتوحا، وحصانة كاملة لمحاربة الإسلاميين وخصوم الدولة، كما سمح له بالتواصل مع صحف وفضائيات عربية لتوصيل الرسائل المراد توجيهها.

كما يعد «القحطاني» حلقة الوصل بين «بن سلمان» ووزير الإعلام السعودي «عواد بن صالح العواد»؛ حيث يتواصل الأخير مع رؤساء التحرير في بعض الصحف والفضائيات السعودية، ويوجههم بالرسائل المطلوب إيصالها.

 

«وليد الحارثي»

يعتمد عليه «بن سلمان» في علاقات المملكة مع الولايات المتحدة، قبل أن يشغل سابقا لمدة أربع سنوات في العاصمة الأمريكية، منصب نائب ملحق الدفاع في السفارة السعودية هناك.

عاد إلى الرياض في عام 2010، بعد تعيينه مستشارا قانونيا للأمير «سلطان بن عبدالعزيز» وزير الدفاع السعودي الأسبق.

ويبدو أن الملك «سلمان»، الذي أبدى إعجابا لا حدود له بشقيقه الأكبر، «سلطان»، عازم على إعادة من اقترب منه إلى مناصب رئيسية، كما يتضح من صعود «وليد الحارثي».

وكدليل على الثقة التي يتمتع بها، أعطى الملك «سلمان» لـ«الحارثي» مهمة إدارة ممتلكات الأسرة، فضلا عن ثلاث من الشركات الأربع التي تدير مصالح زوجته الثالثة «فهدة بنت فلاح بن سلطان الهثالين»، وهي: «سافاسون كورب»، و«فالبورتون للاستثمار»، و«فولابين»، وكلها مسجلة في لوكسمبورغ.

وحتى عام 2012، كانت تدار تلك الشركات من قبل «محمد إياد كيالي»، الوسيط الرئيسي بين المملكة وإسبانيا.

وبما أن «الحارثي» أصبح مسؤولا عن هذه الشركات، فقد أصبح شخصية لا غنى عنها في تنظيم تمويل العقود الرئيسية الموقعة من قبل العائلة المالكة.

 

«سلمان الأنصاري»

هو صوت «بن سلمان» في أمريكا، ورفيقه خلال زيارته إلى هناك، شابٌ ثلاثيني، درس بعدد من الجامعات الأوربية، منتم لأسرة ثرية داخل المملكة، ويتمتع بشبكة علاقات داخل الولايات المتحدة جعلته يكتب بعدد من مراكز الأبحاث الأمريكية الكبرى.

تعيينه رئيسا للوبي السعودي في أمريكا «سابراك»، منحه الضوء الأخضر للظهور في وسائل الإعلام الغربية متحدثا عن خطط «بن سلمان» في إعادة هيكلة جديدة للعلاقات الأمريكية السعودية، وإعادة تصدير صورة للمملكة مغايرة لما هو سائد عنها في الإعلام الأمريكي؛ بحيث يتم إبراز الانفتاح الاقتصادي، و«رؤية 2030»، وتأسيس هيئة الترفيه، وتخفيف القيود على المرأة.

كما يشارك في دعم شقيق «بن سلمان»، والذي جرى تعيينه مؤخرا سفيرا للمملكة في العاصمة الأمريكية الأمير «خالد بن سلمان»، داخل دوائر صناعة القرار، وتقديمه لوسائل الإعلام الأمريكية كشاب تعلم داخل الجامعات الأمريكية، نشيط، يحمل أفقا للعلاقات الأمريكية السعودية في المرحلة المقبلة.

 

«أحمد الخطيب»

مستشار الملك «سلمان» منذ نهاية أبريل/نيسان 2015، بعد أن عمل لفترة وجيزة كوزير للصحة.

يحضر جميع اجتماعات مكتب «بن سلمان» الخاص، ويرافق جميع الوفود الرسمية في الخارج.

معرفته بعالم المال والاقتصاد جعلته رقم مهم في جميع المفاوضات المتعلقة بالعقود الكبرى التي تبرمها المملكة، فضلا عن توليه رئاسة «هيئة الترفيه».

كما يعرف «الخطيب» بقربه من الأمير «فيصل بن سلمان»؛ حيث كان أحد خبراء المالية الذين شاركوا في إنشاء «جدوى» للاستثمار، وشغل منصب رئيسها والرئيس التنفيذي حتى مايو/أيار 2014.

هو عضو في اللجنة التنفيذية لـ«مجموعة الأبحاث والتسويق السعودية».

 

«ياسر الرميان»

المستشار الشخصي لـ«بن سلمان»، ووسيط أساسي للشركات الغربية، عمل لدى البنك السعودي الفرنسي، أحد البنوك المفضلة لعقود الدفاع السعودية الكبرى مع الدول الأجنبية ومع فرنسا على وجه الخصوص.

يوصف بأنه من أشد المخلصين لـ«بن سلمان»، ويرافقه في جميع رحلاته، ولا سيما الرحلات إلى الدول الأجنبية.

يشارك «الرميان» في معظم الاجتماعات الأمنية، وهو خريج كلية هارفارد للأعمال، وظل لفترة مديرا لسوق الأسهم السعودية «تداول».

 

«محمد دهوك»

يحاول «دهوك»، الذي يدير المصالح الخاصة والترفيهية لأسرة الملك «سلمان» منذ فترة، أن يثبت نفسه بوصفه الوسيط الرئيسي بين المجموعات الغربية و«بن سلمان».

وتحقيقا لهذه الغاية، ومنذ تولي الملك «سلمان» العرش، فإنه يشارك في معظم الرحلات التي يقوم بها «بن سلمان» إلى العواصم الأوروبية، وينمو نفوذه في الأسرة الحاكمة بشكل كبير.

 

«محمد إياد كيالي»

رجل أعمال إسباني سعودي من أصل سوري، يعد طرفا بدائرة الملك «سلمان» الداخلية لأكثر من 40 عاما، ونجح في الاقتراب أيضا من «بن سلمان».

له علاقات واسعة وروابط وثيقة بالعائلة المالكة الإسبانية، وهو الوسيط الرئيسي للعقود الرئيسية بين إسبانيا والسعودية، وأدار عددا من الشركات الاستثمارية الخاصة بالملك «سلمان».

في عام 2011، ساعد «كيالي» في إتمام صفقة مع  12 شركة إسبانية، بعقد يقدر بـ10 مليارات دولار لبناء خط السكة الحديد بين مكة والمدينة المنورة، ويقال إنه يضغط حاليا من أجل عقد بناء مترو جدة مع شركة إسبانية.

أشرف على بيع عدة مئات من الدبابات الألمانية إلى السعودية، وربحت إسبانيا من هذا العقد عدة مليارات من الدولارات؛ حيث تساهم في تصنيع تلك الدبابات، ويقول البعض إنه بسبب هذا العقد استطاعت إسبانيا استيراد النفط السعودي لسنوات عديدة.

ويهتم «كيالي» بمصالح الملك «سلمان» في إسبانيا، وينظم زياراته إلى هناك من خلال شركتيه «يوراميكاسا» و«كاسا آل رياض»، والأخيرة يمتلك «سلطان بن سلمان» أسهما بها.

 

«عبدالرحمن الزامل»

تعد مجموعته «الزامل» شريكا رئيسيا للعديد من الشركات الغربية، كما تجمعها علاقة وثيقة مع أسرة الملك «سلمان».

يشغل منصب رئيس مجلس الغرف السعودية، ويلتقى جميع الوفود الأجنبية الوافدة إلى السعودية.

وأقامت المجموعة التي تمتلك نحو 60 شركة مشاريع مشتركة مع الشركات الأمريكية «أوراكل جينيرال إلكتريك»، و«سيرنر كورب»، و«تشيمتورا كورب»، وكذلك مع شركة «ميتسوي آند كو» العالمية العملاقة اليابانية.

مؤخرا، تمكن «عبد الرحمن الزامل» من تطوير علاقاته مع الشركات المحلية، كما تم اختيار أخيه «أديب»، -وهو أيضا أحد المتعاونين الموثوقين مع أسرة «سلمان»-، لرئاسة مجلس إدارة «جدوى للاستثمار».

 

«نعمة طعمة»

رجل أعمال لبناني، رئيس مجلس إدارة شركة «المقاولين العامين»، ويعد أحد المقربين من الملك «سلمان» منذ أن كان الأخير أميرا لمنطقة الرياض، وكانت الشركة هي الشريك الرئيسي لجميع عقود الهندسة المدنية والدفاع الرئيسية في الرياض، حيث كان «سلمان» حاكما لمدة 43 عاما.

و«طعمة»، مساهم في العديد من الشركات بلبنان، وخاصة في قطاع التمويل، عن طريق بنك «بيبلوس» ومجموعة «فرنسبنك»، وهو ينتمي إلى الكنيسة الكاثوليكية اليونانية، وهو قريب جدا من السياسي الدرزي «وليد جنبلاط» ويرافقه في جميع رحلاته الرسمية، ولا سيما الرحلات إلى السعودية.

 

«صالح علي التركي»

حصل على رضا الملك «سلمان» فور وصوله إلى السلطة، وكان ذلك مفيدا لمجموعة «نسمة»، التي يتولى رئاستها، واستفاد كثيرا عقب الأزمة التي طالت مجموعة «بن لادن».

يعد قريبا من «عبد الرحمن الزامل»، غير أن النقطة السوداء الوحيدة في كتابه، والتي يمكن أن تكلفه غاليا، هي علاقته بولي العهد المقال «محمد بن نايف».

وتنشط المجموعة بشكل خاص في العقود الرئيسية للبنية التحتية، كما يدير «التركي» الأعمال الدفاعية والأمنية الهامة من بينها تطوير قدرات القيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبارات، التابعة لوزارة الدفاع السعودية، التي يترأسها «بن سلمان».