التحالف العربي يغلق منافذ اليمن الجوية والبحرية والبرية..
والسعودية تحتفظ بحق الرد على إيران بعد الصاروخ الباليستي على الرياض.. وتصنف 40 قياديا حوثيا في قوائم الإرهاب من بينهم عبد الملك الحوثي والصماد وتعلن عن مكافآت مالية لاعتقالهم.. و”الحوثيون” يكشفون عن امتلاكهم منظومة صواريخ بحرية “ذات دقة عالية”
عواصم ـ ا ف ب ـ الأناضول: كشفت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الإثنين، عن امتلاكها منظومة صواريخ بحرية مصنعة محليا تحمل اسم المندب وتمتاز بدقتها العالية في إصابة الهدف.
ووفق وكالة سبأ الحوثية، فإن صالح الصماد، رئيس ما يسمى بـ المجلس السياسي الأعلى ، المشكل مناصفة بين الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، اطلع على المنظومة الصاروخية الجديدة، في مدينة الحديدة، غربي اليمن.
وذكرت أن الصماد زار برفقة محمد العاطفي، وزير الدفاع في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها دوليا، ومسؤولين آخرين، اليوم، معرض الصواريخ البحرية الذي نظمته القوات البحرية والدفاع الساحلي، في الحديدة.
ونقلت عن المسؤول الحوثي قوله، إن الصواريخ البحرية الجديدة إنجاز كبير سيضيف نقلة نوعية في معادلة المعركة مع العدو (التحالف العربي بقيادة السعودية)، وقوة رادعة ستغير موازين المواجهة .
وأضاف أموال الخليج التي بُعثرت لشراء الولاءات والنيل من أحرار اليمن والعالم ستعود عليهم حديداً وناراً .
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، اتهام التحالف العربي، في بيان له اطلعت عليه الأناضول، إيران بتزويد مسلحي جماعة الحوثيين في اليمن بالصواريخ الباليستية.
وقال التحالف، إن الصواريخ الباليستية التي استهدفت السعودية، تعتبر عدواناً عسكرياً سافراً ومباشراً من قبل النظام الإيراني قد يرقى لاعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة .
والسبت الماضي، أعلن التحالف العربي، اعتراضه صاروخًا أطلقه الحوثيون باتجاه مطار العاصمة السعودية الرياض، دون وقوع إصابات، بينما أعلنت الجماعة إصابته لهدفه بدقة ، وفق بيانين منفصليين.
ويعلن الحوثيون بين الفينة والأخرى استهداف مناطق في المملكة بصواريخ باليستية، إلا أن التحالف العربي بقيادة السعودية يعلن اعتراض وتدمير معظم الصواريخ التي يتم إطلاقها. وبطلب من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، يشن طيران التحالف، منذ 26 مارس/آذار 2015، غارات جوية مكثفة على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح. وجاء هذا التدخل العسكري إسناداً للحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، في محاولة لاستعادة المناطق والمحافظات وبينها العاصمة صنعاء، التي سيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم.
أصدر التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، صباح الاثنين، بياناً إلحاقياً بشأن الصواريخ البالستية الحوثية التي استهدفت الرياض مؤخراً، وصف فيه تزويد الحوثيين بالصواريخ الباليتسية بأنه بمثابة “عدوان إيراني مباشر على السعودية”.
وأكد بيان لقيادة التحالف على حق السعودية في الدفاع الشرعي عن أرضها وشعبها، ولذا فقد قررت قيادة قوات التحالف الإغلاق المؤقت للمنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية.
ودعت قيادة قوات التحالف المجتمع الدولي لمحاسبة إيران على انتهاكاتها.
ودعا التحالف البعثات الدبلوماسية لعدم التواجد في المناطق غير الخاضة للشرعية اليمنية، كما دعا مجلس الأمن لاتخاذ كافة الإجراءات لمحاسبة إيران على انتهاك القرار 2216.
وقال المتحدث الرسمي باسم “تحالف دعم الشرعية باليمن” تركي المالكي، الأحد، إن “الصواريخ التي يستخدمها الحوثيون لاستهداف السعودية، مصنوعة في إيران، ولم تكن في ترسانة الجيش اليمني”.
وجاءت تصريحات متحدث التحالف في مؤتمر صحفي بالرياض، غداة اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على مطار الرياض، في حادثة قوبلت بتنديد عربي وإسلامي.
واعلنت المملكة السعودية الاثنين عن لائحة من اربعين مسؤولا في صفوف الحوثيين في اليمن وقررت صرف مكافآت مالية بملايين الدولارات لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقال احدهم.
وضمت اللائحة زعيم الحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المكتب السياسي صالح علي الصماد، ولم تشمل الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين.
وجاء في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية ان الاشخاص المشمولين باللائحة “قيادات وعناصر مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة في جماعة الحوثي الإرهابية”.
وبلغت قيمة المكافأة المالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقال زعيم المتمردين 30 مليون دولار، و20 مليون دولار لمن يساهم في اعتقال الصماد. وتراوحت قيمة المكافآت الاخرى بين 20 وخمسة ملايين دولار.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء بأيدي الحوثيين المتحالفين مع مناصري الرئيس اليمني الاسبق علي عبد الله صالح في أيلول/سبتمبر من العام نفسه.
وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وخلّف النزاع اكثر من 8650 قتيلا واكثر من 58 الف جريح بحسب ارقام الامم المتحدة، وتسبّب بانهيار النظام الصحي، وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب، وانتشار مرض الكوليرا، وأزمة غذائية كبرى.
وجاء الاعلان عن اللائحة والمكافآت المالية غداة اطلاق المتمردين لصاروخ جرى اعتراضه فوق الرياض وسقطت قطع منه على ارض مطار العاصمة السعودية.