«التحالف» يدافع عن قصف سوق بصعدة: ضربنا هدفا مشروعا

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2050
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

إسلام الراجحي
 دافع التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، لإعادة الشرعية في اليمن، عن قصفه سوق علاف بمديرية سحار بمحافظة صعدة، وقال إنها ضربت «هدفا عسكريا مشروعا».
جاء ذلك، في تصريحات للمتحدث باسم التحالف العقيد الركن «تركي المالكي»، الذي قال إن «ما تم تنفيذه، هو هدف عسكري مشروع عالي القيمة، يتمثل بموقع لتجمع بعض العناصر الانقلابية من ميليشيا الحوثي المسلّحة، ومن بينهم خبراء بمجموعة ألوية الصواريخ».
وقتلت الضربة الجوية التي نفذها التحالف 26 شخصا في فندق وسوق مجاورة، وفقا لمصادر طبية يمنية وشهود عيان.
كما دمر القصف فندقا، وحول السوق المجاورة له إلى ركام.
وكان التحالف أعلن، مساء الأربعاء، أنه يتحقق من ادعاء الحوثيين باستهدافه سوقاً شعبية بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة، شمالي اليمن، وقال إنه «سيعلن عن النتائج».
وينظر مراقبون إلى اهتمام «التحالف العربي» بإعلان اعتزامه التحقيق وإعلان النتائج كنهج جديد في التعامل.
وأوضح «المالكي»، أن القيادة المشتركة للتحالف استكملت كافة إجراءات ما بعد العمل للمهام العملياتية المنفذة، وكذلك المراجعة الشاملة للأهداف العسكرية لتشمل إجراءات التخطيط والتدقيق وتوافقها مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية الخاصة بالاستهداف.
وأضاف: «تم مراجعة كافة الوثائق والإجراءات المتعلقة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي التي اتضح من خلالها صحة إجراءات التخطيط والتنفيذ، وكذلك الإجراءات الوقائية والاعتبارات التكتيكية لتقليل أي أضرار جانبية، والأخذ بالاعتبار للنمط الحياتي والاجتماعي حول الموقع».
وشدد على التزام التحالف التام بتطبيق مواد القانون الدولي الإنساني وخاصة المتعلقة بحماية المدنيين وتطبيق أعلى معايير الاستهداف.
وسبق أن أعربت الأمم المتحدة وجهات دولية عن قلقها إزاء تقارير بشأن مقتل المدنيين في غارة التحالف شمالي اليمن.
ولم تحقق الحرب المستمرة في اليمن منذ نحو 3 أعوام هدفها حتى الآن، وهو إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة.
وبطلب من الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، يشن طيران التحالف منذ 26 مارس / آذار 2015، غارات جوية مكثفة على مواقع الحوثيين وقوات «صالح»، إسنادا للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، في محاولة لاستعادة المناطق والمحافظات التي سيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم.
وتسبب الصراع في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وأسفر عن مقتل عشرة آلاف شخص على الأقل.
وتتهم السعودية وحلفاؤها، الذين يتلقون إمدادات ومعلومات مخابرات من الولايات المتحدة في حملتهم، الحوثيين بالعمل نيابة عن إيران.
بينما ينفي الحوثيون هذه الاتهامات، ويقولون إنهم يشنون مقاومة وطنية ضد معتدين خارجيين تابعين للغرب.
وأدرجت الأمم المتحدة التحالف العسكري بقيادة السعودية في قائمة سوداء، الشهر الماضي، بسبب مقتل وإصابة 683 طفلا في اليمن وشن هجمات على عشرات المدارس والمستشفيات خلال عام 2016.

المصدر | الخليج الجديد