دعم سعودي إماراتي بحريني إسرائيلي لإستراتيجية «ترامب» تجاه إيران

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2095
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

إسلام الراجحي
 اتفقت السعودية والإمارات والبحرين واليمن و(إسرائيل)، على دعم الإستراتيجية التي أعلنها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، مساء الجمعة، تجاه إيران، والتي هدد فيها بفرض «عقوبات قاسية» على طهران.
وهدد «ترامب» في إستراتيجيته الجديدة بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، حال فشل الكونغرس الأمريكي وحلفاء واشنطن في معالجة «عيوبه»، متوعدا بفرض «عقوبات قاسية» على طهران.
وأعلن «ترامب» عقوبات جديدة ضد الحرس الثوري الإيراني، وكشف الجيش الأمريكي عن إجرائه مراجعة شاملة لأنشطة التعاون الأمني ووضع القوات والخطط لدعم الإستراتيجية.
ولاحقا، وضعت وزارة الخزانة الأمريكية الحرس الثوري الإيراني على قائمة العقوبات.
وكان من أبرز الأمور اللافتة في خطاب «ترامب» الجمعة استخدامه لمسمى الخليج العربي، موجهاً بذلك رسالة قوية لإيران.

السعودية
وأعلنت السعودية، في بيان نقلته «واس»، تأييدها وترحيبها بـ«الإستراتيجية الحازمة التي أعلن عنها ترامب، تجاه إيران ونهجها العدواني»، مشيدة بالتزامه بالعمل مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها سياسات وتحركات إيران العدوانية في المنطقة.
وقال البيان إن «السعودية سبق لها أن أيدت الاتفاق النووي بين إيران والدول 5+1، إيمانا منها بضرورة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقتنا والعالم، وأن يؤدي ذلك إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي بأي شكل كان، وحرصا منها على تحقيق الأمن والسلام فيهما».
وأضاف البيان: «إلا أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات واستخدمته للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة وبخاصة من خلال برنامج تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للإرهاب في المنطقة بما في ذلك حزب الله والميليشيات الحوثية».
وتابع البيان: «لم تكتف إيران بذلك بل قامت في انتهاك صارخ وفاضح للقرارات الدولية بنقل تلك القدرات والخبرات للميليشيات التابعة لها بما في ذلك ميليشيا الحوثي التي استخدمت تلك الصواريخ لاستهداف المملكة، مما يثبت زيف الادعاءات الإيرانية، بأن تطوير تلك القدرات هو لأسباب دفاعية، واستمرارا لنهج إيران العدواني فقد قامت من خلال حرسها الثوري وميليشيا الحوثي التابع لها بالتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر والخليج العربي، واستمرار إيران في الهجمات السيبرانية ضد المملكة ودول المنطقة».
وشددت المملكة على التزامها التام باستمرار العمل مع شركائها في الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المرجوة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية، ويقطع كافة السبل أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل.

الإمارات
وانضمت الإمارات للسعودية، وأعلنت في بيان «دعمها الكامل لإستراتيجية ترامب الحازمة للتعامل مع السياسات الإيرانية المقوضة للأمن والاستقرار»، واعتبرتها «إستراتيجية تهدف لكبح جماح إيران وإصلاح عوار الاتفاق النووي أو الخروج منه في أيّة لحظة».
وعبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، نقلته «وام»، عن الترحيب والدعم للإستراتيجية الأمريكية الجديدة، مؤكدة التزام الإمارات بالعمل مع الولايات المتحدة وكافة الحلفاء للتصدي للسياسات والنشاطات الإيرانية التي تقوض الاستقرار وتدعم التطرف في المنطقة والعالم.
ولفت البيان إلى أن «الاتفاق النووي أعطى لإيران الفرصة لتقويم سياساتها والتعامل بمسؤولية مع المجتمع الدولي، إلا أن الحكومة الإيرانية استغلت هذا الاتفاق لتعزيز سياستها التوسعية وغير المسؤولة».
وشدد البيان على أن «الإستراتيجية الأمريكية الجديدة تأتي لتتخذ الخطوات الضرورية لمواجهة التصرفات الإيرانية السلبية وغير المقبولة بكافة أشكالها، بما في ذلك برنامجها الصاروخي والذي يمثل خطرا حقيقيا على الأمن والاستقرار في المنطقة».
وأكدت الإمارات أن «تصنيف الخزانة الأمريكية لقوات الحرس الثوري يأتي كإشارة قوية ستساهم في وضع حد للنشاطات الإيرانية الخطيرة ودعمها الرسمي للإرهاب».

البحرين
وعلى ذات خطى، أعلنت البحرين، ترحيبها بالإستراتيجية الأمريكية تجاه إيران، وما أعلنه «ترامب» حيال «كيفية التعامل مع الاتفاق النووي الإيراني وفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني».
وقالت الخارجية البحرينية، في بيان نشرته «بنا»، إن «هذا الموقف الأمريكي يعد تأكيدا للجميع بأهمية مكافحة الإرهاب وكل من يدعمه، لنجعل منطقتنا والعالم أجمع أكثر أمانا واستقرارًا».
وأشادت البحرين بما أسمته «السياسة الصائبة لترامب وحرصه الشديد على منع نشر الفوضى والتصدي لمحاولات تصدير الإرهاب التي تقوم بها إيران».
وبيّنت أنها «من أكثر الدول تضررا من السياسة التوسعية للحرس الثوري الإيراني والتي ترمي إلى تقويض أمن مجتمعاتنا من خلال نشر ودعم أفكار متطرفة وعمليات إرهابية مدمرة، وهي تصرفات غير مقبولة ولا يمكن السكوت عليها».
وجددت البحرين موقفها «الداعم لجميع المساعي التي تهدف إلى منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، ولكافة الجهود الرامية إلى مكافحة تمويل إيران للميليشيات المتطرفة في المنطقة وإمدادها بالأسلحة».
كما شددت على «أهمية احترام إيران لسيادة جيرانها والتزامها بالقوانين والأعراف الدولية».

اليمن
أما اليمن، فرحبت هي الأخرى، بالإستراتيجية الأمريكية الجديدة بشأن إيران، متهمة قوات الحرس الثوري بتسليح الحوثيين بصواريخ متطورة.
واعتبرت الحكومة، في بيان، أن الإستراتيجية «تفضح محاولات إيران استخدام المتمردين الحوثيين كدمى لزعزعة استقرار المنطقة».
وذكرت الحكومة اليمنية، أن «النظام الإيراني يسعى منذ فترة طويلة وكجزء من أجندته التوسعية، إلى تصدير العنف والإرهاب بغية زعزعة أمن واستقرار جيرانه في المنطقة».
وشددت الحكومة اليمنية، على أن «سلوك إيران الخطير والمزعزع للاستقرار يجب أن يتوقف من أجل أن يسود السلام في المنطقة».
وينفي «الحوثيون»، الاتهامات الصادرة من التحالف العربي والحكومة الشرعية بتلقي الدعم من طهران.

(إسرائيل)
كما أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، مساء الجمعة، بإعلان «ترامب» إستراتيجيته الجديدة.
وقال في بيان صادر عن مكتبه: «أهنئ الرئيس ترامب على قراره الشجاع، لقد واجه بجرأة النظام الإرهابي الإيراني»، بحسب وكالات.
وأضاف: «إذا ترك الاتفاق النووي بدون تعديل فإن الشيء الوحيد المؤكد تماما هو أنه خلال سنوات قليلة سيكون لدى النظام الإرهابي الأول في العالم، ترسانة من الأسلحة النووية، وهذا خطر هائل على مستقبلنا الجماعي».
ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي أوجد بقراره اليوم، فرصة لـ«إصلاح هذا الاتفاق السيئ، وتحجيم العدوان الإيراني، ومواجهة دعمها الإجرامي للإرهاب».
وأبرمت الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في يوليو/ تموز 2015، اتفاقاً مع إيران، وافقت بموجبه طهران على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج.
ومن المقرر أن يبلغ «ترامب» الكونغرس، في موعد لا يتجاوز الأحد، إن كان يعتبر أن طهران أوفت بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي أم لا، ومن ثم تجديد المصادقة على الاتفاق من عدمه.
من جانبهم، اعتبرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أن «الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران من مصالحهم القومية».
كما استدعت وزارة الخارجية الروسية القائم بالأعمال الأمريكي، بعد خطاب «ترامب» بشأن إيران، وقال نائب وزير الخارجية الروسي «ميخائيل بوغدانوف»، إن «روسيا ترى المهمة الأساسية الآن هي منع انهيار الاتفاق النووي».
وفي وقت سابق، قال رئيس البرلمان الإيراني «علي لاريجاني»، إنه إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع بلاده؛ فسيعني هذا انهيار الاتفاق الدولي.
وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» هدد الشهر قبل الماضي، بأن بلاده قد تنسحب من الاتفاق النووي، حال واصلت الولايات المتحدة سياسة العقوبات والضغوط.
كما هدد المرشد الأعلى في إيران «علي خامنئي»، واشنطن، قائلا إن «إيران سترد بقوة على أي خطوة خاطئة من جانب الولايات المتحدة فيما يتعلق بالاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية».

المصدر | الخليج الجديد