أكد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، صحة الفيلم الوثائقي الذي كشفت عنه هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” مؤخرا حول خطف السلطات السعودية لثلاثة أمراء من أوروبا، مؤكدا بأنهم موجودين فيالرياض.
وفي رده على سؤال عن اختفاء 4 أمراء أحدهم “تركي البندر”، قال “الفيصل” في حوار أجرته معه وكالة “سبوتنيك” الروسية: “لقد تم إصدار أوامر عبر الإنتربول للقبض عليهم، ونحن لا نحب أن نفضح هذه الأمور أمام الجميع لأننا نعتبرها مسألة داخلية، بالطبع كان هناك أشخاص يعملون على إعادتهم، لكنهم هنا، ولم يختفوا وعائلاتهم تقوم بزيارتهم”.
واعتبر “الفيصل” أنهم مثل أي مجرمين لديهم واجبات وحقوق، مشيرا إلى وجود الكثير من القصص المفبركة في وسائل الإعلام، بحد قوله.
وكانت قناة “بي بي سي” العربية قد بثت في شهر أغسطس/آب الماضي تقريرا وثائقيا كشف تفاصل جديدة متعلقة باختطاف 3 أمراء من “آل سعود” انشقوا عن النظام وأصبحوا معارضين له واتخذوا من أوروبا مقرا اختياريا لهم، حيث عرف الأمراء الثلاثة بانتقادهم العلني والدائم للسلطات والمسؤولين ونظام الحكم في السعودية.
وأشار التقرير إلى وجود أدلة تؤكد أن الأمراء الثلاثة اختطفوا وتم ترحيلهم إلى السعودية، وعقب ذلك انقطعت أخبارهم بالكامل.
كما أكد التقرير أن عملية الاختطاف جاءت متسقة مع برنامج حكومي تقوده الدولة بشكل منهجي لاختطاف المنشقين والمعارضين السعوديين.
وعلى الرغم من كل التقارير والوثائق التي تم نشرها حول اختطاف الأمراء الثلاثة، لكن السلطات السعودية لم تصدر أي بيان أو تعليق عن الأدلة الجديدة المتعلقة بالأمراء الثلاثة المختطفين.