أصابت جولة أمير قطر الخارجية الأخيرة متزعمي دول الحصار وأتباعهم بـ”المغص”.. حسب وصف النشطاء، حيث ظهر الأمير الشاب والذي (من المفترض أنه محاصر) وهو يجوب العالم في مباحثات مع زعماء أكبر الدول الأوروبية، في ذات الوقت الذي اضطر فيه “ابن سلمان” لإلغاء سفره إلى نيويورك لحضور اجتماعات منظمة الأمم المتحدة في دورتها الـ72 التي انطلقت، الأربعاء، الماضي.
ووصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء أول أمس الخميس، إلى تركيا، في أول زيارة خارجية له، ضمن جولة تشمل أيضا ألمانيا وفرنسا، وذلك منذ قطع العلاقات بين بلاده من جهة والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة في يونيو الماضي.
واستقبل أمير قطر في مطار أنقرة نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية محمد شيمشك، ووالي أنقرة أرجان طوبقان، والسفير القطر لدى تركيا سالم مبارك آل شافي وأعضاء السفارة، وكان يرافقه وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
ونشرت الرئاسة التركية صور استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأمير قطر في القصر الرئاسي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن زيارة أمير قطر تحمل “رسالة هامة” عن الدور الذي تلعبه تركيا في هذه المرحلة، مشيرا إلى أنها أول زيارة خارجية لأمير قطر منذ بدء الأزمة.
وكذلك قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيلتقي أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء المقبل على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية.
وفي أول جولة خارجية له منذ اندلاع الأزمة الخليجية قبل أكثر من ثلاثة أشهر، زار الأمير القطري تركيا الخميس الماضي، ومن ثم ألمانيا وفرنسا أمس الجمعة، قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد الشيخ تميم خلال جولته على استعداد بلاده للجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل هذه القضية.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر يوم 5 يونيو/حزيران 2017، واتهمت الدوحة بدعم الإرهاب، وهو ما نفته قطر بشدة، متهمة دول الحصار بمحاولة فرض الوصاية على سياستها.
وقد أغلقت دول الحصار حدودها البرية والبحرية والجوية مع قطر، ومن بينها المنفذ البري الوحيد لدولة قطر.
وأكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر؛ مجددا استعداد بلاده للجلوس على طاولة الحوار لحل الأزمة الخليجية الراهنة.
وأضاف الأمير تميم خلال مؤتمر صحفي جمعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب محادثات ثنائية في برلين؛ أنه ناقش معها “الأزمة الخليجية؛ واستعداد قطر للجلوس على طاولة الحوار لحلها؛ بعد مرور 100 يوم.”، وفقا لما نقلته “الأناضول”، أمس.
وأكد أمير قطر على “دعم المبادرة والوساطة الكويتية لحل الأزمة؛ وأنها ستظل تدعمها حتى التوصل لحل يرضي جميع الأطراف.”
وحول مكافحة الأرهاب قال آل ثاني: “كلنا نكافح الارهاب من نواحي أمنية يجب أن نركز على جذور الإرهاب وأسبابه”، مضيفاً “ربما نختلف مع بعض الدول العربية في تشخيص جذور الإرهاب لكن كلنا متفقون على مكافحته”
شاهد.. أمير قطر يمازح الرئيس الفرنسي