حملة الاعتقالات تتوسع مع اقتراب موعد حراك 15 سبتمبر

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2620
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قبيل الحراك المرتقب في 15 سبتمر، تتوالى فصولُ الاعتقالاتِ التي تطالُ دُعاةً سعوديينَ داخلَ المملكةِ من دونِ ايضاحِ الأسبابِ الفعليةِ لإقدامِ السلطاتِ على هذه الخطوة، فيما رأى متابعونَ بأنَّها محاولاتٌ لإسكاتِ الأصواتِ المعارِضة.
بالتزامن مع التكهنات والتحليلات لإقدام الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز على التنازل عن العرش لصالح نجله محمد، جاءت حملة الاعتقالات المتواصلة ضد الدعاة والخطباء والكتاب المعارضين وغير المتوافقين مع سياسة ابن سلمان، على أيدي وزارة الداخلية بأوامر من ولي العهد، في محاولة لتخويف وردع الحراك المقرر في الخامس عشر من سبتمبر، بسوط العسكرة وأدوات الاعتقال.
وضمن سلسلة الاعتقالات التي افتتحتها السلطات السعودية قبل أيام، اعتقلت القوات الأمنية الداعية والباحث السعودي حسن فرحان المالكي، وفي وقت لاحق، ذكر حساب "معتقلي الرأي" على موقع تويتر، أن من بين الأسماء التي كشف عن اعتقالها، الداعية محمد الهبدان، عضو رابطة علماء المسلمين، والإعلامي فهد السنيدي، مقدم البرامج في قناة "المجد"، إضافة إلى الشيخ يوسف الأحمد الذي اعتقل سابقا، وأفرج عنه بعفو ملكي، والباحث في التاريخ الإسلامي والمتخصص بعلوم القرآن والسنة الشيخ محمد موسى الشريف.
كذلك طالت آلة الاعتقال الشيخ إبراهيم الناصر، والمتخصص في مقارنة الأديان والأستاذ الجامعي السابق في جامعة الملك سعود الشيخ إبراهيم الفارس، وفق ما رجحّت المعلومات.
وتعليقاً على الاعتقالات، طالبت مجموعة من العلماء بالإفراج الفوري عن المعتقلين، معتبرة أن المعتقلين الجدد في السعودية، هم من "خيرة علماء المملكة"، وفق تعبيرها. وضمن بيان أصدره علماء وروابط إسلامية، دعا الموقعون الى الإفراج الفوري عن المعتقلين الذين تم القاء القبض عليهم من دون تفسير الأسباب.
ودخل الكاتب جمال خاشقجي، على خط الانتقادات، مغرداً "لا أصدق أنه جرى اعتقال الشيخين عوض القرني والعودة، بلادنا ورجالها لا يستحقون ذلك ولا تعرف أجواء الاعتقال والتخويف، لابد أن هناك سوء فهم"، وفق تعبيره، وعلى إثر تغريداته اتخذت صحيفة "الحياة" اللندنية قرارا بوقف نشر مقالات خاشقجي.
وكالة رويترز لفتت الى أن موجة الاعتقالات للدعاة تأتي ضمن محاولات من الأمير الشاب محمد ابن سلمان لإسكات كل الاصوات المعارضة المحتملة بأن تواجه اعتلاءه للعرش، حيث أشار متابعون الى أن عمليات الاعتقال هذه ليست الأولى من نوعها، فسجون الرياض تكتظ بكل صوت معرض أياً كان اتجاهه.