«بن سلمان» يشكل جيشا خاصا به من 7 آلاف عنصر
هند القديمي
كشف حساب «ميزان» الشهير على «تويتر» أن ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، «سحب نحو 7 آلاف عنصر من الجيش والداخلية وسلاح الجو بهدف تكوين جيش خاص به جديد خلافا للحرس الملكي».
قام محمد بن سلمان مؤخرا بسحب مجموعة أفراد وضباط من الجيش والداخلية والسلاح الجوي، عددهم يقارب ٧٠٠٠ لتكوين جيش خاص خلاف الحرس الملكي.
— ⚖️ ميزان (@mezan2030) September 5, 2017
وأضاف في تغريدة أخرى: «محمد بن سلمان كان يهدد الأشخاص الذين اجتمع بهم أيام الرؤية بالأفواج، وكان يردد فوج خوالي، يبدو الآن أنه بصدد تكوين فوج آخر غير خواله».
وتابع قائلا: «تذكرون الأحيدب (كاتب صحفي سعودي) حين خرج يطبل للرؤية، اسألوه ماذا أجابهم بن سلمان حين سألوه عن قص مخصصات العائلة، بماذا رد؟».
وأردف «ميزان» قائلا: «رد بنقطتين: 1- أن المخصصات ليست كثيرة وإنما 10 مليارات. 2- أنه ليس على استعداد لحرب داخل العائلة لأن كل واحد منهم لديه فوج خاص».
وفي سياق آخر، كشف حساب «ميزان» أن «ولي العهد السعودي يغرد شخصيا عبر حساب المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، مؤكدا أن الحساب يغرد فيه منذ بداية الأزمة مع قطر مجموعة أشخاص».
وقال: «مؤكد.. حساب سعود القحطاني دليم يغرد فيه شخصيا محمد بن سلمان برأسه، وفي بداية أزمة قطر كان يغرد فيه مجموعة أشخاص أقلهم مشاركة سعود نفسه».
وأضاف في تغريدة أخرى: «قد يعتقد البعض أن بن سلمان ما عنده وقت لتويتر، للمعلومية محمد بن سلمان لا يترك الجوال من يده، ومتابع تويتر بشكل جيد من قبل أن يكون شيئا يذكر».
وأكد أن «سعود القحطاني فقط أبلغ الوسائل الإعلامية بضرورة التفاعل مع تغريداته، 3 أشخاص في الإخبارية يعرفون أن بن سلمان من يغرد لذلك يتفاعلون دائما».
و«القحطاني» الذي يطلق عليه لقب «دليم» مقرب من ولي العهد السعودي ويدير المخططات والحملات الإعلامية للأخير على مواقع التواصل، وبينها الهجمة الإعلامية الحالية ضد دولة قطر وأميرها.
و«دليم»، لقب يطلق في الخليج على الخادم الذي يقوم بالأعمال التي يأنف منها السيد، مثل شتم الآخرين وتشويه سمعتهم، وغيرها من الأمور الدنيئة، وهو مستمد من قصة شعبية لخادم اسمه «دليم»، واللقب أطلقه القطريون والسعوديون على «القحطاني» كونه يقوم بالأعمال التشويهية.
وفي وقت سابق اليوم، تداول مغردون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء تفيد بمبايعة الأمير «محمد بن سلمان» ملكا للسعودية خلال 48 ساعة.
وتعد «رؤية 2030» التي تم إعلانها في المملكة قبل عدة أشهر من بنات أفكار الأمير «محمد بن سلمان»، الذي قفز شهر يونيو/حزيران الماضي ليصبح وريثًا واضحًا للعرش بدلًا من ابن عمه الأمير محمد بن نايف.
وتهدف الخطة إلى خلق وظائف في القطاع الخاص للشباب السعودي، فضلًا عن توفير المزيد من الخيارات الترفيهية، وقد أدى صعوده إلى ولاية العهد إلى تعزيز سلطته، ومن الناحية النظرية، ينبغي أن يسمح له ذلك بالمضي قدمًا في خططه الجريئة.
ومع ذلك، لا تزال هناك عقباتٌ كثيرة أمام «بن سلمان»، حيث تسبب صعوده المفاجئ في حدوث اضطراباتٍ داخل العائلة المالكة.
وفي الأسابيع الأخيرة، اضطر المسؤولون السعوديون إلى إنكار التقارير التي تفيد بأنّ ولي العهد السابق الأمير «محمد بن نايف»، قيد الإقامة الجبرية.
وحتى لو اختفت المؤامرات السياسية، ما زال عليه أن يقنع العديد من الشباب السعوديين بأنّه قادرٌ على الوفاء بوعوده بتحديث المملكة المحافظة للغاية.
وكان تقرير صحفي قد كشف أن العديد من أفراد العائلة المالكة بالسعودية يرغبون في التخلص من «بن سلمان»، موضحا أن السبب وراء ذلك صعوده السريع إلى قمة السلطة وسيطرته شبه المطلقة على الاقتصاد والجيش السعودي بدعم من والده الملك «سلمان بن عبدالعزيز».
المصدر | الخليج الجديد