الرياض تغذي جرائمها في اليمن بمنع الصحفيين والمنظمات الحقوقية من الدخول
مع ارتفاع أعداد الضحايا واستخدام الرياض لشتى أنواع الأسلحة والذخائر في العدوان على اليمن، كشف تقارير إعلامية عن إجراءات الرياض لمنع الصحافة من الدخول الى اليمن لتغطية فظاعة الجرائم، بهدف تركيع اليمن وسط صمت دولي.
تقرير: سناء ابراهيم
في وقت يرتكب تحالف العدوان على اليمن مجازر بحق المدنيين، ويتسبب بنشر وباء الكوليرا الذي سلب أرواح الآلاف من اليمنيين كباراً وصغارا، ودفعه بالبلاد الى الوقوع في مجاعة لم تتمكن المساعدات الدولية من الحد من انتشارها وسط صمت دولي وتعتيم إعلامي، أورد "نيو ستاتسمن" حول الاجراءات السعودية لمنع الصحفيين من تغطية ما ترتكبه الرياض من انتهاكات بحق اليمنيين.
وتحت عنوان "كيف يمنع السعوديون تغطية حربهم على اليمن"، نشر الموقع تقريراً، بيّن من خلاله أن عدم اهتمام الصحافة بمجريات العدوان جعلها توصف بأنها "حرب منسية"، موضحاً انه من الصعب جدا الدخول إلى اليمن، بسبب المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون الأجانب القلائل الذين يتاح لهم الوصول إلى تنفيذ مهمتهم، فيما يبذل التحالف قصارى جهده لجعل التغطية مستحيلة.
غارات التحالف وسيطرة طائراته على المجال الجوي وتعمّده القصف العشوائي على مختلف المحافظات، هددت حياة المدنيين وكذلك الصحفيين الذين تمكنوا من الدخول، يشير التقرير، مبيناً أنه انتشر تعتيم في وسائل الإعلام، أثناء رفض التحالف بقيادة السعودية إجراء رحلة استثنائية غير تجارية للأمم المتحدة مع ثلاثة صحفيين من هيئة الاذاعة البريطانية كانوا على متنها، موضحاً أن رفض السماح للصحافة بدخول اليمن عن طريق الجو أجبرهم على إيجاد طريق بديل إلى البلد، وهو عبور البحر لمدة 13 ساعة.
ولفت التقرير الى إغلاق المطار في اغسطس 2016، واضاف ان تم وضع مجموعة معقدة من الإجراءات للصحفيين الذين يسافرون في رحلات الأمم المتحدة، حيث أن مستوى الأوراق المطلوبة لا يمثل سوى بصيص من الأمل في أن يسمح لوسائل الإعلام بتسليط الضوء على المعاناة في اليمن.
ويضيف التقرير، "لم يسمح باستخدام المعدات التي يأخذها جميع الصحفيين معهم إلى مناطق الحرب كمواد قياسية – السترات الواقية والخوذات والهواتف الساتلية – في رحلات الأمم المتحدة، مما زاد المخاوف من العمل في اليمن"، فيما رفعت تكلفة الرحلة الى آلاف الدولارات.
وخلص التقرير الى أن تحالف العدوان يبذل قصارى جهده لثني الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان من الكشف عن جرائم العدوان وإيصالها الى العالم، هدف تركيع اليمن وسط صمت دولي. وكانت السعودية منعت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية من الدخول الى اليمن لتوثيق الانتهاكات.