القائمة السوداء” للقحطاني موضع سخرية على “تويتر”
في جديد تطورات الأزمة الخليجية، أطلق المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني قائمة سوداء لملاحقة كل من دعم قطر، ما دفع رواد “تويتر” إلى الرد بالاستهزاء من هذا الطرح.
تقرير: سناء ابراهيم
استمراراً لسياسية تكميم الأفواه المتبعة في الداخل السعودي، ورفع عصا الترهيب نحو الخارج أيضاً، اندفع المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني لتفعيل سياسة بلاده عبر إطلاق قوائم لملاحقة المخالفين لآراء السلطات أكان في حدود المملكة أم خارجها، ما دفع روّاد موقع “تويتر” إلى الرد عليه، والاستهزاء بخطواته.
لم تمض ساعات حتى انتشرت على “تويتر” ردود أفعال على ما سمّي بـ”القائمة السوداء” التي أطلقها القحطاني، والتي يُراد منها ملاحقة كل من دعم قطر وسياستها الخارجية في الأزمة الخليجية الحالية. وهدد مستشار الديوان الملكي، عبر “تويتر”، بأنه سيصار الى دراسة كل الأسماء الموجودة في الوسم الرسمي #القائمة_السوداء، إضافة إلى الأسماء المرصودة من الدول، مشيراً إلى أن ستتم ملاحقة الأسماء الوهمية والمستعارة على الشبكة العنكبوتية، في اعتراف واضح بانعدام الحرية في المملكة، وأن الرياض تحاكم الناس على آرائهم.
وتفاعل المغردون مع الوسم وبدأوا بإضافة أسماء القائمة التي ضمت حسابات بأسماء مستعارة، وووضعوا أسماء دول الحصار وداعميها على رأسهم القحطاني نفسه، فيما رأى آخرون أن القائمة السوداء يجب أن تضم على رأسها حكومات دول الحصار وإسرائيل الذين يمتلكون تاريخاً أسوداً.
وسخرت المذيعة في قناة “الجزيرة” التلفزيونية خديجة بن قنة من فكرة القائمة ذاتها، وكتبت على حسابها على “تويتر”: “القائمة السوداء لم تخطر ببال هتلر”، في إشارة الى عهد الرئيس النازي الراحل أدولف هتلر الدموي، وتعني بأن الرياض أسوأ منه، في حين كتب الباحث السياسي عبدالله الشمري على “تويتر” أيضاً: “القائمة السوداء كسواد وجه دليم تضم القامات الحرّة التي أبت أن تذعن لرغبات النظام السعودي الخادم الموظف في خدمة المشروع الأميركي العالمي”. واعتبر مغردون آخرون أن القائمة يجب أن تضم ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان الذي اتهموه بفبركة الأزمات والمشكلات في المنطقة.
وأشار متابعون الى أن ابتكار قائمة سوداء على ايدي سعود القحطاني ليست سوى خطوة غباء ضمن تحركات هذا المستشار ومواقفه المتهورة، مشيرين الي تصريحاته التي وصفوها بـ”الحمقاء ، حول الوساطة مع إيران، ما تسبب بإحراج المملكة بسبب التسريبات والمواقف المتسرعة لمستشار ابن سلمان.