«جيوبوليتيكال فيوتشرز»: مناورة السعودية مع الشيعة العراقيين مصيرها الفشل

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2806
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

فتحي التريكي
علق مركز جيوبوليتيكال فيوتشرز الأمريكي على زيارة الزعيم الشيعي العراقي البارز «مقتدى الصدر» إلى السعودية واجتماعه مع ولي العهد الجديد «محمد بن سلمان»، ملمحا إلى أنه من المقرر أن يزور «عمار الحكيم»، أحد أبرز قيادات الشيعة العراقيين، بدوره المملكة في وقت قريب.
ويرى المركز أنه في ضوء هذه الزيارات فإن علينا أن ندرس سبب توافد كبار القادة من الشيعة العراقيين إلى السعودية، وما الذي يخبرنا به عن النفوذ الإيراني في العراق والتوازن الأوسع للقوة عبر الخليج.
ووفقا للمركز، تسعى المملكة العربية السعودية إلى جذب الشيعة العراقيين لتحدي احتكار إيران الفعلي للنفوذ في العراق. كما تحاول المملكة استخدام المشترك العرقي العربي لمواجهة جهود إيران التي تقوم باستغلال الرابطة الطائفية الشيعية في تعزيز علاقاتها مع العراقيين وغيرهم من العناصر الشيعية العربية في المنطقة.
بيد أن المركز يخلص إلى أنه من غير المحتمل أن تؤتي جهود المملكة العربية السعودية ثمارها في ظل المناخ الإقليمي الطائفي الشديد الاستقطاب
ويبدو أن الجماعات الشيعية العراقية هي الطرف المستفيد من هذه العلاقة مع الرياض، ،حيث يمنحهم الانخراط مع المملكة العربية السعودية اعترافا بنفوذهم في العراق.
كما أن العلاقة مع الرياض تعد أيضا أداة لمحاولة إدارة الأقلية السنية الآن بعد استعادة الموصل من تنظيم الدولة.
ويؤكد المركز على أن الشيعة العراقيين يقومون بتنسيق هذه التعاملات مع السعوديين مع حلفائهم في طهران.
وكان زعيم التيار الصدري قد وصل إلى السعودية مطلع الأسبوع الماضي في زيارة نادرة للسعودية، وذلك بعد تلقيه دعوة رسمية لزيارة السعودية، وكان في استقباله وزير المملكة لشؤون الخليج العربي، «ثامر السبهان».
كما التقى عقب وصله ولي العهد «محمد بن سلمان»، وشهد اللقاء الذي عقد في مدينة جدة استعراض العلاقات السعودية العراقية وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما ذكرته «واس».
يذكر أن آخر زيارة قام بها «مقتدى الصدر» للسعودية كانت عام 2006.
وقال بيان صادر عن الزعيم الشيعي في أعقاب الزيارة إنه بحث مع السلطات السعودية «افتتاح قنصلية عامة للمملكة في النجف، تسهّل التواصل بين البلدين، إلى جانب المسارعة في إنشاء خطٍّ جوي، وافتتاح المنافذ الحدودية، لتعزيز التبادل التجاري».
وبدأت العلاقات العراقية السعودية في التحسن في الآونة الأخيرة، وتمثل ذلك في زيارة أجراها وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إلى بغداد في 25 فبراير/شباط 2017، وكانت تلك الزيارة الأولى لمسؤول سعودي إلى العراق منذ 14 عاما، وخلالها أكد «الجبير» أن المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع المكونات العراقية، وتدعم وحدة واستقرار العراق.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أجرى رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» زيارة رسمية إلى السعودية كانت الأولى له منذ تسلمه منصبه نهاية 2014؛ حيث بحث خلالها مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» تعزيز التنسيق بين البلدين في جميع المجالات.
المصدر | الخليج الجديد + جيوبوليتيكال فيوتشرز