تحذيرات من تهجير قسري لأهالي بلدة العوامية.. وناشطون يتحدثون عن “ضوء أخضر لقتل المدنيين”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2249
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

العوامية، شرق السعودية – البحرين اليوم
حذّر ناشطون من موجة من التهجير القسري من بلدة العوامية بالقطيف، شرق السعودية، في ظل موجات القصف المدفعي الذي تتعرض له البلدة في سلسلة جديدة من الهجمات التي بدأت منذ شهر مايو الماضي.
وقالت مصادر ميدانية وحقوقية بأن الإجراءات العقابية وعمليات الانتقام المرافقة لقصف أحياء البلدة؛ يشير إلى مخطط ممنهج يرمي إلى دفع الأهالي لترك منازلهم والخروج إلى مناطق أخرى.
وقال الناشط الحقوقي علي الدبيسي بأن المدنيين في العوامية يعيشيون “أصعب الظروف” منذ بدء الاجتياح العسكري في العاشر من مايو الماضي، وحذّر من ارتكاب “مجازر بحق المدنيين”، وأشار إلى انتشار القناصة فوق أسطح المنازل وفي المدرعات التي تتوغل داخل الأحياء.
وأكد ناشطون قطع خدمات الماء والكهرباء في عدد من أحياء البلدة، كما تحاصر المدرعات السعودية عددا من العوائل وسط إطلاق كثيف للمدافع والقنابل ورصاص القناصة، فيما تحدثت مصادر أهلية عن أعمال تطوعية لإخلاء الأهالي إلا أن هناك خشية من التحرّك في الشوارع بسبب وجود “ضوء أخضر لقتل المدنيين” بحسب ما أفاد أحد النشطاء.
وبثت شبكات إخبارية شرائط فيديو قالت بأنها تُظهر تهجيرا قسريا لمئات المواطنين والعمال الأجانب من البلدة.
وتسود أجواء الحرب في أحياء البلدة، وبدأ الأهالي يتوجسون خيفة من قصف المنازل بالمدفعية الثقيلة، فيما بدأت بعض الجهات الأهلية تطلق خدمة تفقد المفقودين والمحاصرين والاطمئنان عن أحوال الجيران نظرا لخطورة الخروج من المنازل، وأطلقت مواقع إعلامية أهلية دعوات للزوم المنازل في العوامية وعدم الدخول إليها بالنسبة للمتواجدين خارجها.
من جانبه قال الناشط السياسي فؤاد إبراهيم بأن هناك “دعوات مشبوهة” تدعو الأهالي لإخلاء منازلهم “ورفع خرق بيضاء”، ودعا إلى عدم “تقديم العون” للنظام السعودي “لتنفيذ جريمته” والبقاء في البلدة والتشبث بها.
وأكد إبراهيم بأن “ما يجري في العوامية الآن هو عملية تطهير غير مسبوقة”، مشيرا إلى أن القوات السعودية تُرغم الأهالي “على ترك بيوتهم أو الموت بالرصاص والقذائف العشوائية”، ووصف ذلك بأنها “الوحشية في أبشع صورها”.