أمير الشرقية: المملكة قامت على تنفيذ أحكام الشريعة وسائرة فيها
أكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز أن هذه المملكة قامت على تنفيذ أحكام الشريعة، وهي سائرة على هذا النهج بإذن الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وقال في لقاء الإثنينية الأسبوعي بديوان الإمارة بحضور نائب أمير المنطقة الشرقية أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز: نحمد الله على ما منَّ به علينا في شهر رمضان المبارك من نعمٍ كثيرة في هذه البلاد المباركة التي تضم أطهر بقاع الأرض ولله الحمد.
وأضاف: لاشك أن خادم الحرمين الشريفين–أيده الله- وولي العهد –حفظه الله- وجميع رجالات الدولة –وفقهم الله- لا يتوقفون عن العمل في كافة الأوقات، فالمناشط في بلادنا ولله الحمد كثيرة، وقد تكون المنطقة الشرقية من أكثر المناطق التي شهدت حراكاً خلال أيام عيد الفطر المبارك من فعاليات ترفيهية وبرامج معرفية انتشرت في كافة محافظات ومدن المنطقة الشرقية، الأمر الذي نشر البسمة والفرحة على أوجه المواطنين والمقيمين في المنطقة ولله الحمد.
وتابع: بالرغم من أنه ساءنا كثيراً الاعتداءات الإرهابية التي تعرض لها رجال الأمن والجنود البواسل في قطاعات ومواقع مختلفة، والتي استشهد على إثرها رجال بواسل كتب الله لهم شرف الشهادة في ميدان العز والكرامة، إلا أن ما يسر النفس ويبهجها ولله الحمد والمنَّة، أنني لم أتصل بأحد من ذويهم إلا ولمست منهم مشاعر الفخر والاعتزاز باستشهاد فقيدهم مدافعاً عن دينه ثم مليكه وبلاده.
وقال: هذه الأعمال الإرهابية الغاشمة لن تثني القائمين على الأمن، سواء في الداخل أو على حدود المملكة المترامية الأطراف للقيام بواجبهم في مكافحة الإرهاب في شتى صوره، والأفكار الضالة والمنحرفة، إن رجال الأمن تملأهم اليقظة والحرص والعمل الدؤوب، ويوصلون الليل بالنهار لوأد هذا الداء المستنكر، وبفضل الله ثم بجهودهم تحققت الإنجازات التي أُعلن عنها، والتي كان أبرزها محاولة الفئة الباغية انتهاك حرمة الزمان والمكان بالاعتداء على بيت الله الحرام في آخر جمعةٍ من رمضان، إلا أن توفيق الله حال دون تحقيق مرادهم، فكما أخزاهم الله العام الماضي في شهر رمضان المبارك في المسجد النبوي الشريف، وأد الله مشروعهم الإجرامي هذا العام بإخافة المعتمرين في المسجد الحرام فتلقوا ضربةً موجعةً على يد رجال الأمن،
واضاف: ولا أعلم عاقلاً يبرر مثل هذا التصرف تحت أي ذريعة كانت، مهما تمادى في غيه وتجاوز الحدود وانتهك المحرمات، فإن لبيت الله حرمة لا تُمس، لذلك يجب معالجة هذه العقول المريضة، ومكافحة هذا الفكر المتطرف المنحرف، ونسأل الله أن تكون هذه الإنجازات الأمنية رادعةً لكثير من الضالين، وأن تمنع ما يفكر أو سيفكر فيه بعضهم، ولعل هذه الإنجازات الأمنية تجعلهم يعودون إلى جادة الصواب، ويُحكمون عقولهم، فنحن وإن كنا نحلم ونصبر ولا نتعجل، ولكننا لا نغفل ولا تغمض عين لنا، ولا نترك أمراً يمر دون أن يتابع، ولن نسمح ولا نقبل بأي حال من الأحوال ولأي فردٍ كان بأن ينتهك الحرمات، أو يعتدي على المقدسات، أو يتجاوز الأنظمة.
وتابع: أقول هذا وأنا أوجه شكري وتقديري لجميع رجال الأمن وزملائهم من كافة القطاعات، الذين يقومون بواجبهم رغم التحديات والطقس الحار الذي تشهده المملكة خلال هذه الفترة، ولكن ذلك لم ولن يثنيهم عن عملهم بأي شكل من الأشكال، فهذا هو ديدن رجال هذه البلاد.
واردف: لقد أوصانا نبينا–صلوات الله وسلامه عليه- حين قال (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)، فالأب في منزله، والمدرس في مدرسته، والخطيب في جامعه، والداعية في درسه، والكاتب بقلمه، وكل إنسان يعتلي منبراً، وكل من وليَّ ولايةً أو تولى منصباً مسؤول عن النصح والتوجيه لمن ولي أمرهم، وعليه دور كبير في مكافحة هذا الشر، فيجب عليه أن يكون حريصاً كل الحرص على أن يلفت النظر إلى ما يدخَل أو يراد أن يدخل في ديننا وهو ليس منه، وأن يبلغ الجهات المختصة عمن يرى فيه نوعاً من الانحراف، فعلاج الخلل قبل استفحاله، خير من تركه حتى يستفحل ويصعب علاجه.
وقال: ليعلم الجميع أن هذه الدولة لن تفرط بأمنها واستقرارها، ورفاهية شعبها، فنحن مصرون بعون الله وتوفيقه إصراراً كاملاً على اجتثاث كل ما من شأنه تعكير صفو الأمن وتعطيل مسيرة التنمية، وسنعيش حياتنا التي قدرها الله لنا، متمعين وشاكرين لله سبحانه بما منَّ به علينا من وحدة صف، واجتماع كلمة، وسعة في المكان والرزق، ولن يؤثر هذا –بإذن الله- على ما تسعى به دولتنا بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين –أيده الله- وسمو ولي عهده الأمين –يحفظه الله- من تطور ونماء واستقرار.