المنطقة الشرقية بعيون النظام السعودي: دمر واقتل الشرقيين

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2561
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

مع دخول الاجتياح السعودي لبلدة العوامية شهره الثالث، لا يزال الصمت الدولي يخيّم على الجرائم السلطوي، فيما لا تنفك عزيمة الأهالي من الصمود والصبر على الرغم مما تسببه الحصار من معاناة للشرقيين.
تقرير: سناء ابراهيم
60 يوماً والعوامية المحاصرة تعاني انعكاسات الاجتياح العسكري للبلدة وجوارها، على أيدي القوات السعودية وفلولها، التي عاثت بالأحياء خراباً وفساداً وتدميراً، مستخدمة شتى أنواع الأسلحة الثقيلة والمتطورة لمواجهة أناس عزّل ذنبهم الوحيد أنهم شرقيون. أطبقت قوات الحصار منذ شهرين الخناق على البلدة، رافعة بين الفينة والأخرى وتيرة القصف المدفعي والرشاش لترهيب الأهالي، حيث رسمت معالم جديدة لأحياء البلدة المطوّقة بالمدرعات العسكرية وآليات الهدم.
وعلى مدى أيام الاجتياح، تسارعت الأحداث الأمنية بزخم وبشكل مضطرد، لتأخذ مسار التصعيد تارة والهدوء الحذر تارة أخرى، مع ارتكاب العناصر الامنية وآلياتها لجرائم حرب وجرائم خارج القانون بالاعتداء على الآهالي في البلدات المحاصرة، وتسعّر نيران استهدافها للبشر والحجر على حد سواء.
الهدم والتخريب والتدمير والحرق للمنازل والممتلكات الخاصة التي لم تسلم منها بيوت الرحمن، استتبعت بقتل المواطنين على أيدي خفافيش الظلام، الذين نفّذوا أكثر من مرة جرائم قتل عبر هجمات مسلحة في ظلمة الليل الدامس وأيام شهر رمضان، وليس آخرها اغتيال رئيس المجلس القرآني، أمين آل هاني، عبر استهداف سيارته بوابل من الرصاص، ما أدى إلى إصابته واحتراق السيارة وهو فيها، أثناء عودته من مجلس قرآني في أواخر ليالي شهر الصيام.
لم تستخدم طريقة الاغتيالات المتبعة التي تماثل طرق “الموساد” بحق الشهيد آل هاني فقط، بل سبقها اغتيال الشهيدين فاضل آل حمادة ومحمد الصويمل، حيث فجّرت سيارتهما وسط شارع في القطيف وضح النهار، حيث كانا في طريقهما إلى خارج العوامية لتأمين بعض الأدوية إلى الأهالي المحاصرين.
كان يوم 12 يونيو/حزيران 2017 تاريخاً مفصلياً، اثر تنفيذ القوات هجوماً على البلدة وبشكل عشوائي، حيث أطلقت القنابل الحارقة والمقذوفات شديدة الانفجار، وفتحت نيران أسلحتها على المواطنين العزّل، حيث أوقعت عدد من الشهداء والجرحى بينهم أطفال، كما لا يزال العديد منهم في المستشفى يتلقى العلاج.
تسبب الاجتياح العسكري باستشهاد 7 شرقيين بينهم الطفل جواد الداغر، و5 أجانب من جنسيات مختلفة، فيما أصيب العشرات من أهالي المنطقة، وسط صمت دولي مخزى لما ترتكبه السلطات السعودية بحق أهالي المنطقة المحرومة والمهمشة إلا من العدوان السلطوي.