مصادر : خلع الأمير متعب بن عبدالله من قيادة الحرس الوطني خلال أيام

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2092
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أكدت مصادر سعودية وثيقة لـ”وطن” بأن قرار إعفاء الأمير متعب بن عبدالله من قيادة الحرس الوطني السعودي سيصدر خلال أيام أستكمالاً للإنقلاب الأبيض الذي تم عبر قرارات ملكية خلعت ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز من منصبه وعينت بدلاً عنه محمد ابن الملك سلمان.
وذكرت المصادر ان ولي العهد السعودي المعين محمد بن سلمان يعيش كابوس حدوث إنقلاب مضاد يحصل داخل القصر السعودي ولهذا يسعى للسيطرة على وزارة الداخلية وقيادة الحرس الوطني.
ويذكر أن الأمير متعب يتمتع بشعبية واسعة من قبل قيادات وأفراد الحرس الوطني، ويتولي الأمير متعب هذا المنصب منذ 2010 حيث أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وقتها أمراً ملكياً كريماً بإعفاء صاحب الأمير بدر بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس الحرس الوطني من منصبه بناء على طلبه وتعيين الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وزير دولة عضواً في مجلس الوزراء رئيساً للحرس الوطني.
وفي 27 مايو 2013 أصدر الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمراً ملكياً بتحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة باسم «وزارة الحرس الوطني» وتعيين الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وزيراً للحرس الوطني، وعرف عن الامير متعب خدمته الصادقة للقطاع العسكري حيث ارتبط إسمه بالحرس الوطني ومساهمته العدة لنقل وزارة الحرس الوطني للصفوف العسكرية الاولى والمتقدمة بالعالم.
المعلومات التي حصلت عليها “وطن” من مصادرها الخاصة عززها سايمون هندرسون مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن حيث قال “على الرغم من الرفض الرسمي، ويمين الولاء الذي عُهِد إلى محمد بن سلمان الأسبوع الماضي من قبل عشرات الأمراء من بينهم محمد بن نايف ومتعب بن عبدالله، ونظراً لعجز العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، الملك الفعلي للسعودية، فإن ارتقاء محمد بن سلمان لمنصب ولي العهد لن يكون مضموناً إلى أن يكسب السيطرة الكاملة على “الحرس الوطني السعودي” ووزارة الداخلية. وقد يشير التوقيت المفاجئ وعدم اكتمال عملية الانتقال في الأسبوع الماضي إلى أن محمد بن سلمان كان يتوقع تحرّك محمد بن نايف ضده”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، قد كشفت أنّ الأمير محمد بن نايف، الذي أقصي عن ولاية العهد في السعودية، حبيس قصره في مدينة جدة الساحلية، وممنوع من مغادرة المملكة.
كما فرضت قيود على بنات محمد بن نايف، وفقاً لما نقلت “نيويورك تايمز”، عن مسؤول أميركي سابق يحتفظ بعلاقات مع الأسرة الحاكمة في السعودية.
وأُخبرت إحدى بنات الأمير بن نايف المتزوجات، أنّ بإمكان زوجها وطفلهما مغادرة منزلهما، بينما يتوجب عليها البقاء في القصر، بحسب ما قال المسؤول الأميركي، للصحيفة.
إلى ذلك، قال أحد السعوديين المقرّبين من العائلة المالكة للصحيفة، إنّ القيود الجديدة، فرضت على الفور تقريباً، بعد تسلم محمد بن سلمان ولاية العهد.
وعقب الأوامر الملكية، عاد الأمير محمد بن نايف إلى قصره في جدة، ليجد أنّ حراسه الذين يثق بهم، تم استبدالهم بحراس آخرين موالين لولي العهد الجديد محمد بن سلمان، وفقاً لما ذكره السعودي المقرب من الأسرة الحاكمة، والمسؤول الأميركي السابق، للصحيفة، وأشارا إلى أنّ بن نايف مُنع من مغادرة القصر، منذ ذلك الحين.
ويشكل محمد بن نايف مع متعب بن عبدالله حلفاً قويا قد يجهض آمال ابن سلمان للوصل إلى العرش، ولهذا يحاول احتواء الأميرين بالإضافة إلى امراء غاضبين من تعيينه لم تحدد اسماءهم