السيد نصرالله: النظام السعودي أضعف وأجبن من أن يشن حرباً على إيران..
وواشنطن استغلت الأحداث في المنطقة لتصفية القضية الفلسطينية ويحذر اسرائيل من شن حرب تحت طائلة مواجهتها بعشرات آلاف المقاتلين أي حرب مع إسرائيل من إيران والعراق وأماكن أخرى
بيروت ـ “راي اليوم”:
أعلن الامين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، أن “هدف واشنطن هو انتاج هيمنة قوى الاستكبار على منطقتنا”، ولفت إلى أن “النظام السعودي هو أضعف وأعجز وأجبن من أن يشن حرباً على إيران”.
وحذر نصرالله اسرائيل من شن حرب على لبنان او سوريا تحت طائلة مشاركة عشرات آلاف المقاتلين من دول عربية واسلامية لمواجهتها.
وتطرق نصرالله الى التوتر المتصاعد والمستمر بين السعودية وايران، مؤكدا ان الرياض “اضعف” من ان تشن حربا ضد طهران.
وقال نصرالله في خطاب متلفز لمناسبة يوم القدس العالمي “يجب ان يعرف العدو الاسرائيلي انه اذا شن حربا اسرائيلية على سوريا او على لبنان فمن غير المعلوم ان يبقى القتال لبنانيا – اسرائيليا او سوريا – اسرائيليا”.
واضاف “هذا لا يعني انني اقول ان هناك دولا قد تتدخل بشكل مباشر ولكن قد تفتح الاجواء لعشرات آلاف بل مئات آلاف المجاهدين والمقاتلين من كل انحاء العالم العربي والاسلامي ليكونوا شركاء في هذه المعركة، من العراق ومن اليمن ومن كل مكان آخر ومن ايران ومن افغانستان ومن باكستان”.
وأشار نصرالله، إلى أن “المنطقة أخذت الى ما أخذت اليه لاعادة هيمنة قوى الإستكبار على منطقتنا وإنهاء القضية الفلسطينية والدفع باتجاه تسوية على حساب الفلسطينيين”.
وتابع، “إيران لم تعزل وصمدت أمام العقوبات وأصبحت أقوى حضوراً في الإقليم وأكثر تأثيراً في معادلات المنطقة”.
وأضاف، “هناك قوة إقليمية عظمى ثابتة في دعم حركات ومحور المقاومة”.
وأعاد السيد نصرالله التأكيد على أن سوريا دولة مركزية في محور المقاومة، وداعم أساسي لحركات المقاومة وعقبة أمام أي تسوية شاملة تسقط القضية الفلسطينية، لذلك فإن الهدف من الحرب عليها هو إسقاطها والاتيان بقيادات ضعيفة للسيطرة على هذا البلد، بحسب ما قال نصرالله.
وأضاف نصرالله إن العراق أظهر إرادة سياسية واضحة بأنه لن يكون جزءاً من الإرادة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، كما أوضح بأن الحرب على اليمن هدفها السيطرة والهيمنة عليه، وأيضاً بسبب رفض السعودية لوجود تيارات في هذا البلد تقف ضد إسرائيل، وأن اليمن مستهدف بالمقام الأول لاستئصال القيادات التي تؤمن بالصراع مع إسرائيل وترفض تصفية القضية الفلسطينية.
واكد السيد نصرالله خلال كلمته أن الموقف الإسرائيلي الحقيقي من عودة اللاجئين الفلسطينيين هو “أنه ممنوع عودة لاجئ فلسطيني واحد إلى فلسطين”، وأن إسرائيل الآن تطالب بتطبيعٍ كاملٍ على أن تفكر لاحقاً في ما يمكن أن تقدمه للفلسطينيين.
وأوضح نصرالله أن المنطقة اليوم تشهد مواجهة بين محورين، وأن الإنجاز الأول الذي حققه محور المقاومة هو الصمود في وجه المحور الآخر، وخير مثال على صمود هذا المحور هو إيران التي صمدت أمام العقوبات وأصبحت أقوى حضوراً في الإقليم وأكثر تأثيراً في معادلات المنطقة.
وأضاف نصرالله إن الدليل على حضور إيران عبرت عنه بالقصف الصاروخي النوعي لمقر داعش في دير الزور السورية، مؤكداً أنها ستبقى داعمة لحركات المقاومة في المنطقة، وأن موقف القيادة الإيرانية من القضية الفلسطينية هو موقف عقائدي وثابت في دعم حركات ومحور المقاومة.