صفقة المقاتلات الأمريكية "دليل عمق الدعم الأمريكي لقطر"

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1636
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قال مسؤول قطري إن صفقة أبرمتها دولته لشراء مقاتلات أمريكية من طراز إف-15 تُظهر عمق دعم الولايات المتحدة لقطر، بحسب تقرير.

وتم الاتفاق على الصفقة، التي تبلغ قيمتها 12 مليار دولار، أثناء اجتماع بين وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، ونظيره القطري، خالد العطية، في واشنطن.

وجاء الاتفاق بعد أيام من اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطر - أحد الحلفاء البارزين للولايات المتحدة - بتمويل الإرهاب "على مستوى عال".

وفي الآونة الأخيرة، قطعت دول عربية علاقاتها مع قطر، متهمة إياها بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال دعم جماعات متطرفة مرتبطة بإيران.

ودأبت قطر على نفي الاتهامات الموجهة إليها في هذا الشأن.

وتستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أمريكية خارج الولايات المتحدة، والتي تضم نحو 10 آلاف عسكري، وتلعب دورا رئيسيا في العمليات التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

وبدا أن تعليقات ترامب تتعارض مع وزارة الدفاع الأمريكية التي أشادت منذ أيام بـ"الالتزام الثابت تجاه الأمن الأقليمي" من جانب قطر.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول قطري، لم تذكر اسمه، أن صفقة الطائرات المقاتلة "دليل على أن المؤسسات الأمريكية معنا، غير أننا لم نشك لوهلة في هذا".

وأضاف المسؤول "جيشانا كالأشقاء. دعم أمريكا لقطر عميق ولا يتأثر بسهولة بالتغيرات السياسية".

وقادت السعودية - وهي كذلك من أبرز حلفاء الولايات المتحدة - التحركات لعزل قطر الغنية بالغاز الطبيعي في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأغلقت السعودية حدودها البرية مع قطر، كما أغلقت مجالها الجوي أمام الخطوط الجوية القطرية. وبالإضافة إلى هذا، قطعت السعودية - إلى جانب البحرين والإمارات ومصر - العلاقات الدبلوماسية مع قطر.

وتأتي الصفقة، التي أفادت تقارير بأنها تشمل شراء 36 طائرة، بعد أسابيع من اتفاق السعودية على شراء أسلحة من الولايات المتحدة بأكثر من 100 مليار دولار.

وزير الخارجية التركيمصدر الصورةEPA

وفي تطور آخر، قالت الحكومة التركية إنها تتوقع أن يقود العاهل السعودي الملك سلمان جهود حل الأزمة.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو "بالرغم من أن السعودية طرف في هذه الأزمة، نعرف أن الملك سلمان جزء من حلها".

ويتوجه وزير الخارجية التركي إلى السعودية غدا حيث يجتمع مع الملك سلمان.

وقال أوغلو "نريد أن نستمع إلى رؤى السعودية عن الحلول الممكنة، وسوف نعرض عليهم رؤيتنا بشفافية".

وأضاف أن "حل الأزمة ليس باتخاذ قرارات وإنما من خلال الحوار".

وجاءت تصريحات وزير الخارجية التركي عقب اجتماع مع نظيره الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في الكويت، وذلك في إطار جولة بالمنطقة لمحاولة حل الأزمة.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أبدى دعما قويا لقطر، واصفا الإجراءات السعودية بأنها "غير إنسانية وتخالف القيم الإسلامية".

وفي الأسبوع الماضي، أقر البرلمان التركي نشر قوات تركية في قطر، وهو ما يُنظر إليه باعتباره مؤازرة للدولة الخليجية في أزمتها. كما أرسلت تركيا شحنات جوية من الأغذية إلى قطر التي تعتمد على الواردات من السعودية.