الخبير السعوديّ عبد الحميد حكيم في مقابلةٍ مع التلفزيون الإسرائيليّ

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1856
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قرار قطع العلاقات مع قطر يندرج في إطار انتهاج سياسةٍ جديدةٍ لا مجال فيها للإرهاب
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
في سابقة تُعتبر الأولى من نوعها وتحمل في طيّاتها مدلولات سياسيّة كثيرة، أجرى المُستشرق الإسرائيليّ، إيهود يعاري، وهو مُحلل الشؤون العربيّة في القناة الثانية بالتلفزيون العبريّ، مساء أمس الاثنين، في النشرة المركزيّة، مقابلةً من مدينة جدّة في المملكة العربيّة السعوديّة مع خبيرٍ سعوديّ عن أزمة قطع 3 دول خليجية للعلاقات مع قطر.
والمقابلة، كانت مع عبد الحميد حكيم مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط بجدة، وأجرتها القناة معه عبر برنامج (سكايب). وقال حكيم خلال المقابلة، إنّ قرار قطع الدول الخليجية الثلاث علاقاتها مع قطر يأتي في إطار انتهاج سياسة جديدة لا مجال فيها للإرهاب، على حدّ تعبيره.
علاوة على ذلك، وفي معرض ردّه على سؤال المُستشرق الإسرائيليّ أطلق حكيم، تهديدًا صريحًا لجماعة الإخوان المسلمين وحركتي حماس والجهاد الإسلاميّ، وقال في هذا السياق إنّ السياسة التي تتبناها المملكة العربيّة السعوديّة والإمارات العربيّة المُتحدّة ومصر، خاصة بعد قمّة الرياض الأخيرة التي حضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عنوانها أنّه لن يكون هناك أيّ مكانٍ في سياسات هذه الدول للإرهاب أوْ للجماعات التي تستخدم الدين لتحقيق مصالح سياسية كحماس والجهاد الإسلاميّ، على حدّ تعبيره.
وتابع الخبير السعوديّ قائلاً إنّ هذه الدول اتخذت قرارها بالاتجاه نحو السلام في الشرق الأوسط، وأول خطوة في هذا التوجه هو تجفيف منابع الإرهاب، ولن يكون هناك أيّ دور لأيّ جماعةٍ دينيّةٍ سواء للإخوان المسلمين أو غيرهم، بحسب أقواله.
وفي وقتٍ سابقٍ من يوم أمس الاثنين، أشادت إسرائيل، بقرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، مشيرةً إلى أنّها فرصة لتوحيد الجهود معها لمحاربة الإرهاب، على حدّ تعبير المصادر السياسيّة الرفيعة في تل أبيب، كما قالت صحيفة (هآرتس) العبريّة.
من ناحيتها، نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيليّة، مقالاً تحت عنوان خمسة أسباب تجعل إسرائيل) معنية بالأزمة القطرية، لافتةً إلى أنّ الأزمة تضر بحماس، وتمهد للتقارب بين إسرائيل من جهة والسعودية ودول الخليج الأخرى ومصر من جهة أخرى.
كما تتضمن الأسباب، أنّ الأزمة تثبت عودة النفوذ الأمريكيّ إلى المنطقة، ونزع الشرعية عن الإرهاب، فضلاً عن أنّ الأزمة تساهم في تعزيز مواقع إسرائيل في المنطقة بشكلٍ عامٍّ ومواقع الحكومة الإسرائيليّة الحاليّة بشكلٍ خاصٍّ، على حدّ تعبيرها.
بالإضافة إلى ذلك، أشاد السفير الإسرائيليّ السابق في الولايات المتحدّة الأمريكيّة، وهو اليوم نائب في الكنيست الإسرائيليّ، مايكل أورين، أشاد بمقاطعة 3 دول خليجية ومصر، لدولة قطر، مشيرًا إلى أنّ دولاً عربية اتفقت مع إسرائيل الآن ضدّ الدوحة.
وفي تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قال السفير الإسرائيليّ السابق في واشنطن إنّه تمّ رسم خط جديد في الرمال الشرق أوسطية، فلم تعد إسرائيل ضدّ العرب، ولكنّ إسرائيل والعرب في إشارة إلى الإمارات والسعودية والبحرين ومصر ضد الإرهاب الذي يتّم تمويله من قطر، على حدّ تعبيره.
على صلةٍ بما سلف، رأى الجنرال في الاحتياط، يعقوب عميدرور، الذي شغل سابقًا منصب رئيس مجلس الأمن القوميّ الإسرائيليّ، في مقابلة لإذاعة الجيش الإسرائيليّ، رأى أنّ قطر لعبت على الحبلين طوال سنوات. فمن جهة، هناك موقع عسكري أمريكيّ في أراضيها، أيْ قاعدة (العديد)، وهي أكبر قاعدة عسكريّة أمريكيّة في الشرق الأوسط، ومن جهة أخرى لديها علاقات وديّة مع إيران مقارنة بالدول العربية الأخرى، على حدّ قوله.
وفي معرض ردّه على سؤالٍ قال عميدرور: من جهة تشكل قطر جزءً من الدول العربيّة السنية ومن جهة أخرى تدعم الإخوان المسلمين إلى حدٍّ كبيرٍ، وتقوم بتمويل قناة الجزيرة، لافتًا إلى أنّ ما يجري هو محاولة الدول العربية الحفاظ على نفسها، على حدّ تعبيره.
وكان مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ قد قال في دراسةٍ إنّه على الرغم من أنّ السعودية ترى في النزاع الفلسطينيّ-الإسرائيليّ عاملاً مؤثرًا جدًا في فقدان الآمان والأمن في المنطقة، فإنّ إيران بالنسبة للسعودية كانت وما زالت المشكلة الرئيسيّة والمفصليّة للمملكة، كما أنّ قاعدة التعاون الإسرائيليّ-السعوديّ توسّعت بعد اتفاق الدول العظمى مع إيران، والذي لم يُقابل بموافقة في الرياض وتل أبيب، وأيضًا الاتفاق على تجريد سوريا من أسلحتها الكيميائيّة التي منحت النظام متنفسًا للمحاربة على البقاء، على حدّ تعبيرها.