السعودية والبحرين يشعلان الفتنة الأميركية في المنطقة
أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشروعه لإعادة رسم خريطة المنطقة من جديد، منطقة مقسمة وفق خطوط دينية وطائفية وعرقية، وفق سياسة أميركية، تعيد إنتاج المنظومة الوظيفية للسيطرة على المنطقة، من خلال تشكيل التحالف العربي الإسرائيلي وبتمويل من ثروات الشعوب العربية.
تقرير محمد دياب
انطلاقاً من الأهداف التي رسمها مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة رسم خريطة المنطقة من جديد، منطقة مقسمة وفق خطوط دينية وطائفية وعرقية، جاءت قمة الرياض الشيطانية، في محاولة يائسة لتؤسس لمرحلة جديدة لعلها تحقق ما عجزت عن تحقيقه سابقاً، بدءً بالمشروع الصهيوني، وصولاً إلى إطلاق رياح الفتنة.
الأوامر أميركية وأدوات التنفيذ عربية وإسلامية، من دول اتخذت طريق الشيطان وتسببت فى تفرُّق المسلمين، وشوهت مبادئ الإسلام وقيم الرسالة التى بلغها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، للناس في القرآن الكريم، المبنية على الرحمة والعدل والحريّة والتعاون والسلام بين الناس.
أخذت السعودية العزة بالإثم، وسالت الدماء على رمال الجزيرة العربية، بحصارٍ وقتلٍ في العوامية، وشيطنةٍ لإيران، بفتنة سنية شيعية أسست لها النبتة الملعونة ألا وهي الوهابية. تصوب السعودية كما من هم في فلكها ضد إيران، ويبرز سؤال هنا: ألم تكن إيران الشاه شيعية حين رقص لها سلمان خادم الحرمين الشريفين؟ أم أن الأوامر الأميركية يومها كانت في غير اتجاه؟
تسير البحرين على درب السعودية في تنفيذ الأوامر الأميركية، عبر اجتياح للدراز وقمع للمرجعيات الدينية. ويبرز سؤال آخر هنا: هنا ألم يكن سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم شيعياً ومواطناً بحرينياً حين عاده الملك حمد بن عيسى آل خليفة في المستشفى عام 2009، أم أنها رياح الفتنة الأميركية التي باتت غب الطلب.
ينتقد رئيس المخابرات البريطانية الحرب على الإرهاب في عام 2001 بعد تدمير البرجين في نيويورك، وذلك في حوار إعلامي له، فيسأله المحاور: ما البديل؟ فيقول أن “يقتل المسلمون بعضهم بعضاً”.
يتحدث وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر عن حرب المئة عام بين الشيعة والسنة. يوصي “مؤتمر هرتسيليا” بزرع الفتنة والحروب بين الشيعة والسنّة، لما في ذلك من مصلحة استراتيجية لإسرائيل!
لِتعلم السعودية والبحرين الدول التي تنفخ في رياح التفرقة، أن الفتنة إذا نفخ فيها السفيه اتقدت نارها وعظم شررها، وإذا وقعت الفتنة وابتلي بها الناس تاهت العقول واضطربت، والفتنة إذا وقعت عجز العقلاء فيها عن دفع السفهاء.