أمير قطر يكشف عن توتر في العلاقة مع إدارة ترمب واتصال متواصل مع اسرائيل..
ويؤكد ان قاعدة “العيديد” تحمي بلاده من أطماع بعض الدول المجاورة في اشارة غير مباشرة الى السعودية والامارات وايران.. ويحذر من المساس ببلاده ويستنكر ربطها بالإرهاب.. ويعتبر “حماس″ الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني
لندن ـ “راي اليوم”:
نقلت وكالة الأنباء القطرية عن الشيخ تميم بن حمد بن خليفة أمير قطر قوله إن ترمب يواجه مشاكل قانونية في بلاده، وقال الشيخ تميم أن ثمة توتر في العلاقة مع إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، فيما علمت “راي اليوم” بان اللقاء الاخير بين ترامب وامير قطر كان متوترا جدا، وذكرت المصادر بان الرئيس الامريكي اتهم قطر بدعمها للارهاب، وهو ما نفاه الاخير بشدة.
وأضاف امير قطر، خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال، “أن قاعدة العيديد تحمينا من أطماع بعض الدول المجاورة”، وكان يشير بطريقة غير مباشرة الى الامارات والسعودية التي تتسم العلاقات معها بالتوتر الشديد، حسب ما قالت مصادر خليجية لـ”راي اليوم”.
وقال أمير قطر “أن ما تتعرض له قطر من حملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار معروفة الأسباب والدوافع″، وأضاف “سنلاحق القائمين عليها من دول ومنظمات؛ حماية للدور الرائد لقطر إقليمياً ودولياً، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها”.
وقال الشيخ تميم: “إننا نستنكر اتهامنا بدعم الإرهاب رغم جهودنا المتواصلة مع أشقائنا ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد داعش” مضيفاً: “إن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنيها لنسخة متطرفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى باصدار تصنيفات تجرم كل نشاط عادل”.
وأضاف: “لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله”، وطالب مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر، ووقف سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة، مؤكداً أن قطر لا تتدخل بشؤون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه.
وأشار إلى أن قاعدة العيديد مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره.
وعن القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي شاركت فيها قطر بالرياض، دعا إلى العمل الجاد المتوازن بعيداً عن العواطف، وسوء تقدير الأمور، مما ينذر بمخاطر قد تعصف بالمنطقة مجدداً نتيجة ذلك، وبين أن قطر لاتعرف الإرهاب والتطرف، وأنها تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني واسرائيل؛ بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة، وهذا يعتبر موقف جديد لقطر يشكل ضربة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وشدد الشيخ تميم على أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكا وإيران في وقت واحد؛ نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ماتحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة.