“هفنغتون بوست”: على واشنطن إنهاء المساعدة اللوجستية للسعودية في اليمن
“حكومتنا على وشك أن تفعل كارثة للناس على بعد آلاف الأميال، لكن هناك لحظات عندما يمكننا أن نساعد في إنقاذ الملايين من الأرواح”. بهذه الدعوة توجهت صحيفة “هفنغتون بوست” الأميركية إلى الشعب الأميركي قبيل التصويت المرتقب للبيت الأبيض في الأسبوع الحالي حول تأييد الهجوم السعودي على ميناء الحديدة في اليمن.
وأوضحت الصحيفة أن الميناء يدخل عن طريقه حوالي 80 في المئة من المواد الغذائية إلى اليمن، محذرة من أنه “يمكن أن يموت مئات الآلاف من الأطفال إذا ما دمر هذا الميناء في الهجوم الذي سيشن في حال أعطت الحكومة الامريكية الضوء الأخضر للعملية”.
وكشفت “هفنغتون بوست” أن العشرات من أعضاء مجلس النواب وقعوا على رسالة طالبت إدارة الرئيس الأميركي ترامب الحصول على موافقة الكونغرس قبل احتمال التصعيد الكارثي للأعمال القتالية الأميركية في اليمن.
وتنص الرسالة الموقعة على أن الولايات المتحدة شاركت في الغارات السعودية والتي نسبت إليها معظم القتلى المدنيين في اليمن البالغ عددهم 10000 شخص، “مما خلق فراغاً أمنياً استغله تنظيم “القاعدة” لتوسيع قاعدة عملياته”. وحثت الرسالة على “إنهاء تزويد الولايات المتحدة بالوقود للطائرات الحربية التابعة للتحالف السعودي وإنهاء المساعدة اللوجستية الأميركية للقصف السعودي بدلاً من زيادته”.
كما طالبت بأن “يخضع أي قرار تتخذه الإدارة للمشاركة في الأعمال العدائية الأمريكية ضد اليمنيين لمناقشة الكونغرس والتصويت”. وأكدت الصحيفة أن تنظيم “القاعدة” يقاتل بشكل فعال إلى جانب السعوديين، في حين أن “أنصار الله” يقاتلون ضد “القاعدة”.
وخلصت بالقول إن “دعم الولايات المتحدة الذي يعد ضرورياً للسعودية لهذه الحرب ليس من السهل الدفاع عنه علناً، وإذا أجبر البيت الأبيض على الدفاع عنه، سيجوع اليمنيون ويتطرفون ضد الولايات المتحدة”.