الاحتفاء يتواصل.. استعراض عسكري موسع بحضرة ملك السعودية وحضور رفيع

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1920
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

انزال مظلي في ميدان الراية وشعر وخيل وموسيقات.. انسجام بين الرئيسين اثناء العرض وابتسامات.. النسور والرفاعي بين الحضور الاردني.. وطائرات تجوب سماء عمان بعلم السعودية.. ووساطة للقاء مع الرئيس السيسي..
عمان – “رأي اليوم” – فرح مرقه:
لم يكن الاستعراض العسكري الذي أقيم في ميدان الراية بالديوان الملكي الأردني احتفاء بزيارة الملك سلمان بن العزيز “بروتوكوليّا” فقط، فقد تجاوز سقف معظم البروتوكولات في مثل هذه المناسبة، كما تم توحيد لغة الاعلام الرسمي كلها بالحديث عن الملك سلمان باعتباره “ضيف الأردن الكبير”.
وشهد الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والملك سلمان استعراضا عسكريا ضخما بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها خادم الحرمين إلى المملكة.
وبدا ملك السعودية مبتسما بمجرد بدء استعراض على الخيول حملت العلمين الاردني والسعودي، بينما لم تتسلط عليه الكثير من الاضواء لكثرة الاستعراضات المتتالية التي كانت تتم في الميدان.
وأحاط بموكب الزعيمين، أثناء توجههما إلى ميدان الراية، كوكبة من فرسان الحرس الملكي، فيما أطلقت المدفعية اثنتين وأربعين طلقة تحية للملك عبد الله وضيفه، كما عزفت الموسيقى السلامين الملكي السعودي والملكي الأردني، فيما حلقت طائرتان عاموديتان تابعتان لسلاح الجو الملكي الأردني تحملان علمي المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية.
وقدمت مجموعة حرس الشرف من لواء حمزة بن عبد المطلب “سيد الشهداء” حركات المشاة الصامتة بالسلاح، فيما قام ثلة من المظليين من العمليات الخاصة المشتركة يحملون علمي المملكتين بالنزول في ميدان الاحتفال، بينما استعرضت مجموعات حرس الشرف من أمام المنصة الملكية، بنظام المسير العادي، بمصاحبة موسيقات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، كما قدمت مجموعة الهجانة ووحدة فرسان الحرس الملكي استعراضا مشتركا أمام الحضور.
وبدت المبالغة في الاستعراض العسكري ذات دلالة هامة بالنسبة للتعاون العسكري والاستخباري بين البلدين، كما اعتبر ان الاستعراض المذكور يحاول تشكيل المزيد من الانطباعات الايجابية لدى ملك السعودية عن القدرات العسكرية الاردنية.
وبدا الرئيسان منسجمان وتجاذبا اطراف الحديث خلال الاستعراضات المذكورة، بينما كانت تجوب سماء المملكة الأردنية الهاشمية طائرات تحمل اعلام البلدين.
وألقى شاعران قصيدة شعرية حوارية بعنوان “حرار الدار”، قبل أن يبدأ عرض جوي فوق سماء ميدان الراية نفذته تشكيلات مختلفة من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني المقاتلة والعمودية.
وتغنت القصيدة الحوارية بعمق العلاقات التاريخية بين الأردن والسعودية، وشعبيهما الشقيقين، وعلاقات الأخوة المتميزة التي تربط الملكين.
ونقل الخبر الرسمي الذي بثته وكالة الانباء الاردنية الرسمية- بترا انه “تقديرا للمكانة الرفيعة والقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، وتعميقا لعلاقات الأخوة التاريخية التي تربط بين الأردن والسعودية وقيادتيهما وشعبيهما، قلد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال الاحتفال، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قلادة الحسين بن علي، وهي أرفع وسام مدني في المملكة الأردنية الهاشمية، وتمنح للملوك والأمراء ورؤساء الدول.
وحضر الاستعراض عدد من الأمراء الاردنيين، حسب الوكالة، ورئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس المحكمة الدستورية، ومستشار الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير مكتب الملك، ومستشارو الملك، والمبعوث الخاص للملك إلى المملكة العربية السعودية، والوزراء، ومدراء الدفاع المدني، والأمن العام، وقوات الدرك، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وشوهد بين المسؤولين الأردنيين رئيسي الوزراء الاسبقين سمير الرفاعي، والدكتور عبد الله النسور، والذين يبدو أنهما حضرا بصفة اعتبارية، وليس كعضوين في مجلس الاعيان.
وحضر الاستعراض عدد من الأمراء في المملكة العربية السعودية، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين السعوديين، وأعضاء الوفد المرافق لخادم الحرمين.
بكل الاحوال، لم تظهر بعد ثمار الزيارة كما لم تصدر تصريحات متوقعة عن القضية الفلسطينية والتعاون العسكري والاستخباري والتنسيقي والاقتصادي والسياسي عن الملكين، كما لم يبرز رد ملك المملكة السعودية على الوساطة الاردنية لاجتماعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي وصل الأردن عصر الثلاثاء (أي بعد الاستعراض بساعات).