لقطات يوم أردني حافل: الملك سلمان لم يلوّح للمستقبلين وجِمال تذبح على طريقه..
وزير الخارجية الصفدي بدا منهكا وتهرّب من اجابة على “مقاطعة” دبلوماسية للولايات المتحدة.. اللجنة الرباعية تتخذ قرارا ضد ايران والقمة تتبناه.. أبو الغيط كان غاضبا في الافتتاح ثم تحدث بحرقة عن دعم الجامعة العربية.. الاعلام منعزلٌ في البحر الميت.. واطفال المدارس يثيرون التحفظات..
البحر الميت ـ عمان – “رأي اليوم” – فرح مرقه:
عايشت السياسة الأردنية اثنتين من أهم المناسبات خلال يوم الاثنين، إذ استقبل عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني ملك السعودية وخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، بينما ترأست عمان (ممثلة بوزير خارجيتها أيمن الصفدي) اجتماع مجلس وزراء الخارجية العربي.
خلال المناسبتين كان هناك العديد من اللقطات التي تتبعتها “رأي اليوم” بحرص:
أولا: البحر الميت..
– تهرّب وزير الخارجية الأردني بوضوح في مؤتمره الصحفي الاخير من سؤال عن إذا ما كان قد تم التأكيد على قرار “مقاطعة دبلوماسية” للدولة التي تحاول تغيير وضع القدس المحتلة بمناسبة تهديدات الرئيس الامريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الامريكية للقدس، وهو القرار الذي اتخذته جامعة الدول العربية من قبل.
الصفدي تهرب بذكاء وهو يؤكد على اتخاذ مجلس الوزراء حزمة قرارات حول القضية الفلسطينية والقدس المحتلة، إلا انه بدا من اجابته ان القرار لم يتخذ.. السؤال كان للزميل عمر المحارمة من صحيفة الدستور الأردنية.
– وزير الخارجية بعد السؤال المحرج انتقل لصحفية اجنبية سألت عن اجراءات استعادة الثقة بالعمل العربي، ولم يسمع الا السؤالين من الصحفيين وغادر.
– وزير الخارجية بدا مرهقا جدا اثناء المؤتمر الصحفي، فقد قابل منفردا وقبل الاجتماع وزير الخارجية المصري ثم وزير الخارجية العُماني.
– اللجنة الوزارية العربية الرباعية دانت استمرار التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، مستنكرة التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الايرانيين ضد الدول العربية، واعربت عن قلقها البالغ ازاء ما تقوم به ايران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة ما يعيق الجهود الاقليمية والدولية لحل قضايا وازمات المنطقة بالطرق السلمية، مطالبة اياها بالكف عن ذلك.
واعتمدت اللجنة الوزارية التوصيات الصادرة عن فريق الخبراء على مستوى كبار المسؤولين بهدف وضع خطة تحرك عربية من اجل التصدي للتدخلات الايرانية في المنطقة العربية.
وتضم اللجنة الوزارية العربية: دولة الامارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، اضافة الى امين عام جامعة الدول العربية.
يبدو ان القرار اتخذ عبر اللجنة الرباعية تقليصا لاشكالات طرحه على المجلس الكامل، ثم تم تبنيه عبر المجلس، وسيتم تطبيقه عبر لجنة ترأسها الامارات (الوسطية اساسا في التعامل مع ايران).
– مقعد سوريا الخالي حظي بالكثير من الاهتمام اثناء الجلسة الافتتاحية، فقد تسلطت عليه الكاميرات تماما قدرما سلط على الازمة السورية الضوء رئيس المجلس ايمن الصفدي وتبعه الامين العام احمد ابو الغيط.
– الصفدي تحدث عن سوريا بالكثير من التعاطف واعتبرها جرح نازف في قلب الامة، بينما لام ابو الغيط كثيرا الدول العربية ودعا الى عدم ترحيل الازمة السورية التي تعد الاخطر الى الاطراف الدولية والاقليمية، كما طالب بالحضور العربي في ازمات ليبيا واليمن اضافة الى سوريا لما تشكله من تهديدات خطيرة على الامن القومي العربي عابرة للحدود وتضرب اساس الدولة الوطنية المستقلة ذات السيادة.
وأكد أبو الغيط انه لا يجب أن تترك الأزمة السورية للدول الغربية تديرها كما تشاء، مشيرا الى انه لا ملجئ للعرب سوى العرب.
– ابو الغيط بدا غاضبا وهو يتحدث في الجلسة الافتتاحية، وبدا غير مرتاح.
– تحدث ابو الغيط بحرقة عن ضرورة دعم الجامعة العربية بدلا من تقليص صلاحياتها، وتحدث عن مديونية تعانيها الجامعة في العامين الاخيرين.
– يجلس الصحافيون في المركز الاعلامي الموجود في فندق جراند ايست البعيد تقريبا 2 كيلومترا عن موقع انعقاد القمة وغير مسموح لهم التواجد في موقع انعقاد القمة.
– حصل حادث تصادم بين اثنتين من سيارات القمة العربية بينما لم يعرف بعد ان كانت قد وقعت اصابات..
ثانيا: استقبال الملك سلمان..
– التلفزيون فرز ساعات بث مباشر لاستقبال الملك سلمان بث خلالها الاغاني السعودية واغانٍ تتحدث عن العلاقات الثنائية.
– بعض المدارس الحكومية في المملكة حضرت للعاصمة الاردنية مع طلبتها في وفود لاستقبال الملك سلمان..
– تداول ناشطون ورقة مرسلة لاهل احد الطلاب تطلب منه المدرسة اذنا ليكون ابنه ضمن الوفود المستقبلة.. الورقة جاء فيها ان المدرسة “لا تحمل اية مسؤولية” ان حصل شيء للطفل.
– التلفزيون الاردني اعتمد اللون الاخضر الموجود في العلم السعودي لتغطيته بينما قطع التغطية فقط للبث المباشر من اجتماعات وزراء الخارجية.
– لم يخرج الملكان من سيارة الموكب الملكي ولم يلوّحا للمستقبلين كما البروتوكولات المعتادة في الزيارات المشابهة..
– استقبل الملك سلمان في مطار ماركا العسكري باستعراض عسكري وبوجود الجمال..
– فور وصول الملك سلمان ووفده المرافق انعقدت اجتماعات لمجلس التنسيق الاردني السعودي، وبدأ الحديث عن مليار دينار من الاستثمارات السعودية في الاردن، الا انه لم يتم اعلان المجال التي ستستثمر فيه، علما بأن الصندوق الاستثماري بين البلدين فيه مجالات محددة للاستثمار.
– تم ذبح الجمال في طريق موكب الملكين كنوع من الترحيب.
– كان متوقعا وصول ملك المغرب اليوم وعقد اجتماعات ثلاثية الا ان الاول لم يحضر بعد.
– تداول واسع لاسم الدكتور باسم عوض الله باعتباره رئيس وزراء محتمل وربط اسهمه بمقدار المنحة السعودية المحتملة.