صحف مصرية: هل يصافح الملك سلمان بشار الأسد في قمة عمان؟
حوار ملك الموت مع العقاد كما تخيله سكرتير مبارك الشهير.. أين اختفى الدكتور أحمد؟ محمد منير يطمئن جمهوره
القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
موضوعات ثلاثة تصدرت صحف الأربعاء: توابع العفو الرئاسي عن مائتي شاب أو يزيدون، ونفي وجود قوات روسية في مصر، وحادثة تسمم نحو 1911 تلميذا في احدى مدارس سوهاج، وهي الحادثة التي كسرت النصال على النصال على شعب لم يجد من يحنو عليه!
والى التفاصيل: البداية من نفي وجود قوات روسية في مصر، حيث كتبت “المصري اليوم” في “مانشيتها الرئيسي” بالبنط الاحمر القاهرة وموسكو: لا قوات روسية في مصر”.
وكتبت “الاهرام” في صدارة صفحتها الأولى “روسيا تنفي وجود قوات لها في مصر” وجاء في الخبر أن وزارة الدفاع الروسية أكدت أمس عدم وجود وحدات روسية خاصة في مصر، ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن الميجور جنرال ايجور كوناشنكوف المتحدث باسم الوزارة قوله “لا يوجد قوات خاصة روسية في سيدي براني بالقرب من الحدود مع ليبيا”، وأضاف أن وسائل اعلام غربية بعينها تتعمد الاثارة بترويج مثل تلك الاخبار نقلا عن مصادر مجهولة من سنوات.
جريمة حرب
من جهته قال الكاتب الصحفي أحمد القاعود إن وجود قوات روسية في مصر هي جريمة احتلال ضد مصر وخيانة من الجيش وجريمة حرب ضد المسلمين في ليبيا.
توابع العفو الرئاسي
ومن النفي، الى العفو، حيث واصلت الصحف ابراز خبر العفو الرئاسي عن نحو مائتي شاب، فكتبت “الشروق” في “مانشيتها” الرئيسي بالبنط الاحمر “خروج شباب العفو الرئاسي من السجون”
وكتبت “الاهرام” في صفحتها الاولى ” بعد قرار العفو الرئاسي :
الافراج عن مائتي وثلاثة شباب وسط فرحة كبيرة ” ونشرت الصحيفة صورة لاستقبال حافل للشباب المفرج عنهم .
أين صديقي الدكتور أحمد؟
ومن الافراجات الى الاختفاءات ، ومقال الزميل كارم يحيى في “البداية” ” أين صديقي الدكتور أحمد”، حيث استهله قائلا: “كنت أعتقد بأن الأخبار السيئة في مصر لم تعد تستدعى تأثرا أو دهشة، وهذا لأن السوء أصبح يوميا، والأسوأ عاديا متوقعا حتى فقدنا القدرة على التوقف أمام حدث بعينه. وكأننا في ماكينة تعاسة لا تتوقف عن اللف والدوران بنا. فأصبحنا أسرى حركتها بسرعة قصوى. أنها “دوشة” الاستبداد والفساد والانحطاط والتدمير بما في ذلك ” التدمير الذاتي” التي تطغى على كل ما عداها . لكنني استيقظت هذا الصباح على نبأ أربك دوران ماكينة التعاسة، ووجدتني اهتز له منفلتا من مسارها الإجباري.”
وتابع يحيى : “صحيح أن أخبار الاختفاء القسري في البلد بعد 3 يوليو 2013 أصبحت من الأمور العادية المعتادة المتوقعة، ولقد كتب عنه غيري . وكتب شخصيا أكثر من مرة في غير وسيلة نشر بقدر ما سمحت خطوط كل منها: الحمراء ..وأيضا الخضراء والصفراء. لكن ما ما داهمني على نحو غير عادي صباح هذا اليوم هو خبر اختفاء الدكتور أحمد عبد الستار النقيب السابق للأطباء البيطريين بدمياط منذ الجمعة الماضية 10 مارس 2017، وربما لأنني أعرف الرجل معرفة شخصية منذ أيام كفاية قبل نحو 13 عاما، وربما لأنني وبحكم تعاملنا معا سواء في مواقف وحوارات ثنائية أو لقاءات جماعية أشهد له بأنه مثال للاحترام والتواضع و الخلق الكريم والإنسانية. ولا استطيع أن أنسى وغيري أن الدكتور أحمد أسرني بصوته الخفيض ولغته الهادئة و آرائه المتزنة “.
وتابع: “في ليلة 1 / 2 مايو 2016 الطويلة سهرنا للصباح على مقاعد غير مريحة أبدا بمدخل نقابة الصحفيين معتصمين احتجاجا على اقتحام قوات الشرطة لمقر النقابة واختطاف زميلينا الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا. وسألته ـ وقد جاءنا من بعيد متضامنا ـ عن عصفورة زينة بديعة الحسن والجمال ولدت في منزلنا مصابة بداء في إحدى ساقيها أعجزها عن المشي والطيران كأخواتها، فشغلت كل من في المنزل :” نعمل إيه يا دكتور؟”. ظل لنحو الساعة يتحدث إلى بصوته الخفيض عن احتمالات ما أصابها .وأقترح علاجات . لكنه تنبأ أن لا تعيش طويلا “
واختتم يحيى مقاله قائلا قائلا :
” وأنا ما زلت لا أعرف كيف كان انتماؤه أو على أي حال يمكن تصنيفه، ولا أريد أو أود .
لا أريد .. ولا أود أكثر الآن بعد اختفائه .أو بالأصح إخفائه. فقط أتذكر بدلا من كل هذا أن نبوءته عن العصفورة العرجاء كانت صحيحة . فقد ماتت في الأسر عندنا . حاولنا إطلاقها بعدما يأسنا من محاولات العلاج ..لكنها ظلت محتمية بالقفص وبالأسر . ماتت خلف القضيان .ربما أرادت اقتفاء مصير مصريين في غياهب سجون الدكتاتورية . أو التضامن معهم ولو عن بعد، وربما أرادت أن تعطي الدرس :
لا تتأخروا في إطلاق العصافير .
دكتور أحمد
ليتك تعود إلينا سالما “.
العقاد
ونبقى مع المقالات، ومقال د. مصطفي الفقي “سكرتير مبارك الشهير للمعلومات” في “المصر ي اليوم” “العقاد .. يوم الرحيل”، وجاء فيه:
“عكفت فى ذلك اليوم الذى رحل فيه المعلم الكبير «عباس محمود العقاد» أصوغ حوارًا بينه وبين ملك الموت فى السماء، وقد كان حوارًا قاسيًا ورائعًا ولكننى طويته فى أوراقى السرية وكنت شابًا صغيرًا لم يبلغ العشرين، ذلك أننى خشيت من أن اتهم بالتجاوز فى التعامل مع ثوابت دينية أو حقائق كونية، ومع مضى السنين أعترف بينى وبين نفسى أن مساحة الإبداع الفكرى كانت واسعة رغم كل المحاذير السياسية والأوضاع المتصلة بسلطة الحكم فى عصر الزعيم «عبدالناصر»، وقد تذكرت يومها أيضًا شموخ «العقاد» وهو يتسلم جائزة الدولة التقديرية من الرئيس «عبدالناصر» بينما أسرف «طه حسين» فى كيل المديح لرئيس الدولة عند منحه ذات الجائزة فى عام سابق” .
وتابع الفقي :
” واستعرضت فى الحوار بين «العقاد» وملك الموت ما ردده ذلك المفكر العظيم فى السماء قائلاً (إن الافتراء بين البشر فوق الأرض قد تجاوز كل الحدود وأن الحقيقة تضيع أحيانًا وسط زحام الأقاويل والأكاذيب والأراجيف حتى إن هناك من يفترى على الله كذبًا!) وقد تعمق الحوار بين «العقاد» الذى رحل حينها منذ ساعات والملائكة الذين يستقبلونه فكان حوارًا فلسفيًا وصل إلى علم الأديان المقارن بين من يغشون المساجد والكنائس والمعابد ولم يخلُ الحوار أيضًا من نزعات صوفيه فى إطار فكرى محكم تميز به ذلك الراحل العظيم” .
هل يصافح سلمان الأسد ؟
عودة الى السياسة، حيث نشرت مجلة “الاذاعة والتليفزيون” تقريرا بعنوان “هل يصافح الملك سلمان بشار الاسد في قمة الأردن؟”,
وجاء فيه أنه إذا تكللت الجهود المصرية – الروسية بالنجاح، فإنه من المرجح أن يحضر بشار الأسد قمة عمان ” في نهاية الشهر”، وأن جهودا حثيثة تبذل لإزالة الخلافات بين السعودية وسورية، والتي إن تمت، فربما تتم المصافحة بين سلمان والاسد .
وجاء في التقرير أن ثمة تسريبات عن ضلوع مجموعات عمل مصرية – سعودية – سورية – روسية لإحداث المصالحة التاريخية، التي إن تمت، فسيتم نقل الأسد بطائرة عسكرية من قاعدة “حميميم” العسكرية ، الى الأردن، لحضور القمة.
محمد منير
ونختم بمحمد منير، حيث قالت “الوطن” إنه يخضع لعلاج طبيعي على مفصل الركبة بعد نجاح العملية الجراحية التي أجراها في ألمانيا، ولزم ألمانيا شهرين متتابعين.
ونقلت “الوطن” عن منير طمأنته لجمهوره على صحته وتأكيده أن سيعود أن شاء الله لمواصلة مشواره الفني بعد خمسة أسابيع .