بوادر ومؤشرات خلاف بين التكتيك الأردني والمشروع السعودي في “جنوب سورية”..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1910
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الرياض تتعامل بفتور مع الحماس المفرط لاستعادة الثقة بالنظام السوري وعمان تمنح الأولوية لإقناع الراعي الروسي
رأي اليوم- لندن- خاص
برزت بوادر خلاف ذو طبيعة فنية خلف الكواليس بين الاردن والسعودية على طبيعة الترتيبات التي ينبغي دعمها عندما يتعلق الامر بالوضع الميداني في جنوب سورية .
وعلمت راي اليوم بان الجانب الاردني وبعد سلسلة اتصالات مباشرة بينه وبين مبعوثين للنظام السوري ومسؤولين من روسيا يصر على تدابير تأخذ بالاعتبار اشتراطات النظام السوري الميدانية وتجنب ازعاجه مجددا .
يؤثر ذلك عمليا على تدفق السلاح للمعارضة من الجهة الأردنية وعلى بعض برامج التدريب الممولة.
الجانب السعودي من جانبه ابلغ الاردنيين بانه يؤيد اتصالاتهم مع موسكو ولا يمانع التواصل مع المؤسسة العسكرية في النظام السوري لكنه مهتم جدا ببقاء قوة عسكرية مدربة ومسلحة ومؤهلة بقيادة الجيش الحر والمجموعات المعتدلة في الجنوب السوري .
في السياق تأخذ الرياض على عمان دون ان يتطور الامر الى خلاف بين البلدين حماسها المفرط لعودة النظام السوري الى مناطق الجنوب بشكل مباشر الامر الذي يهدد براي السعوديين العناصر المعتدلة في المعارضة السورية المسلحة .
الرياض من جانبها ايضا تتحدث عن دعم واسناد قوة ذات حضور وعدد كثيف من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة قبل الانتقال الى مرحلة اي تسوية سياسية وتحدث عن اهمية عدم تقديم الجيش الحر والمسلحين المعتدلين لسلاحهم مجانا مقابل ترتيبات تخدم فقط النظام السوري .
عمان لازالت من جانبها تحاول البقاء في منطقة آمنة في ملف جنوب سورية وقريبة من التفكير السعودي لكن دعوتها لعودة جنود الجيش السوري الى درعا لا تثير حماس حليفتها السعودية كما ان متطلبات نجاح العلاقة الاردنية الروسية تتطلب التركيز على هذا الخطاب المعني مباشرة بعدم تصعيد التمسك بالمعارضة المسلحة .