تسريب لـ«شكري» يظهر إذعان مصر لطلبات «إسرائيل» في اتفاق «تيران وصنافير» (صوت)
بثت قناة «مكملين» الفضائية، مساء الجمعة، تسريبات جديدة تظهر تنسيق النظام المصري مع الجانب «الإسرائيلي» فيما يتعلق باتفاقية نقل السيادة على جزيرتي «تيران» و«صنافير» إلى السعودية، وإذعان القاهرة لكل التعديلات التي طلبتها تل أبيب على نص الاتفاقية.
التسريبات كانت عبارة عن اتصالين هاتفيين بين وزير الخارجية المصري «سامح شكري» و«إسحاق مولخو» وهو دبلوماسي «إسرائيلي» مقرب من رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو».
وفي الاتصالين الهاتفيين، يعرض «شكري» بنود اتفاقية نقل السيادة على جزيرتي «تيران» و«صنافير» إلى السعودية، على الدبلوماسي «الإسرائيلي» ويُظهر استجابة تامة لكل ما طلبه الأخير من تعديلات على نصها.
التسجيل الأول
في التسجيل الأول، يظهر صوت «شكري»، وهو يعرض على «مولخو» بعض النصوص التي طلب الأخير تعديلها في مفاوضات سابقة بين الرجلين؛ حيث يستخدم شكري اسم «إيزيك» في الحديث معه. (استمع إلى التسجيل)
وفي قبول كامل لتعديلات الدبلوماسي «الإسرائيلي»، يقول وزير الخارجية المصري في التسجيل المسرب: «دعني أحاول مرة أخرى أكيّف الأمر كما تريد، وأرجو أن تلاحظ كم أحاول، وأرجو أن تخبرني ماذا ترى».
ولا تظهر في التسجيل كافة بنود الاتفاقية، لكن يبدو من إحدى عبارات «شكري» أن «إسرائيل» اشترطت إعلامها بالترتيبات القانونية المتعلقة ليس فقط بجزيرتي «تيران» و«صنافير»، بل بخليج العقبة أيضا.
وبموجب ما يظهر في التسجيل المسرب، فإن مصر لن تقبل أي تعديل على الاتفاقية دون موافقة حكومة «نتنياهو»؛ حيث تنص أحد البنود التي عرضها «شكري» بشكل واضح على ذلك؛ إذ يقول: «سوف أوافق على ما اقترحته: الـ إيه آر إي (مصر) لن توافق على أي تعديل على الاتفاقية بدون الموافقة المسبقة لـ جي أو آي (حكومة إسرائيل)».
وتظهر المكالمة أيضا أن الاتفاقية سترسل لقوة المراقبة متعددة الجنسيات في سيناء (إم إف أو) حيث يقول «شكري» في التسجيل المسرب: «والاتفاقيات الموقعة بعد أن تدخل حيز التنفيذ.. وإرسالها إلى الـ إم إف أو لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل التنفيذ».
التسجيل الثاني
وفي تسجيل ثان بثته قناة «مكملين»، يكمل «شكري» عرض بنود اتفاقية «تيران» و«صنافير» على «مولخو»، قبل أن يجيب على سؤال طرحه الأخير على ما يبدو عن القضايا التي كانت مرفوعة لمحاكم مصرية في ذلك الوقت لمنع نقل السيادة على الجزيرتين إلى الرياض. (استمع إلى التسجيل)
وهنا يبلغ «شكري» الدبلوماسي «الإسرائيلي» أن القاهرة ماضية في تنفيذ اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية بغض النظر عن قرار القضاء.
ويقول: «قرار المحكمة ما زال منتظرا، لكننا نستكمل حتى ننهي القضايا التي يمكن أن نتعامل معها، وحتى نكون في وضع يؤهلنا للتنفيذ بمجرد انتهاء إجراءات المحكمة».
ويختتم الوزير المصري المكالمة الهاتفية بلغة ودية قائلا: يسعدني إيزيك أن أتعامل معك. شكراً جزيلا. الحقيقة هناك الكثير من القضايا، لكنها ليلة الخميس والوقت متأخر، وكلانا يستحق بعض الراحة. أرجو أن تبلغ تحياتي إلى صديقنا الذي معك» (يبدو أنه يقصد نتنياهو).