نُشطاء سعوديون يتحدّثون عن سماعهم دوي انفجار غرب الرياض وسط غياب تأكيد رسمي لسقوط صاروخ باليستي أعلن الحوثيون عن إطلاقه..
الإعلام المحلّي أكّد على “اقتدار” الجيش.. استهداف العاصمة غير مُستبعد.. خلاف أمريكي إيراني ينعكس على دعم المُتصارعين في اليمن
عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
مع غياب التأكيد الرسمي السعودي، لم يستطع بعض نُشطاء السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي، غض الطرف عن سماع آذانهم صوت تفجير غرب العاصمة، قيل أنه ناتجٌ عن إطلاق وحدة إطلاق الصواريخ الجيش اليمني، والحوثيين صاروخاً باليستياً بعيد المدى، استهدف قاعدة عسكرية سعودية، في منطقة المزاحمية غرب الرياض.
الإعلام السعودي، التزم الصمت كعادته حول تلك الأخبار، واتجهت القناة الإخبارية المحلية، إلى بث تقاريرها المُعتادة حول “المشاهد الرائعة” التي تعبّر عن “اقتدار” بواسل الجيش السعودي، في التصدي للحوثيين المُتمرّدين على الشرعية، بحسب توصيف القناة.
عبر وسم “هاشتاق”، “صاروخ يستهدف الرياض”، تحدّث بعض النشطاء عن سماعهم دوي انفجار في العاصمة الرياض، لكن لم يستطيعوا تأكيد سقوط صاروخ كما أشار حساب “توكل على الله”، في المقابل ذهب معظم المُغرّدين إلى الاحتفال ببطولات الجيش السعودي في الحد الجنوبي، كما أكّدوا على مِنعة “الوطن” في مُواجهة “الأعداء”، كما سخر بعض النشطاء من حال قوّات الحوثي، واستبعدوا قُدرته على استهداف العاصمة السعودية، ورصدت “رأي اليوم” تكرار بعض التغريدات الساخرة من قوّة الحوثي، والتي يبدو أن المباحث السعودية مسؤولة عن ضخها في الوسم، لرفع المعنويات، وتبديد الشائعات.
مراقبون لا يستبعدون إمكانية استهداف العاصمة الرياض قلب النظام الحاكم، بصواريخ بعيدة المدى، خاصّة أن التحالف العربي بقيادة السعودية، كان قد استبعد قُدرتهم أو قُدرة صواريخهم التي “من المفروض أنه تم تدميرها”، على الوصول إلى المحافظات السعودية في بداية العدوان على اليمن، وهو ما تم بالفعل في حادثة صاروخ استهداف مكة، والذي تم اعتراضه من الدفاعات الأرضية، وتم استغلاله إعلامياً وسياسياً من قبل المملكة، لحشد الدعم والتأييد العاطفي يقول مراقبون، لكن الحوثيين حينها نفوا استهدافهم مكة، وأكّدوا استهداف قاعدة عسكرية، واستحالة إقدامهم على قصف المدينة المُقدّسة على قلوب المسلمين جميعاً.
الحوثيون أكّدوا في بيان، أن العاصمة الرياض باتت في مرمى صواريخهم، وهو أمر ستكشفه الأيام المُقبلة وفق خبراء، ويمكن اختباره، خاصة أن هناك توتر قائم بين الإدراة الأمريكية وإيران، وهو ما سينعكس على ارتفاع سقف الدعم الإيراني لذراعها الحوثي في اليمن، لغايات التصعيد في حال انقطاع دابر الأمل في الحلول الدبلوماسية الناعمة، كما أن هناك توجّه علني “ترامبي” لإظهار كل الدعم للعدوان السعودي، وتواجد السفن الحربية الأمريكية على سواحل اليمن أحد المؤشرات والدلائل بحسب الخبراء.
التعتيم الإعلامي الذي تُمارسه الحكومة السعودية على خسائرها يقول مختصون في الشأن المحلي، هو بمثابة إخفاء الشمس بالغربال، فمواقع التواصل الاجتماعي، لها من القُدارت العجيبة في فضح كل ما هو مستور، على عكس دور الإعلام الرسمي الذي لا يزال يُمارس سذاجته في حجب الخبر والمعلومة، والمواطن السعودي من أكثر الشعوب العربية تأثّراً واستخداماً لوسائط التواصل على اختلافها، قد يمر الصاروخ عن شاشة رسمية هنا، لكنك سترى آثاره على “تويتر” في الغد، يُؤكّد المختصون.