غارات مكثفة للتحالف العربي على مواقع للحوثيين غداة استهداف فرقاطة سعودية
قبالة ميناء الحديدة ومقتل اثنين من طاقمها وإصابة ثلاثة آخرين
صنعاء/ زكريا الكمالي/ الأناضول
شنت مقاتلات تابعة للتحالف العربي، الثلاثاء، غارات مكثفة على مواقع لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في محافظة الحديدة غربي اليمن، غداة استهدافهم فرقاطة سعودية قبالة ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل اثنين من طاقمها وإصابة ثلاثة آخرين.
وقال سكان في مناطق عدة بالمحافظة للأناضول إن مقاتلات للتحالف (الذي تقوده السعودية) شنت نحو عشرين غارة على مواقع لمسلحي الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، في الحديدة الواقعة على البحر الأحمر (حيث تم استهداف الفرقاطة السعودية).
ولم تتوافر على الفور معلومات بشأن خسائر بشرية أو أضرار مادية.
وتزامن تكثيف الغارات مع تصريحات للمتحدث باسم التحالف العربي، أحمد العسيري، اعتبر فيها أن ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة الحوثيين، “أصبح منطلقا للعمليات الإرهابية”.
وأضاف عسيري، في تصريحات لقناة “العربية” (سعودية)، مساء الثلاثاء، أن الفرقاطة السعودية، التي هاجمها الحوثيون يوم الإثنين، كانت تراقب السفن التي تدخل الميناء، معتبرا أن استهدافها “عمل تخريبي ومؤشر خطير”.
وكان التحالف أعلن، في بيان، أن ثلاثة “زوارق انتحارية” اقتربت من الفرقاطة، ثم اصطدم أحدها بمؤخرة السفينة الحربية السعودية؛ ما أدى إلى انفجار تلاه اندلاع للنيران.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015 تقود السعودية، جارة اليمن، تحالفا عسكريا عربيا ضد مسلحي الحوثي وصالح، ويقول المشاركون فيه إنه جاء استجابة لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في أعقاب سيطرة الحوثي وصالح على محافظات يمنية عدة، منها صنعاء يو 21 سبتمبر/ أيلول 2014.