السعودية تتجه لتصنيع وصيانة الطائرات العسكرية وقطع غيارها

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1810
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

إسلام الراجحي
تتجه المملكة العربية السعودية، لصناعة الطائرات العسكرية بشكل كامل داخل البلاد، بما في ذلك قطع الغيار، ووضع خطط تشمل صيانة الطائرات الخليجية داخل السعودية، سواء كانت عسكرية أو تجارية.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن «يحيى الغريبي» الرئيس التنفيذي في شركة «السلام» لصناعة الطيران، قوله إن الأعوام العشرة المقبلة ستشهد بدء صناعة بعض الطائرات، بينما سيشهد العام الحالي تصنيع أجزاء إضافية من الطائرات، مؤكدًا أن ما نسبته 90% من المواد الهيكلية سيتم تصنيعها داخليًا بحلول 2030.
ولفت إلى أن الشركة تعمل على ضمان الاكتفاء الداخلي من أعمال الصيانة للأجهزة العسكرية بالسعودية.
واستبعد طرح الشركة في سوق الأسهم في الوقت الراهن، مرجحًا أن يكون طرحها خلال الأعوام الخمسة المقبلة، منوهًا بأن الجهات المختصة ستعمل بشكل متناغم للوصول إلى إيجاد قدرة كاملة لصناعة الطائرات، بما يضمن نقل 50% من قيمة المشتريات العسكرية التي تصرف عليها الدولة إلى السعودية بحلول 2030.
وكشف «الغريبي» خلال مؤتمر صحفي أمس، أن الشركة أجرت تعديلاً على الطائرات العمودية للأسطول العسكري الذي يتبع وزارة الداخلية، لافتًا إلى وجود نقاشات مع بعض الجهات الحكومية الأخرى مثل قطاع وزارة الحرس الوطني وقطاع الهلال الأحمر السعودي، للقيام بأعمال الصيانة.
وأشار إلى أن السعودية تمضي في اتجاه تملك القدرات على تصنيع الطائرات للوصول إلى مرحلة تصنيع طائرات خاصة، قائلاً: «النية موجودة لبناء مصنع عسكري في السعودية، إلا أن ذلك يحتاج إلى وقت لبناء متكامل في مجال التصنيع».
وأكد أن شركة السلام لصناعة الطيران تعمل على صيانة جميع المنظومات العسكرية التي تمتلكها القوات المسلحة السعودية بما في ذلك الأنظمة الإلكترونية.
وذكر أن لدى الشركة كوادر بشرية تعمل في بعض القواعد العسكرية بمحافظة الخرج (وسط) والظهران (شرق) وجدة (غرب)، ويقدر عددهم بنحو 800 فرد، مضيفًا أن الشركة ستعمل على زيادة وجودها في تلك القواعد العسكرية لصيانة طائرات الـF15.
ولفت إلى أن الكوادر الوطنية تشكل نسبة 56% من العاملين لدى الشركة، وتطمح الشركة إلى أن تصل إلى نسبة توطين وظائف الصيانة إلى 65%.
وتابع: «قبل القيام بأي أعمال صيانة للطائرات العسكرية يتم وضع جدول مقارنة ما بين الصيانة في الداخل والصيانة خارج البلاد، على أن يتم الاتفاق مع المستفيد على وقت التسليم، مع إعطاء مبررات ذلك».
وحول عمل المرأة في شركات صيانة الطائرات، تطلع الرئيس التنفيذي لشركة «السلام» لصناعة الطيران، إلى أن توجد أقسام نسائية لصيانة الطائرات، مؤكدًا وجود 5 نساء يعملن في مجالات الموارد البشرية والمالية والعقود.
وكانت شركة «السلام» للطائرات أعلنت عن تغيير اسمها إلى «شركة السلام لصناعة الطيران»، وذلك ضمن برنامج متكامل تدشن فيه الشركة هويتها الجديدة التي تواكب المراحل المتقدمة التي وصلت إليها في مجال صناعة الطيران، حيث انتقلت من مرحلة صيانة وتعديل وتحديث الطائرات إلى مراحل تجميع وتصنيع مكونات رئيسة لبعض الطائرات، بجانب تصنيعها لبعض قطع غيار الطائرات والمعدات العسكرية الأخرى.
وأشار «إبراهيم بن مسلم» رئيس مجلس إدارة الشركة، إلى أن القرار بتغيير اسم الشركة جاء بعد تطور قدراتها الفنية لتصل إلى مرحلة التجميع والتصنيع، إذ اكتمل بمرافق الشركة بالرياض قبل فترةٍ وجيزة تصنيع أول منتج لمقدمة طائرات قواتنا الجوية (F - 15SA) ضمن البرنامج الذي يتم فيه تحويل الطراز (F - 15S) إلى الطراز (F - 15SA).
وتعد السعودية، ثاني دولة في العالم، تصل لتلك المرحلة بعد كوريا الجنوبية، والتي يتم فيه تنفيذ مثل هذا العمل، والذي يأتي بشكل متوافق مع ما تشهده البلاد من تطور متسارع.
والشهر الماضي، كشفت السعودية، عن تدشين أول طائرة سعودية متخصصة في الحرب الإلكترونية بالشراكة مع شركة «أنتونوف» الأوكرانية.
وطائرة «132 ­ AN» متعددة الاستخدامات في السعودية، والمتخصصة في الحرب الإلكترونية والاستطلاع، تتميز بجودة عالية وقدرة على الهبوط على مدارج غير معبدة، ونقل الأفراد والمعدات والقيام بالكثير من المهام الأخرى كالبحث والإنقاذ والإخلاء الطبي وإطفاء الحرائق. وتعملعلى سد حاجة السوق المحلية من هذه الفئة من الطائرات.
ومن المقرر أن يبدأ إنتاج الطائرة، في أبريل/ نيسان المقبل، تتميز بقدرتها على التحليق على ارتفاع 28 ألف قدم بحمولة تصل إلى 9.2 طن وتقطع مسافة تصل إلى 4500 كيلومتر بسرعة لا تقل عن 550 كيلومتر في الساعة.
المصدر | الخليج الجديد