الداخلية السعودية تعلن مقتل خبير تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتجهيز الانتحاريين في “الدولة الاسلامية”
ومرافق له في عملية أمنية بحي الياسمين شمال الرياض.. وتخوفات من بدء التنظيم تنفيذ تهديدات البغدادي بمهاجمة المملكة ودول خليجية اخرى
دبي ـ خاص بـ”راي اليوم”:
أكدت وزارة الداخلية السعودية مقتل “إرهابيين” اثنين وإصابة رجل أمن في عملية نفذتها السبت في حي الياسمين شمال العاصمة الرياض، من بينهما خبير تصنيع الاحزمة الناسفة وتجهيز الانتحاريين في تنظيم “الدولة الاسلامية” طايع بن سالم بن يسلم الصيعري الذي كان وراء العديد من الهجمات التي شهدتها المملكة العام الماضي.
وصرحت الوزارة في بيان أن الجهات الأمنية تمكنت من رصد تواجد المطلوب الخطير طايع بن سالم بن يسلم الصيعري (سعودي الجنسية)، “لدوره الخطير في تصنيع أحزمة ناسفة نفذت بها عدد من الجرائم الإرهابية” مختبئا في منزل يقع بحي الياسمين ومعه شخص آخر وهو طلال بن سمران الصاعدي (سعودي الجنسية) واتخاذهما من ذلك المنزل “وكرا إرهابيا لتصنيع المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة”.
وأعلنت أن الصعيري يعد خبيرا يعتمد عليه تنظيم “الدولة الاسلامية” في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتجهيز الانتحاريين بها وتدريبهم عليها لتنفيذ عملياتهم التي كان منها عملية استهداف المصلين بمسجد قوة الطوارئ بعسير والعمليتين اللتين جرى إحباطهما، الأولى في المواقف التابعة لمستشفى سليمان فقيه فيما استهدفت الثانية المسجد النبوي.
وأضافت الوزارة أن عناصر الأمن باشروا في “تطويق الموقع وتوجيه نداءات في الوقت ذاته لتسليم نفسيهما إلا أنهما رفضا الاستجابة وبادرا بإطلاق النار بشكل كثيف على رجال الأمن في محاولة للهروب من الموقع مما أوجب تحييد خطرهما خاصة أنهما يرتديان حزامين ناسفين كانا على وشك استخدامهما”.
ونتج عن العملية مقتلهما وإصابة أحد رجال الأمن بإصابة طفيفة نقل على إثرها للمستشفى وحالته مستقرة فيما لم يصب أحد من الساكنين أو المارة بأي أَذًى.
ويتساءل المراقبون هل بدأت “الدولة الاسلامية” بتنفيذ تهديداتها باستهداف المملكة ودول خليجية اخرى لما نسب الى زعيمها ابو بكر البغدادي في بيان بثته مواقع قريبة من “الدولة” طالب فيه الخلايا النائمة بالتحرك وتنفيذ اعمال عنف وارهاب في السعودية ومنطقة الخليج كتمهيد لاقامة ثماني ولايات على غرار سيناء وسرت وخراسان وعدن، وغيرها.
كما تساءل المراقبون هل هذه الهجمات جاءت ردا على ما تتعرض له “الدولة الاسلامية” من هجمات في الموصل والباب والرقة.