في ندوة بلندن: دماء الشهيد النمر ستجرف عرش آل سعود المهترئ
من لندن-البحرين اليوم
أحيى محبّوا الشهيد آية الله نمر باقر النمر ذكرى استشهاده الأولى بإقامة سلسلة من الفعاليات في العاصمة البريطانية لندن. وأقيمت في هذا السياق ندوة مساء يوم أمس الخميس (5 يناير 2016) في مؤسسة الأبرار , تحدّث فيها جمع من الناشطين من مختلف بلدان المنطقة.
الندوة التي ادارها المعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي, القيت فيها كلمات تأبينية لكل من الناشط البحراني علي مشيمع, والناشط اليمني سيد أحمد المؤيد, والناشطة العراقية زينه طاهر.
الناشط المؤيد اعتبر في كلمته أن السعودية أساءت الى رموز الأمة الإسلامية ولكل من قال كلمة حق بوجه سلطان جائر, مشيرا الى استشهاد الشيخ النمر والى وقوف السعودية خلف عملية استشهاد السيد حسين بدر الدين الحوثي في اليمن. واوضح المؤيد بأن ” أعظم الجهاد هو الوقوف بوجه هذا الظلم الذي تمثله أسرة آل سعود”.
الناشطة العراقية زينه طاهر, والتي شاركت في الحملة الدولية لوقف الإعدامات في السعودية, وصفت في كلمتها التأبينية الشيخ النمر ب” العلامة البارزة وهو يحمل معاني الشجاعة والصمود” وأوضحت بأن الشيخ النمر كان يعلم بان دماؤه ستروي شجرة الحرية. وبيّنت بانها عملت في مجال حقوق الإنسان وقد تعرفت على محبين للشيخ النمر في مختلف انحاء العالم. وأكّدت على ان آل سعود لن يستطيعوا تشويه سمعته.
وأما الناشط البحراني علي مشيمع فأكد في كلمته على شجاعة الشيخ النمر في مواجهة آل سعود في وقت صمت فيه الغرب عن جرائمهم وقال في هذا الصدد ” لا يجرؤ أحد في اوروبا على مواجهة آل سعود وكما فعل الشهيد النمر”, وأوضح بان النمر كان يدافع عن جميع المظلومين وخاصة في البحرين التي “استمر بالدفاع عنها وحتى آخر رمق من حياته” وأكّد مشيمع على ضرورة المحافظة على فكر النمر, وعلى أن النمر لن يموت إلا إذا مات الدين, مؤكّدا على أن “صوت الحرية والعدالة لن يموت”. واختتم كلمته بالقول بأن ” العار سيلاحق آل سعود وستبنى مستشفيات ومدارس باسم الشهيد النمر”.
تحدّث في الندوة الباحث والمعارض السعودي الدكتور حمزه الحسن الذي تطرّق في كلمته الى الشجاعة التي كان يتحلى بها الشهيد النمر وأوضح بانه لم يجرؤ أي شخص على التحدث داخل السعودية بمثل تلك الشجاعه التي تحدث بها النمر, وأكد على ان النمر “رفع السقف عاليا وكانت شجاعته لافته”. وأكّد الحسن على أن فقدان النمر كان خسارة مؤكّدا على الحاجة الى الرموز مشيرا الى “أننا من مجتمعات قلما تفرز رموزا” لكنه أوضح بأننا ” بحاجة الى شهداء في بعض المناطق, وأننا لاندرك قيمة الشهداء إلا بعد رحيلهم”.
وتطرق الحسن في كلمته الى جوانب أخرى من شخصية النمر مشيرا الى تواضعه الجم, موضحا بانه كان يجلس مع الناس في الشوارع والطرقات واصفا ذلك ب”التشيع الشعبي”. وراى بان النمر رجل” صاحب رؤية وبصيرة ولذلك ذهب الى الموت برجليه”.
وأعرب الحسن عن ألمه لفقدان النمر وبيّن بان نظام آل سعود نظر الى النمر ك”خميني ثاني ” فقرر القضاء عليه. وأكّد الحسن على ان خطاب النمر لم يكن مؤثرا على الشيعة فقط بل امتد ليشمل حتى حتى الآخرين نظرا لشجاعته التي احرجت الفرقاء الآخرين الذين لم يجرؤوا على انتقاد آل سعود بكلمة.
وأشار الحسن الى ان آل سعود أرادوا بتصفيته “قتل الرمزية” وحاولوا وضع جريمتهم في إطار النزاع الطائفي. واختتم الحسن كلمته بالإشادة بالوقفات التضامنية مع الشهيد النمر التي جرت في انحاء مختلفة من العالم.
يذكر ان إعتصاما حاشدا أقامه ناشطون بهذه الذكرى يوم الأربعاء الماضي امام مقر سفارة آل سعود بلندن, فيما أقامت مؤسسة دار الحكمة مهرجانا خطابيا بهذه المناسبة يوم الجمعة الماضي.