“بروكينغز”: الرياض تستنجد بمسقط للخروج من أزمة اليمن
كشف مركز “بروكينغز” للدراسات السياسية الأميركية للأبحاث عن المحاولات السعودية لاستقطاب سلطنة عُمان وإبقائها في المحور الخليجي، معلناً عن نية مسؤولي الرياض لزيارة السلطنة لبحث سبل خروج الرياض من المستنقع اليمني بعد الهزائم التي تضرب بعصب “التحالف”.
تقرير سناء ابراهيم
في وقت تتأرجح فيه العلاقات العُمانية السعودية بسبب الاختلاف في المواقف في القضايا الإقليمية، نشرت مؤسسة “بروكينغز” الأميركية للأبحاث تقريراً حول العلاقات بين الرياض ومسقط، أشارت فيه إلى السعي السعودي للتوافق مع سلطنة عُمان لجذبها إلى محور دول مجلس التعاون لمواجهة إيران.
وتعمل الرياض جاهدة لتعزيز وحدة مجلس التعاون الخليجي، إذ تريد أن تبقي مسقط ضمن سياسية المجلس وأن لا تحيد عن الوحدة التي تتجه نحو الانحلال، مع اقتراب مسقط أخيراً من إيران العدو اللدود للسعودية في المنطقة، وقد ظهرت مواقف المملكة من السلطنة خلال جولة الملك سلمان الأخيرة إلى الدول الخليجية التي استثنت مسقط منها قبيل انعقاد القمة الخليجية، أواخر عام 2016م.
وتوقع تقرير “بروكينغز” أن يخطو الملك سلمان ناحية تحسين العلاقات مع السلطنة عبر زيارة يستهل بها عام 2017م، خاصة أن الدور العُماني في المنطقة عمل على تخفيف حدة التوتر بين الخليج وإيران، مشيراً إلى أن انضمام السلطان قابوس إلى “التحالف الاسلامي” بقيادة الرياض في عام 2015م تعتبر لفتة “طيبة” من سلطان عُمان اتجاه الرياض، إلا أن الخطوات السعودية لم تقابل بحسن نية، لأنها أرادت أن تجعل مسقط تابعة لسياسة المملكة وهو ما لم تقبل به الأولى.
وسيفتتح ولي ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان عودة العلاقات مع مسقط مستخدماً الملف اليمني وموضوع “التحالف العسكري”، خاصة أن عُمان حاولت لعب دور في الحل السياسي والمفاوضات اليمنية واستقبلت الأطراف اليمينة، كما أنها سعت إلى تثبيت اقتراح وزير الخارجية الأميركي المشرفة ولايته على الانتهاء جون كيري بشأن الحل في اليمن، خاصة مع رؤيتها بأن المملكة تتخبّط في حرب من دون تخطيط منذ عامين لإعادة ما تسميها الشرعية، وفق ما رأت “بروكينغز”.