رفع الدعم عن الطاقة: إنذار خطير في 2017

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1856
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

يتضمن برنامج التوازن المالي للعام 2017م في السعودية حزمة إجراءات من بينها برنامج حساب المواطن، الذي سيحدد قيمة الدعم النقد المباشر الشهر للعائلات السعودية التي يقل دخلها الشهري عن 20 ألف ريال، على أن يبدأ تنفيذ القرارات التقشفية بعد الإصلاحات المالية التي لا يبدو السعوديون الفقراء شديدي التفائل بها.
تقرير هبة العبدالله
أكدت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية أن قرار رفع الدعم الحكومي عن الطلقة في المملكة سيكون موعده بعد تطبيق برنامج حساب المواطن وإيداع التعويض الحكومي في حسابات المواطنين.
ونفت وزارة الطاقة في تغريدة عبر حسابها على “تويتر” ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي عن بدء سريان قرار رفع الدعم عن الطاقة ابتداء من يوم الجمعة، مؤكدة أن ذلك سيتم بعد تطبيق برنامج حساب المواطن وإيداع المبالغ.
وتعد معدلات نمو استهلاك الطاقة في السعودية من أعلى المعدلات في العالم إذ يبلغ معدل الاستهلاك الداخلي للطاقة، بمختلف أشكالها، في السعودية ما يعادل 4.2 برميل يومياً كما أن متوسط استهلاك الفرد السعودي من الكهرباء يبلغ ضعف المعدل العالمي.
أما استهلاك السعودية الداخلي من النفط فيصل إلى حوالي ثلاث ملايين برميل من النفط يومياً، ومعدل نمو الاستهلاك الداخلي من النفط يزيد على خمسة في المئة سنويًا، فيما يبلغ إنتاج السعودية من النفط حاليًا حوالي 10 ملايين نفط يوميًا.
وكشفت دراسات متعلقة بالطاقة في العالم نشرت العام الماضي عن أن ألف فرد في السعودية يستهلكون ما يقارب 110 براميل نفط يومياً، مقارنة بالعدد نفسه في الولايات المتحدة الذين يستهلكون 60 برميلاً يوميًا، والصين بستة براميل يوميًا.
وسيكون لرفع الدعم عن الطاقة تأثيرات مباشرة على حياة السعوديين العاديين الذين تعودوا طيلة الفترة السابقة على أسعار طاقة زهيدة جداً، مقارنة بالأسعار العالمية سواء فيما يتعلق بالوقود أو الطاقة الكهربائية.
كما أن رفع الدعم عن الطاقة سيؤدي بشكل مباشر إلى رفع تكلفة إنتاج السلع المنتجة محلياً، وخاصة التي تكون الطاقة أحد مكوناتها الأساسية، ولا شك أن رفع الدعم عن الطاقة في السعودية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليوناً، سيؤثر بوضوح على مستوى معيشة الطبقات الفقيرة التي تعتمد في معيشتها على رخص الكهرباء والوقود إلى حد كبير.