وزير الدفاع الإيراني يدعو إلى استبعاد السعودية من عملية السلام السورية ويصف القوات التركية في سوريا بالمعتدية
ويدعو إلى خروجها.. وإيران قد ترسل مستشارين عسكريين إلى حلب لحفظ الأمن إذا لزم الأمر
طهران – “رأي اليوم” – عمر هواش :
داع وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، إلى استبعاد السعودية من مباحثات التسوية السورية، وعدم السماح لها بالمشاركة في مفاوضات أستانة المرتقبة، بينما رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تركب بمشاركة كل من السعودية وقطر.
وقال العميد حسين دهقان خلال لقاء مع قناة آرتي (روسيا اليوم) أنه يعتقد أن إصرار السعودية على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، يعني أنه لايجب أن تشارك الرياض في مباحثات التسوية المرتقبة، داعياً إلى التعامل معها بحزم.
ونفى دهقان أن تكون إيران قد نشرت قوات لحفظ الأمن في مدينة حلب إلى جانب قوات الشرطة العسكرية الروسية، لكنه أبدى استعداد بلاده لإرسال مستشارين عسكريين لتقديم الاستشارات إلى قوات الشرطة السورية بهذا الخصوص إن لزم الأمر.
ووصف دهقان التواجد العسكري التركي في شمال سوريا بالاعتداء، داعياً أنقرة إلى الخروج من سوريا بمجرد طلب الحكومة السورية لذلك، قائلاً : “على الأتراك الخروج من سوريا إذا طلبت دمشق ذلك، فيما عدا ذلك، فهم معتدون، ولا يمكن للمعتدي أن يقرر نيابة عن الآخرين”. رافضاً تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي دعا خلال مؤتمر صحفي في موسكو الأسبوع الماضي، إلى أن يشمل وقف إطلاق النار في سوريا حزب الله اللبناني الذي تدعمه طهران.
واتهم دهقان الجيش التركي بتوفير غطاء جوي للجماعات “الإرهابية” شمال سوريا، وتشكيل جيش من “الإرهابيين”، معرباً عن أسفه لاتفاق روسيا وتركيا على ما سماه التدخل التركي شمال سوريا.
وقال دهقان إن بلاده لاتصر على شخص الرئيس السوري بشار الأسد، ومن الممكن أن تقبل بأي شخص آخر كرئيس لسوريا في المستقبل، مؤكداً أن الشعب السوري من يقرر ذلك، إما أن يعيد انتخابه أو لا مضيفاً : “لكن لايحق لأحد القول أنه لاينبغي لبشار الأسد الترشح للانتخابات .. ذلك هراء”.
ونفى دهقان وجود أي مباحثات حالية بين موسكو وطهران بشأن استخدام قاعدة همدان الجوية مجدداً، مضيفاً أن “طهران ستدرس السماح لروسيا باستخدام قاعدة همدان الجوية مجددا إذا طلبت موسكو ذلك”.