في مقالة في “هافنغتون بوست: العلاقات المصرية السعودية: زواج فوق الصخور
من العالم-البحرين اليوم
كتب “جورجيو كافيروا” مقالا في هافنغتون بوست حول العلاقات السعودية المصرية بعنوان “مصر والعربية السعودية: زواج فوق الصخور؟”.
استعرض الكاتب في مقاله تاريخ العلاقات السعودية المصرية منذ السبعينات من القرن الماضي وحتى اليوم. واوضح بان المصالح والتهديدات والقلق المشترك بين البلدين أدت الى ” تقوية” العلاقات بين أشهر بلدين عربيين خلال فترة السبعينات.
وأشار الى ان مصر التي واجهت العديد من التحديات الإقتصادية والسياسية, اعتمدت بشكل كبير على المساعدات الخارجية وخاصة السعودية منها. إلا انه اوضح بأن العلاقات بين الطرفين تدهورت كثيرا في الآونة الأخيرة, وخاصة بعد أن صوتت مصر في شهر أكتوبر الماضي لصالح مشروع قرار روسي لحل الأزمة في سوريا, عارضته السعودية.
السعودية وصفت التصويت المصري ب”المؤلم” وغير المتوقع في ظل المواجهة السعودية مع محور المقاومة, ونتيجة لذلك فقد أوقفت شركة أرامكو السعودية صادرات النفط الى مصر.
الكاتب أرجع هذا التدهور في العلاقة الى إختلاف الرؤى بين الطرفين حيال بعض المواضيع الهامة, وأشار الى ان السعودية في ظل قيادة الملك سلمان تنظر اليوم الى الأخوان المسلمين ك”حليف تكتيكي” , في حين إن مصر لا تنظر الى ايران كمصدر للقلق كما تنظر اليها السعودية.
وأشار الى اللقاءات التي جرت مؤخرا بين مسؤولين مصريين وايرانيين, والى مذكرة التفاهم التي وقعتها مصر مع العراق مؤخرا, فيما توطدت علاقة مصر بروسيا التي أمضت معها صفقة لشراء أسلحة بقيمة 3.5 مليار دولار قبل عامين.
ولذلك فإن التقارب المصري مع كل من روسيا والعراق وايران, من ناحية, ورفض مصر التبعية للسعودية في سوريا واليمن من ناحية اخرى أدت الى غضب السعودية.
وخلص الكاتب في مقاله الى ان العلاقات المصرية السعودية التي وصفها بالزواج لم تصل الى مرحلة الطلاق ولكنها “زواج فوق الصخور”.