واشنطن بوست: مسؤولون خليجيون يفضلون الحدّ من نفوذ إيران بدلاً من إلغاء الاتفاق النووي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1849
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أسئلة كثيرة حول السياسة الخارجية لدونالد ترامب كانت محور مؤتمر سنوي يعقد في الإمارات بحضور مسؤولين ودبلوماسيين عرب وغرببيين. أما التركيز فعلى الاتفاق النووي الإيراني حيث ساد ما يشبه الإجماع على ضرورة الحفاظ عليه، والعلاقة مع روسيا التي تبدو بمثابة “لعنة” لداعمي المعارضة السورية، كما يقول ديفيد أغناطيوس في صحيفة “واشنطن بوست”. نهاية الأسبوع الماضي مجموعة من وزراء الخارجية البارزين والخبراء في السياسة عقدت اجتماعاً في الإمارات العربية المتحدة لاستكشاف الآثار المترتبة على انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية بالنسبة لأكثر المناطق اضطراباً في العالم. الاجتماع عقد في سياق “منتدى صير بني ياس″ الذي جاء بدعوة من وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد وضمّ ممثلين عن كل الدول العربية تقريباً بالإضافة إلى آخرين من الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والأمم المتحدة. وبالرغم من أن مداولاته غير معلنة إلا أن ديفيد أغناطيوس في صحيفة “واشنطن بوست” كشف عن العناوين التي ركّزت عليها النقاشات والتي انحصرت في قضيتين يواجههما ترامب: الاتفاق النووي الإيراني والعلاقة مع روسيا في سوريا. يقول أغناطيوس إن الاجتماع شهد ما يشبه الإجماع على وجوب أن يتعامل ترامب مع الاتفاق النووي على أنه أمر واقع والتركيز بدلاً من ذلك على كيفية الحدّ مما أسموه “سلوك إيران العدواني” في المنطقة. ونقل الكاتب عن مسؤول خليجي بارز قوله إن “من يريد أن يلقي بنا في المجهول يقدم على إلغاء الاتفاق”، فيما لفت آخر إلى أن “لا أحد ضد الاتفاق”. لكن الكثير من المشاركين عبروا عن أملهم بأن يكون ترامب أكثر صرامة مع الاستفزازات الإيرانية. واستغرب الكاتب كيف أن تصريحات ترامب المعارضة للانفتاح التجاري لم تحظ بالكثير من التعليقات مع العلم أن الإمارات العربية المتحدة رمز للعولمة، وكذلك الحال بالنسبة لتعليقاته المناهضة للمسلمين التي لم تستدع أي انتقاد. وفي هذا الإطار نقل عن أغناطيوس عن أحد المشاركين البارزين قوله إن “ترامب على الأقل سيكون مناهضاً للشيعة بالقدر الذي كان فيه أوباما مناهضاً للسنة” على حد تعبيره. أما في ما يتعلق باستعداد ترامب للتحالف مع روسيا في سوريا فأشار إلى الكاتب إلى أن غالبية المسؤولين العرب المشاركين في المؤتمر دعموا المعارضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد لذلك يمكن التصور أن أي محاولة لترامب باتجاه الشراكة مع روسيا هي بمثابة اللعنة بالنسبة لهم. لكن في الشرق الأوسط الدعم يكون للرابح ويبدو أن روسيا هي اللاعب الأقوى في سوريا هذه الأيام. وقال أغناطيوس إن تصريحات المتحدثين الروس في المؤتمر كانت من بين الأكثر استفزازاً. ونقل عن أحدهم قوله “إن هيلاري كلينتون كانت ستدفع بالولايات المتحدة نحو الهاوية والتصادم في سوريا لكن مع ترامب تراجعنا على الأقل خطوة إلى الوراء”. وتابع الكاتب المتخصص في الشرق الأوسط إن غالبية الذين تحدثوا استبعدوا أن يؤدي حوار أميركي روسي جديد إلى استقرار المنطقة وتهدئة الحروب الطائفية بين الأشقاء. وخلص أغناطيوس في مقالته التي حملت عنوان “لدى الشرق الأوسط بعض الأسئلة لترامب” إلى أنه لم تكن هناك أي إجابات خلال الاجتماع حول عالم دونالد ترامب الجديد بل الكثير من الأسئلة المثيرة للاهتمام.