البحرين اليوم ـ خاص ..
لم تتفاجأ عوائلُ النشطاء في منطقة القطيفِ من المواقفِ التي سارعت لمباركةِ إجراءاتِ وزارةِ الداخلية السعودية وتحريضها ضد نشطاء الحراك المطلبي، وأكدت العوائلُ في المقابلِ بأن أبناءهم ماضون على خُطى الشيخ الشهيد نمر النمر…
إلا أن أصحابَ المواقف المخزية كما قالت عائلةُ الشهيد عبدالرحيم الفرج، ذهبوا بعيدا في بيْعِ أنفسِهم لشياطين آل سعود طمعا في حُطام الدنيا والتلهفِ على الفتات الذي يُرمى عليهم.. وتلك نتيجةٌ معروفةٌ بالنسبةِ لأولئك الذين لم توقظهم دماءُ الشهيد النمر، ولم يملكوا الجرأةَ ليرفعوا صوتهم ضد الجرائمِ التي تنفذها القواتُ السعودية في العواميةِ التي أبت التخلي عن درب النمر وأصرّ أبناؤها الأوفياءُ على حمل رايته.. غير عابئين بخذلان الطامعين في المناصب والكراسي.
المتسلقون وأصحابُ الفذكاتِ لم يسمعوا الرصاصَ السعودي الذي يتقاطرُ على أهالي العوامية ويدوّي بين فترةٍ وأخرى بين الأحياءِ السكنية والمدارس.. ولم يتحرك ضميرُهم لنصرةِ أهلهم الأقربين وهم يواجهون استباحاتِ آل سعود ودواعشُهم وهتْكهم لحرماتِ المنازل وقتْل المواطنين بين أهلهم وداخل بيوتهم.. هؤلاء الذين يفضلون اللّهوَ في النوادي الثقافية والتنقّلَ بين شاشةٍ وأخرى وإغراقَ الناسِ بالتنظيرات … وتلك خاتمةُ منْ غَدَرَ بالشهيد النمرِ وبمظلوميةِ الشيخ الراضي واختبأ بإرادته داخل عباءةِ الطغاةِ ومجرمي الحروب.