السعودية/ نبأ – يجب أن تعيش السعودية في حالة طوارىء، هذا ما توصل إليه الكاتب السعودي طراد بن سعيد العمري، في ظل الأزمة بين الشعب والدولة، مشيراً إلى وجوب إدارتها والتعامل معها بعدد من الخطوات العاجلة والمتزامنة مع بعضها، منها تغيير الطاقم الوزاري في الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ لا تزيد عن عشرة أعضاء، وتعيين مجلس حوْكَمَة مستقل كمجلس رديف للحكومة.
يضيف العمري إلى الخطوات التي لا تأت سوى في حالات الطورائ، حل مجلس الشورى أو تجميده لمدة سنتين حتى يتم إستبداله بمجلس منتخب، والإعلان الفوري عن بدء الإجراءات في صياغة دستور للبلاد، وإجراء إنتخابات خلال سنتين، تجميد العمل برؤية 2030 ومانتج عنها من سياسات وإجراءات وتعيينات وقرارات تقشفية.
وأوضح العمري أنّ الثقة بين الشعب والدولة في السعودية تقتصر في حقيقتها على الثقة بين الشعب والملك، ما يعني ان تناقص الثقة في الحكومة يؤثر سلباً بالضرورة على القيادة أو ما يسمون أنفسهم بـ”ولاة الأمر”.
يشير العمري، إلى إنعدام وجود مؤسسات تساعد في رفع جزء من الحمل والملامة عن الحكومة مثل مجلس منتخب من الشعب، ومؤسسات المجتمع المدني، كنقابات العمال وغيرها يُعقّد ويصعّب من إشكالية الثقة، فضلاً على أنّ ما يعقد الصورة، إختيار الوزراء والمسؤولين من الملك وولاة الأمر مباشرة من دون معايير واضحة ومعلنة وتعتمد على الكفاءة.
ثلاثة أبعاد ترتكز عليها الثقة بين الحكومة والمجتمع بحسب العمري، القدرة والنزاهة وأن يكون الحاكم خيّـراً أي مهتم بما يكفي بالرفاه في التقدم والمصالح.