السعودية/ نبأ – بعد الإتهامات التي وجهتها وزارة الداخلية السعودية لشبان القطيف على خلفية مقتل رجال أمن في المنطقة الشرقية، وتهديدها بالمزيد من القوائم التي تطال المواطنين والنشطاء المطالبين بالحقوق والحريات في المنطقة الشرقية، عاد مسلسل ترهيب أهالي المنطقة يطفو إلى السطح من جديد.
قوات الطوارئ السعودية اقتحمت عند الثامنة من صباح الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2016م بلدة العوامية شمال القطيف بأرتال عسكرية ضمت آليات مدرعة من دبابات وملالات فضلا عن قواتها المدججة بالسلاح.
المداهمات العسكرية طالت حي المنصوري جنوب بلدة العوامية وعددا من المزارع بدون أي توضيح لأسباب هذه المداهمات والاقتحامات في مسلسل متكرر من الحكومة لخلق ذرائع تضيّق على أهالي المنطقة..
وضمن سياسة ترويع الأهالي، عمدت قوات الطوارئ إلى إطلاق النار العشوائي بكثافة ما أثار الرعب في قلوب المدنيين الآمنين.
عملية المداهمة دامت لأكثر من ساعة ونصف الساعة، انسحبت بعدها قوات الطوارئ السعودية من البلدة خالية الوفاض إلا من إمعان بث الرعب في قلوب المواطنين.
وفي بلدة الملاحة جنوب غرب للقطيف، عمدت قوات الأمن إلى مداهمة منزل المواطن جعفر مبريك الذي أدرج أسمه مؤخرا في قائمة التسعة، وعمدت إلى اقتحام منزله بوجود عائلته، مطلقة القنابل الغازية والرصاص بكثافة.
يذكر أن النظام السعودي عمد مرارا إلى محاولة إشعال مواجهات مفتلعة مع أهالي بلدة العوامية، في عمليات بحث عن النشطاء، تخللها تعزيزات عسكرية إلى البلدة المحاصرة منذ خمس سنوات من قبل قوات مدرعة وفرق القناصة.