حادث الدمام.. الإرهاب يضع رجال الشرطة بالسعودية على رأس أولوياته
حادث الدمام.. الإرهاب يضع رجال الشرطة بالسعودية على رأس أولوياته
هند بشندي – التقرير
بوابل من الرصاص، استشهد رجلا أمن في منطقة الدمام بالسعودية، بعد أن أطلق 3 مسلحين مجهولين النار عليهما، في أثناء عودتهما من العمل في الدمام، منتصف ليل الثلاثاء.
ولم يُكشف عن من وراء الحادث الإرهابي، فيما أعلنت شرطة المنطقة الشرقية، أن رجلي أمن من منسوبي قوات أمن المنشآت، خلال مرورهما بسيارة خاصّة عبر شارع الملك سعود بحي الضباب بمدينة الدمام، تعرضا لإطلاق نار كثيف من مصدرٍ مجهولٍ.
الحادث ليس الأول من نوعه، ففي سبتمبر الماضي وفي نفس المنطقة، استشهد فردا أمن في حادث إطلاق نار على دورية أمنية، كانت تقوم بمهامها في حي الخضرية بالدمام في المنطقة الشرقية من السعودية.
سجل الحوادث
ووتصاعد في الآونة الأخيرة استهدافات العناصر الإرهابية لرجال الأمن في السعودية، ففي أغسطس الماضي، أطلق مجهولون النارعلى مركز شرطة في مدينة القطيف شرق السعودية، ما أدى إلى استشهاد رجل أمن.
وفي يوليو الماضي، استشهد عدد من رجال الأمن، خلال منعهم استهداف مصلى الحرم، حيث سقط 4 من رجال الأمن في موقف سيارات قوات الطوارئ قرب الحرم النبوي من الجهة الجنوبية، عندما اشتبهوا في شخص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي، عبر أرض فضاء تستخدم كموقف سيارات، وعند مبادرتهم في اعتراضه، قام بتفجير نفسه بحزام ناسف.
وفي أبريل 2016، ألقى مجهولون عبوات ناسفة تستهدف مركزا للشرطة في مدينة الدلم جنوب الرياض، وسقط في الهجوم أحد الوافدين إلى السعودية، وتبنى “داعش” هذا الهجوم.
وفي أبريل 2015، قتل داعش جنديًا سعوديًأ بالرياض، وأحرقت جثته، وكان الجندي ماجد عائض الغامدي داخل إحدى دوريات أمن المنشآت، وتعرض لإطلاق نار من سيارة مجهولة، واستشهد بعشر رصاصات، ثم تم إحراق جثته.
وفي يوليو 2014، هاجم تنظيم القاعد منفذ الوديعة، وقتلوا 5 من رجال حرس الحدود السعوديين، وذلك في نهار رمضان، عبر تفجير أحزمة ناسفة.
وفي يونيو 2005، اغتيل المقدم مبارك السواط، من جهاز المباحث العامة في ضاحية الشرائع بمدينة مكة المكرمة، على يد اثنين من الإرهابيين منتمين للقاعدة، أطلقوا عليه نحو 20 رصاصة من سلاح ناري.
وفي ديسمبر 2004، تم استهداف مقر وزارة الداخلية في الرياض، عبر انتحاري فجر سيارة، ليصيب رجل أمن عند حراسات البوابة الشرقية، وصحب ذلك عملية متزامنة استهدفت مقر مركز تدريب قوات الطوارئ الخاصة في الرياض، عبر انتحاريين حاولا تفجير سيارة بالقرب من المركز، قبل أن تفجرهما السلطات الأمنية قبل دخول السيارة إلى مقر المركز.
وللقاعدة سجل حافل بعمليات استهداف رجال الأمن، خصوصًا في المملكة، كان أشهرها محاولة اغتيال فاشلة استهدفت مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، الأمير محمد بن نايف –آنذاك- عام 2009، عندما فجر عبد الله عسيري، أحد أعضاء القاعدة، نفسه.
وعقب أفول نجم القاعدة، أعلنت الداخلية السعودية في 2015 أن استهداف رجال الأمن أصبح هدفًا رئيسيًا لـ”داعش” داخل المملكة.