الجزائر تعرضت على السعودية وإيران تشكيل “قوة حفظ سلام عربية” باليمن تتكون من دول لم تتورط في النزاع لوقف الاقتتال الدائر منذ قرابة عامين

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1544
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الجزائر/ أحمد عزيز/ الاناضول: قال مصدر دبلوماسي جزائري اليوم السبت، إن بلاده اقترحت على أطراف فاعلة في الأزمة اليمينة، تشكيل قوة حفظ سلام عربية لوقف الاقتتال الدائر منذ قرابة عامين، بالتزامن مع مفاوضات لإنهاء النزاع.
وأكد المصدر الذي يعمل بالخارجية الجزائرية للأناضول، رافضاً الإفصاح عن هويته، أن بلاده “عرضت على السعودية وإيران، تشكيل قوة حفظ سلام عربية باليمن، تتكون من دول لم تتورط في النزاع، وذلك في إطار مشروع واسع لحل الأزمة ووقف الحرب”.
وأوضح أن “وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، التقى مؤخرا في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة (في سبتمبر/أيلول الماضي)، وزيرا خارجية إيران، جواد ظريف، والسعودية، عادل الجبير، وقدم لهما ذلك العرض من أجل تهدئة الأجواء المتوترة في اليمن”.
وتابع “أن نشر هذه القوة يكون بالتزامن مع مفاوضات لحل النزاع بين الأطراف المعنية”، دون تقديم تفاصيل أكثر حول تعدادها أو طبيعة عملها.
ولم يفصح المصدر عن رد فعل الجانبين السعودي والإيراني حيال العرض، كما لم يتسن الحصول على رد رسمي على لسان الحكومة بشأنه.
وأوضح الدبلوماسي الجزائري، أن المقترح الذي قدمته بلاده يأتي لاستكمال المساعي المبذولة (من أطراف أخرى) لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، “بالنظر للعلاقة الطيبة التي تجمع الجزائر بكافة الفاعلين في المنطقة”.
تجدر الإشارة أن مساعٍ تبذلها الأمم المتحدة منذ شهور، عبر مبعوثها إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإقناع أطراف الصراع (الحكومة من جهة، والحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى) للتوصل إلى حل سلمي للأزمة، عبر الحوار على طاولة المفاوضات، في ظل تصعيد عسكري على جميع جبهات القتال.
ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي) وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.