الحوثيون يعلنون مقتل المئات بينهم أمين عاصمة صنعاء الموالي لأنصار الله وصالح

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2037
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

في غارات شنها التحالف العربي على مراسم عزاء والد وزير الداخلية في الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء.. و”التحالف” ينفي تنفيذ أي عمليات جوية في مكان التفجير (فيديو)
صنعاء ـ (أ ف ب) – قتل اكثر من مئة شخص واصيب المئات بجروح السبت في صنعاء في غارات جوية نسبت للتحالف الذي تقوده السعودية، اصابت حشدا كان يحضر موكب عزاء، بحسب الحوثيين.
لكن التحالف نفى مسؤوليته عن الغارات، داعيا الى النظر في “أسباب اخرى”، لما وصفه المتمردون بـ “المجزرة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة تميم الشامي لقناة المسيرة التابعة للحوثيين ان “الحصيلة كبيرة جدا: اكثر من مئة شهيد واكثر من 520 جريحا”.
واضاف ان الحصيلة مرشحة للارتفاع لافتا الى وجود “اشلاء متفحمة” في مكان الهجوم لم يتم التعرف على هوية اصحابها، اضافة الى “عدد كبير من المفقودين”.
وكان موقع “سبأ نت” التابع للحوثيين اورد في وقت سابق “استشهد وأصيب العشرات من المواطنين جراء استهداف طيران العدوان السعودي الأميركي عصر اليوم مراسم عزاء في الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء (…) التي يقام فيها عزاء والد +وزير الداخلية+ اللواء جلال الرويشان”.
وفي وقت سابق، تحدث مسؤول كبير في وزارة الصحة عن 82 قتيلا و534 جريحا.
كما اوضح وكيل وزارة الصحة ان الغارات استهدفت الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء.
ودعا مكتب الصحة العامة والسكان بصنعاء المواطنين الى التبرع بالدم لانقاذ الجرحى والمصابين.
واشار الى انه “تم تخصيص بنك الدم ومستشفى السبعين لاستقبال المتبرعين بالدعم“.
ونشر الموقع صورا مريعة لجثث متفحمة قال انها لضحايا الغارات التي تسببت في حرائق في القاعة.
وكان الموقع اورد في وقت سابق “استشهد وأصيب العشرات من المواطنين جراء استهداف طيران العدوان السعودي الأميركي عصر اليوم مراسم عزاء في الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء (…) التي يقام فيها عزاء والد +وزير الداخلية+ اللواء جلال الرويشان“.
ولم يحدد الموقع ان كان الرويشان او شخصيات اخرى موجودة في مراسم العزاء لدى حصول الهجوم.
وظل اللواء جلال الرويشان الذي عينه الرئيس عبد ربه منصور هادي وزيرا للداخلية في منصبه بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014 في حربهم مع قوات هادي المنفي في السعودية حاليا.
وقالت مصادر يمنية مطلعة، اليوم السبت، إن عبد القادر هلال، أمين العاصمة صنعاء الموالي للحوثيين قتل في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على قاعة عزاء جنوبي العاصمة.
وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اللواء جلال الرويشان، وزير داخلية الحوثيين نجا من الغارات، في حين أشارت إلى مقتل قيادات حوثية أخرى لم تسمها.
وقالت مصادر طبية لـ (د.ب.أ)، إن عدد ضحايا الغارات يفوق 140 قتيلا وجريحا، في حين ما تزال عملية الإنقاذ مستمرة حتى الآن.
وذكر شهود عيان، أن أربع غارات جوية قصفت القاعة الكبرى بشارع الخمسين والتي تتسع لنحو 800 شخص، خلال عزاء نظمه اللواء جلال الرويشان، مشيرة إلى أن إحدى الغارات استهدفت المسعفين.
وبحسب المصادر، فقد حضر العزاء اللواء الرويشان وقيادات موالية للحوثيين والرئيس السابق، علي عبدالله صالح.
-حريق ضخم-
تقع القاعة التي استهدفتها الغارات في ساحة السبعين الكبيرة جنوب صنعاء.
واندلع حريق ضخم في القاعة التي انهارت، بحسب سكان.
واخذت فرق الانقاذ تسحب جثثا متفحمة وتحاول انتشال اخرى من تحت الانقاض، بحسب مصور فرانس برس.
واضاف المصور انه احصى عشرين جثة متفحمة تماما او ممزقة. وشاهد متطوعين يحاولون اسعاف اشخاص بترت اطرافهم السفلية في انهيار المبنى .
وبحسب شاهد قال ان اسمه مجاهد فان “طائرة اطلقت صاروخا على القاعة وبعد دقائق قصفت طائرة ثانية الموقع″.
واضاف شاهد آخر فضل عدم كشف هويته “هذه جريمة نكراء في حق البشرية في صنعاء (..) جريمة ما بعدها جريمة. النظام السعودي يسفك دماء اليمنيين”.
واعتبر ثالث انها “جريمة بشعة ضد موكب عزاء”.
وهرعت سيارات الاسعاف لنقل الضحايا في حين وجهت المستشفيات نداءات للتبرع بالدم.
وقالت قناة المسيرة ان بين القتلى رئيس بلدية صنعاء عبد القادر هلال.
وتحاول الحكومة اليمنية التي اضطرت للفرار من البلاد بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، استعادة السيطرة على الاراضي التي خسرتها بدعم من تحالف تقوده الرياض.
ودعا “المجلس السياسي الاعلى” الذي شكله الحوثيون وحلفاءهم انصار الرئيس الاسبق علي عبد الله صالح في 28 تموز/يوليو، اليمنيين الى المشاركة صباح الاحد في تظاهرة امام مكتب الامم المتحدة بصنعاء للتنديد ب”جرائم الحرب” التي يرتكبها التحالف.
– الحوثيون يهددون –
لكن التحالف نفى السبت اي ضلوع له في الغارات الجوية على صنعاء.
واكد في بيان انه لم ينفذ عمليات عسكرية في مكان المأساة وانه يجب النظر في “أسباب اخرى”.
ورغم نفي التحالف قال “المجلس السياسي الاعلى” التابع للحوثيين وحلفائهم أن “العمل الاجرامي الذي ارتكبه تحالف العدوان السعودي الأميركي باستهدافه الصالة الكبرى لن يمر دون رد يشفي صدور اليمنيين إزاء الظلم والطغيان الذي يتعرض له في ظل صمت وتواطؤ المجتمع الدولي”.
ودعا المجلس انصاره “لدراسة واستخدام كل الوسائل والخيارات المتاحة للرد عل هذه الجريمة وغيرها من الجرائم”.
وكان اربعة مدنيين من اسرة واحدة قتلوا فجر السبت في غارة للتحالف على منزل قرب باجيل التابعة لمحافظة الحديدة (غرب)، بحسب مسؤول محلي.
وفي 9 آب/اغسطس قتل 14 شخصا على الاقل بحسب مصادر طبية، في غارات للتحالف وذلك بعد ثلاثة ايام من فشل مباحثات السلام في الكويت.
واوقع النزاع في اليمن اكثر من 6700 قتيل وتسبب بنزوح ثلاثة ملايين يمني على الاقل منذ تدخل التحالف الذي تقوده الرياض دعما لقوات هادي في آذار/مارس 2015، بحسب الامم المتحدة.
ويدفع المدنيون الثمن الاغلى لهذه الحرب.