آل سعود معدن الإرهاب ومنجمه

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 17981
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

هي الحقيقة التي لم تندثر ولم تنقرض كالمنقرضات، ولا تخفى على كل ذي عينين، أن يعترف بها، وهي إن انتشار الإرهاب والموت الحثيث وتفشي الفقر والفساد في دول الشرق الأوسط ودول القرن الأفريقي ودول شرق آسيا وبقية دول العالم من (تفجير، وتدمير، وتهجير، واغتيالات، وانقلابات، ومخدرات، وقصف بقذائف المورتر، وتعطيل المشاريع، وتشويه العملية السياسية، وإبقاء مناصب رفيعة شاغرة، وحروب مباشرة وحروب بالوكالة، وحروب استنزاف، وحروب متعددة الأبعاد والأطراف وتمرد واضطرابات؟) ابتداءً بالعراق واليمن والبحرين وسوريا ولبنان ومصر وتركيا وإيران وأفغانستان وباكستان والفلبين ونيجيريا والكاميرون والصومال والسودان وتونس واندونيسيا والجزائر وانتهاءً بفرنسا وبلجيكا؟ هي نتيجة طبيعية لحقد ورفض آل سعود لمن يحكم هذه الدول ولو بشكل كارتوني، فجنت عقولهم البدوية البدائية بشكل استحماري، فرفضوا الاستقرار والنمو في هذه الدول، واعتبروه خطرا يهدد وجودهم وتجاوزاً على عنجهيتهم وأنانيتهم ولهذا ليس أمامهم من وسيلة لإنقاذ أنفسهم إلا بتدمير هذه الدول وذبح أبنائها.

ولا ننسى كلمتهم الشهيرة لصدام صبحة حين ورطوه بشن حربه العبثية والتدميرية نكاية بالشعبيين العراقي والإيراني معا: (منا المال ومنك الرجال) حيث دفعوا له ما يناهز عن 500 مليار دولار كتكلفة للحرب التي دامت 8 سنوات وأحرق فيها الأخضر واليابس!! وكذلك ورطوا علي عبد الله صالح حليفهم بالأمس لتدمير اليمن حيث شن 6 حروب متتالية برعايتهم وتحت إشرافهم. وقد غذوا رؤوس الحرب الأهلية سابقا في كلا من لبنان وأفغانستان والسودان واليمن لتدمير بلدانهم بالمال والسلاح. فتراهم يوما يصنعوا حرب طاحنة، ويوما يديروا حرب بالوكالة، ويوما يقودوا حرب مباشرة، ويوما يقودوا حروب إرهابية مدمرة من خلف الكواليس؟!

وقد قام علماءهم وأحبارهم بتحريض أتباعهم بذبح كل من يسير عكس تيار مملكتهم، نشوة في القتل ورغبة في الانتقام؟ فشكلوا فرق للموت والتدمير، ومليشيات مسلحة في هذه الدول ليسترجعوا ما فقدوه من عنجهية وأنانية، فأخذوا يرسلون كلابهم وأذنابهم وشواذهم من أمثال القاعدة وطالبان وداعش والنصرة وحركة الشباب وبوكو حرام ومعسكر طيبة وجماعة أبو سياف وكتائب الفاروق وأجناد بيت المقدس وفتح الإسلام وأنصار الإسلام وأنصار الشريعة وأنصار السنة وأنصار الصحابة وأحفاد الصحابة وجند السنة وجند الصحابة وجند الله وفجر ليبيا وجيش تحرير السودان والقائمة تعرض وتطول ... حيث قامت مليشياتهم هذه بهلك الحرث والنسل وتقتل من هو قابل للقتل، وتفجر من هو قابل للتفجير، وتهجر من هو قابل للتهجير، كل من ينتمي  للمذاهب والقوميات الأخرى.

مملكة آل سعود هي المعدن والمنجم للإرهاب وإليها ينتهي فصل الفساد والخراب؟ وهناك أكثر من 240 منظمة إرهابية وكل هذه المنظمات وعلى اختلاف مسمياتها فإنها خرجت من رحم هذه المملكة ورضعت من ثدييها ونشأت في أحضانها وترعرعت بين أيديها وتديين بدينها وتعتبر المملكة مقدسة وبمثابة حائط المبكى؟!

يقول الكاتب والصحفي الأمريكي نيكولاس كريستوف: إن السعودية مصدر الكثير من سلالات التعصب والتطرف داخل العالم الإسلامي، وقادتها يشوهون الإسلام أكثر من غيرهم.

 

وقد أثبتت الأيام والليالي بأن آل سعود من أشر الحاقدين والواجدين على البشرية وإنهم لا يستطيعوا التعايش إلا مع أنفسهم وقد عمدوا على تسنين الأرض وتوهيبها وفتحوا الكثير من المدارس الدينية والمؤسسات التبشيرية في العالم لغرض الترويج لأيدلوجيتهم الوهابية فقامت هذه المدارس والمؤسسات بتفريخ الكثير من المجرمين المدججين بالحقد والكراهية وحياكة الدسائس والمؤامرات ضد دولهم الآمنة.

فلماذا يجيد آل سعود التدمير، ولا يعرفون التعمير؟! هل لأنهم توارثوا هذا السلوك والإمعان بالتغني بما يساهم بتدمير الآخرين وتقليل من أهميتهم, والتيقن بفنائهم, أم يريدوا التسلط على هذه الدول كما تسلطوا عليها رسميا باسم زعامة العالم العربي والإسلامي، بفضل دفع الرشاوى وشراء الذمم الرخيصة.

وبعد سكون عواصف الربيع العربي قاموا بابتلاع زعامة العالم السني وغدوا يرنون إلى تمدد هيمنتهم إلى خارج جغرافيتهم للاستيلاء على منابع النفط وخيرات الدول العربية والإسلامية. التي حولوا خيراتها التي تنعم بها إلى سياسة تدمير ممنهجة، وقتل الأخوة بدم بارد وحقد جامد وحولوا شبابها إلى كائنات مسرطنة، وقنابل موقوتة، وبناتها إلى عواهر منكحة بعنوان (جهاد النكاح)، بحجة التدخل الإيراني وتمدد الهلال الشيعي؟!! فإذا كان آل سعود حريصين على العروبة وديار يعرب وقحطان من التدخلات الخارجية؛ فلماذا إذن يعيثون فيها الفساد ويعبثون في أمنها ويتدخلون في شؤونها؛ ويزودون أوباشهم وشواذهم بالمال والسلاح ويحركون أساطيلهم ويرسلون جيوشهم إلى إشاعة الفوضى وثقافة الموت وتدمير البنية التحتية؟!!

فسبب تفشي الإرهاب في هذه الدول هو حقد عائلة آل سعود الأعمى عليها وعلى شعوبها، ويعود هذا الحقد إلى عهود قديمة وليس وليد اليوم. حيث تتدخل في شؤونها بكل عهر ووقاحة ضاربة بعرض الحائط القوانين الدولية وعلاقات حسن الجوار؟

وأما سبب انتشار الإرهاب في الغرب هو احتضان الدول الغربية للكثير من المعابد، والمؤسسات الإرهابية التي تقدس المملكة وتسبح بحمدها.

وأما طلسم ولغز خضوع وخنوع زعماء وحكومات هذه الدول الإسلامية خاصة، والدول الغربية عامة، والأمم المتحدة وبانكيمونها؟! هو يعود لسحر وبريق الريال السعودي، ومداعبة الأميرات الحسناوات، وتراكم القلادات، وتدفق الهبات الملكية عليهم.

فشعار محاربة الإرهاب أصبح موضة العصر ولعبة يتداولها الانتهازيين، والكل يزعم انه ضده ويحاربه ومتضرر منه، ولهذا هرول آل سعود إلى افتعال حوادث وتفجيرات داخل أراضيهم وربطوها بالإرهاب لكي يخرجوا للعالم بثياب يوسف المظلوم، ثم أخذوا يسمعوا العالم بأنهم ضحايا ومستهدفين؟! بعد أن أصبح العالم كله يدين السعودية ويحملها مسؤولية انتشار الإرهاب والفكر المتطرف؟! وقد خاطبهم المرشح الأمريكي دونالد ترامب قائلاً: لا تعتقدوا أن المجموعات الوهابية التي خلقتموها في بلدان العالم وطلبتم منها نشر الظلام والوحشية وذبح الإنسان وتدمير الحياة ستقف إلى جانبكم وتحميكم، فهؤلاء لا مكان لهم في كل الأرض إلاّ في حضنكم وتحت ظل حكمكم...). فعندما حصل تفجير الإرهابي الذي ضرب حي الكرادة في العاصمة العراقية بغداد، الذي أحرق العمارات السكنية بمن فيها، ووصل عدد ضحاياه إلى 400 شهيد، و1500 جريح، قام آل سعود وبالتوازي بافتعال 4 انفجارات متتالية داخل مملكتهم!! وكان أحدها على بوابة الحرم النبوي؟ وهذه بحد ذاتها تعد رسائل واضحة وبكل أبعادها، بأن آل سعود لا يتناهون عن دمار أي شيء وحتى أقدس المقدسات؟ وسوف يأتي يوم ينسفوا به الكعبة الشريفة بأكملها وليس الحرم النبوي فقط؟! كما أكده تقرير للاستخبارات الروسية سابقا بأنه كشف عن مخطط سعودي لقصف الحرم المكي والمناطق المجاورة له بالصواريخ واتهام الحوثيين بتلك الضربات كي يحتج العالم والشعوب الإسلامية على ذلك وتقوم بإرسال جنودها ومعداتها الحربية لقتال اليمنيين بحجة الدفاع عن الديار المقدسة!!

فمع الأسف الشديد نحن اليوم نعيش عصر الهيمنة السعودية قولا وفعلا، ومن ينكر ويقول غير ذلك فأنه يغالط نفسه، وعليه أن يراجع قواه العقلية في أقرب مصح طبي.

مع تحيات رئيس مركز الحرمين للاعلام الاسلامي