عمان لا زالت بإنتظار زيارة مهمة للأمير محمد بن سلمان..

الإطاحة بالسفير الأردني في الرياض خطوة ضد مزاحمات الوزير المخضرم ناصر جوده وعوض الله يحكم سيطرته على ملف العلاقة مع السعودية
رأي اليوم- عمان
ينظر مراقبون سياسيون لقرار الإطاحة بالسفير الأردني المستقر في عمله منذ عدة سنوات في المملكة العربية السعودية جمال الشمايله بإعتباره خطوة موجهة ضد محور وزير الخارجية ناصر جوده الذي اخفق مؤخرا في تنمية العلاقات مع السعودية ودول الخليج مقابل نجاحات تحققت بعمل حلقات أخرى في الدولة الأردنية .
وكان الوزير جوده قد إستثنى السفير الشمايلة وهو مقرب منه وسبق ان عمل مستشارا له بالمقر المركزي من تبديلات وتنقلات دبلوماسية حصلت العام الماضي لكن قرار تعيين سفير جديد ووقف خدمة السفير نفسه صدر مؤخرا وإعتبارا من الشهر المقبل .
سياق التغيير يخدم فيما يبدو وحسب دبلوماسيين سياق حلقات عدم التعاون التي أظهرها السفير شمايله مع المبعوث الملكي الخاص للسعودية ورئيس الديوان الملكي الأسبق الدكتور باسم عوض الله .
عوض الله كان قد كلف ملكيا ورسميا بإدارة ملف السعودية وتمكن من التقارب مع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وإدارة إتصالات لصالح بلاده إنتهت بالإعلان عن تأسيس مجلس التعاون الإستثماري المشترك بين المملكتين مع وعود بحزمة مشاريع إستثمارية سعودية بمليارات الدولارات.
حركة عوض الله وهو من الشخصيات البارزة لا تعجب كثيرين وسط النخب الأردنية وبينهم الوزيرلا المخضرم ناصر جوده والإتصالات المشتركة الأخيرة أظهرت إقترابا من التفاصيل فيما يتعلق بالتعاون الإستثماري والرهان عليها في تنمية الإقتصاد الأردني.
بين الدلائل زيارة وفد سعودي رفيع المستوى بالبعد التنفيذي لعمان ولقاء رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي وهو مقرب من عوض الله ايضا وكذلك زيارة وفد اردني ضم نائب رئيس الوزراء الدكتور جواد العناني للرياض بهدف وضع بروتوكول فني لولادة المؤسسة التي ستدير الإستثمارات لصالح الطرفين.
الرسميون في السعودية والأردن يشيرون لإن العلاقات الثنائية تتقدم وبقوة وعلى اساس ثابت وهو ما صرح به علنا وزير الإتصال الناطق الرسمي الأردني الدكتور محمد مومني والعاهل الأردني التقى نظيره السعودي في المغرب مؤخرا وعمان لا زالت بإنتظار زيارة مهمة تعهد بها الأمير محمد بن سلمان.