تقرير “التحالف”: العار السعودي في اليمن يتطلب رداً قوياً

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2021
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الخميس 1 سبتمبر/أيلول، تقرير مرصد الذخائر العنقودية لعام 2016، والذي أكد أن الهجمات بالذخائر العنقودية تتسبب في معاناة كبيرة للمدنيين في سوريا واليمن، وتستحق رداً قوياً.
وتقول ماري ورهام، مديرة المرافعة في قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش ومحررة التقرير: إن “أفضل طريقة لضمان عدم تسبب الذخائر العنقودية بضرر للمدنيين في سوريا واليمن هي وصم البلدان التي تستخدمها بالعار، والضغط عليها حتى توقف هذه الهجمات. ضحايا هذه الأسلحة العشوائية يستحقون المساعدة، ورداً يتجاوز مجرد النفي والنبذ والتنديد”.
ويؤكد تحالف الذخائر العنقودية، في تقريره، أنه تم توثيق أكثر من 19 هجمة اُستخدمت فيها 7 أنواع من الذخائر العنقودية بين أبريل/نيسان 2015 وفبراير/شباط 2016.
استخدمت السعودية وتحالف الدول التي تقوده، تلك الذخائر في عملياتها العسكرية ضد قوات الحوثيين، المعروفة باسم “أنصار الله”، المسيطرة على العاصمة وأجزاء أخرى من اليمن.
وفي الوقت الذي لم توقع الولايات المتحدة على اتفاقية الذخائر العنقودية، لكن في مايو/أيار علقت إدارة أوباما نقل الذخائر العنقودية إلى السعودية بعد تقارير عن استخدامها في المناطق المدنية في اليمن- حسب التقرير.
ويشير التقرير، إلى أن البرازيل، وهي دولة غير موقعة على الاتفاقية، لم يصدر منها أي تعليق بشأن العثور على أدلة حول استخدام قوات التحالف، بقيادة السعودية، لصواريخ عنقودية برازيلية الصنع من طراز “أستروس” (ASTROS) في اليمن.
ويقول التقرير، إن المملكة المتحدة شككت في تقارير وثقت استخدام قوات التحالف بقيادة السعودية، ذخائر عنقودية من نوع “بي إل 755” (BL-755) مصنوعة في بريطانيا في اليمن. لكنه يؤكد أنها نقلت ذخائر “بي إل 755” إلى السعودية قبل انضمام المملكة المتحدة إلى معاهدة الذخائر العنقودية عام 2008.
كما أن استخدام الذخائر العنقودية المحظورة في سوريا واليمن، وما نتج عنه من سقوط ضحايا من المدنيين، أثار غضباً شعبياً كبيراً وتغطية إعلامية عالمية، كان من نتاجها في مؤتمر المراجعة الأول لاتفاقية الذخائر العنقودية في سبتمبر/أيلول 2015، تبنت الأطراف إعلان دوبروفنيك، الذي يؤكد على “إدانة أي استخدام للذخائر العنقودية من قبل أي جهة”.
ويؤكد تقرير تحالف الذخائر العنقودية سقوط أكثر من 417 ضحية جديدة بسبب الذخائر العنقودية في 2015، منها 248 في سوريا و104 في اليمن. ويقول إنه من “المتوقع حصول خسائر بشرية كبيرة بسبب مخلفات الذخائر العنقودية، لا سيما بسبب الذخائر الصغيرة غير المنفجرة”.
تقرير مرصد الذخائر العنقودية لعام 2016 هو تقرير سنوي يصدر عن تحالف الذخائر العنقودية، تحالف عالمي لمنظمات غير حكومية شاركت في تأسيسه وتترأسه هيومن رايتس ووتش. يعمل التحالف على التأكد من انضمام والتزام جميع البلدان بـ”معاهدة حظر الذخائر العنقودية لعام 2008″، والتي تتطلب إزالة بقايا الذخائر العنقودية ومساعدة ضحاياها. حالياً، هناك 100 دولة طرف في اتفاقية الذخائر العنقودية، ووقعت عليها 19 دولة جديدة.