هكذا تنشر السعودية الارهاب في البوسنة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1700
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الربيع العربي الذي أطاح بحكام مصر وتونس وبعض البلدان الأخرى، جعل الهجرة إلى البوسنة تلقى زخما واسعا، حيث يذهب الأغنياء لشراء المنازل فجلب المال أمر حيوي للاقتصاد المحلي، ولكن دولة علمانية كالبوسنة لديها الأغلبية مسلمة باتت تخشى على مستقبلها “.
هكذا نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريرها الذي ترجمته وطن مشيرة إلى أن عبد الله السني يعيش في منتجع بالقرب من سراييفو، حيث اشترت أسرته شقة للهروب من حرارة الصيف في الكويت، ويعتبر السني مجرد واحد من آلاف العرب من أصول الخليج الذين اشتروا مؤخرا في البوسنة، وتوجهوا إلى الاستثمار في الرأي العام، وانعكس هذا الاتجاه من خلال زيادة عدد الرحلات الجوية للدولة، وفتح منتجعات جديدة ورفع القيود المتعلقة بمنح التأشيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه رحب وكلاء العقارات في البوسنة ورجال الأعمال المحليين بالزخم الاقتصادي الذي يجلب الحراك من الدول العربية الغنية، لكن البوسنة دولة علمانية حيث المسلمين يشربون الكحول ويرتدون النمط الأوروبي، وتم مؤخرا بناء مركز تجاري جديد من قبل المستثمرين السعوديين، الذين قرروا حظر بيع الكحول، وهو أمر يقلق البعض، وبدأت تظهر الانطباعات الأولى لوجود البرقع في الأماكن العامة، وهو اللباس الذي يغطي كامل جسم المرأة المسلمة، وظهر الزي العربي.
وطبقا للسني فإن الناس من الشرق الأوسط يأتون إلى هنا بسبب الطبيعة والطقس والعقارات جيدة الأسعار والسلع الأخرى منخفضة جدا، وقال السني 28 عاما الذي يعمل في قطاع الاتصالات في الكويت كثير من المسلمين يشعر بأن هذا مكان جيد بالنسبة لهم، ويشعرون بالراحة هنا.
وأوضحت يديعوت أنه ارتفع عدد السياح القادمين إلى البوسنة من الإمارات العربية المتحدة إلى 13 ألف خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، بينما العام الماضي كان الرقم فقط 7265، وفي عام 2010 جاء إلى البوسنة فقط 65 من السياح من الإمارات، ووفقا لتقديرات غير رسمية عدد السياح العرب القادمين إلى البوسنة 50000 في السنة، وربعهم يشترون العقارات في البلاد، وهؤلاء السياح جلبوا المال المهم للدولة، التي لم تتعافى من حروب التسعينات.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من مسلمي البوسنة صدموا من مشهد الصلاة في المسجد الوحيد عند رؤية مجموعة من الرجال العرب في الجلباب التقليدي للصلاة خارج منتجع شعبي قرب سراييفو العام الماضي، وكان آخرون غاضبون عندما سمعوا عن السعوديين الذين يقومون بتمويل مركز لا يقدم المشروبات الكحولية أو لحم الخنزير، وتقول أمنية أنا لست سعيدة أنهم يأتون إلى هنا، وأنا قلقة بشأن تأثيرهم على أطفالنا إذا قرروا البقاء هنا.
فالعديد من البوسنيين لا زالوا يتذكرون المقاتلين العرب الذين توافدوا للدولة في حرب البوسنة في 1995 للقتال مع مسلمي البوسنة ضد الصرب والكروات، حيث جلب هؤلاء المقاتلين نسخة صارمة للإسلام المتشدد، وفي نهاية الحرب توقفت العديد من المطاعم والمقاهي في المدينة القديمة عن تقديم الكحول ولحم الخنزير.
وكتب آيسد دوركفيك، أستاذ اللغة العربية في جامعة سراييفو، مقال الأسبوع الماضي على موقع إخباري أن شراء الأصول من قبل السياح من دول الخليج يضر بالتوازن الديني والعرقي في البوسنة، خاصة وأن هؤلاء ليسوا السياح الذين يأتون ويعودون ولكن يقررون البقاء بشكل دائم في منازلهم.