“واشنطن بوست”: كيف نجت ملكيّات الشرق الأوسط من ربيع العرب؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1709
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

من واشنطن-البحرين اليوم
كتب “شين يوم” مقالا في “واشنطن بوست” بعنوان “كيف نجت ملكيّات الشرق الأوسط من ربيع العرب؟”, تطرّق فيه الى الأوضاع في الدول العربية ذات الأنظمة الملكية, وهي كل من السعودية والبحرين والإمارات وقطر والبحرين وعمان والأردن والمغرب, التي ظلّت بمأمن من التغيير الذي اجتاح باقي الدول العربية.
وقال الكاتب”إن هذه الدول عانت من اضطرابات أقل بكثير من جمهوريات مثل مصر وتونس، بالرغم من أن مواطنيها ليسوا أقل طلبا للتغيير السياسي”.
وأوضح الكاتب بان مصطلح”المجتمع” يدل على نتائج إيجابية عي الصعيد العالمي , مشيرا الى أن المجتمع الدولي يعارض جرائم الحرب ويدعم الأهداف الإنسانية, لكنه اوضح بأن “للطغاة أيضا مجتمعاتهم”.
وقال في هذا الصدد إن “الدول الاستبدادية وتحت الإكراه يمكن أن تتكاتف وتتبادل الأفكار، وتعمّم استراتيجيات بواسطة هوية جماعية وطرق تحاكي الديمقراطيات”. واعتبر ان هذا الأمر يصدق في الشرق الأوسط بعد ربيع العرب.
مشيرا الى ماسماه ب”تقارب غير مسبوق” في السياسة بين تلك الممالك العربية الإستبدادية الثمانية, التي بدأت بتكوين مجتمع ملكي قائم على هوية فريدة من نوعها ويشترك في مصير واحد”.
وأوضح الكاتب بأن هذه “السلالات شبه المطلقة” التي وقعت تحت حصار القوى الثورية كان عليها ان تستجيب بشكل جماعي, وأنعكست هذه الإستجابة على سياساتها الخارجية والداخلية على حد سواء في” أشكا ل جديدة من القمع وطائفية عميقة وحشو لوسائل الإعلام وتوسيع لمجلس التعاون”.
وأشار الكاتب كذلك الى أن شعار إسقاط النظام دوّى في شوارع الدول الجمهورية, لكن الدعوات في الدول الملكية كانت تركز على إقامة ملكية دستورية على أنقاض الملكية المطلقة السائدة في تلك الدول, على حد قوله.
وبيّن أن الهوية التي جمعت تلك الأنظمة ليست “العروبة” ولكن “الملكية” مشيرا الى الدعوة التي اطلقتها السعودية لضم الأردن والمغرب الى مجلس التعاون الخليجي, موضحا بأن القاسم بينهما هي الملكية.
واوضح بان التعاون الأمني بين تلك الممالك قد تعزز بشكل كبير وخاصة بعد توقيع الإتفاقية الأمنية المشتركة بين تلك البلدان في العام 2012. إذ تمّت معاقبة العديد من الأشخاص الذين وجّهوا إنتقادات داخل بلدانهم للأنظمة الملكية الأخرى. وذكر وبشكل خاص حالة المسؤول في تنظيم الأخوان المسلمين بالأردن زكي بن ارشيد الذي حكم عليه بالسجن لمدة عام لأنه وجّه انتقادات لدولة الإمارات عبر “الفيسبوك”.
وعرج الكاتب على استخدام تلك الدول لقوانين مكافحة الإرهاب وتشريعات الجرائم الألكترونية لإستهداف الناشطين.
لكنه بيّن بان هذه الهويّة الجديدة لا تعني “إنتهاء الخلافات” بين تلك الدول, مشيرا الى الخلاف بين قطر والسعودية حول الأوضاع في مصر بالرغم من إتفاقهما بشان قضايا أخرى.
وأكّد الكاتب على ان مصير هذا المجتمع الملكي الجديد يعتمد على الأحداث الإقليمية, معتبرا ان استمرار الإستقرار والسلام يضعف هذا الهوية ولكن أي ” موجة أخرى من الإضطرابات ستجعل هذه الممالك أكثر قربا من بعضها البعض”.
واختتم مقاله بالقول “إن هذا المجتمع إرث لا يمكن إنكاره لربيع العرب”.