«رضائي»: السعودية مصدر الإرهاب كله في العالم
أحلام القاسمي
قال «محسن رضائي» أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام بإيران، إن السعودوية تحاول إدارة المنطقة من داخل حدودها، واصفا إياها بـ«الإرهاب».
وأضاف «كان ينبغي على الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن يقول الإرهاب السعودي، وليس الإرهاب الإسلامي، خلال التصريحات التي قال فيها إن فرنسا كلها أصبحت تحت تهديد الإرهاب الإسلامي»، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية «فارس».
وأكد أن «مصدر الإرهاب كله من داخل السعودية ورغم ذلك فإن المصالح السافرة تدفع بالمنظمات الدولية أن تعلن أن السعودية لا صلة لها بهذه الجماعات الإرهابية».
وأشار إلى أن «كلا من المملكة وتركيا يشبهان وليدا يريد إدارة المنطقة من داخل حدوده، إلا أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن هذين البلدين يفتقدان إمكانية الإدارة الاقليمية، ولا يمكنهما أن يحددا سياسة المنطقة، ولابد أن تكون سياستهما الخارجية في إطار حدودهما».
وانتقد حزب العدالة والتنمية التركي، قائلا إن «التضاد الداخلي في حزب التنمية والعدالة؛ حيث لا يستطيع التوفيق بين العلمانية والإسلامية، وهذا التناقض سيبقى داخل الحكومة والنظام السياسي التركي الحالي، فضلا عن دخوله في الصراعات في سوريا والعراق ومع الأكراد، وهذا أنهك الجيش الذي يبدو أنه يشعر بأن البلد دخل في اضطرابات واشتباكات غير ضرورية».
والخميس الماضي، انتقد «ناصر مكارم شيرازي» من مراجع الدين في مدينة قم الإيرانية، ما اعتبره «تجاهل» علماء الأزهر لقتل المسلمين في العراق، زاعما أن «مصدر داعش وأمثاله هو السعودیة التي ستنفضح أمام العالم قریبا».
ويأتي الهجوم على المملكة من قبل مسؤولين إيرانيين عقب «المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية»، الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس على مدار يومي السبت والأحد من الإسبوع الماضي، وشارك فيه الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العامة في السعودية، الأمير «تركي الفيصل».
كما شن ممثل أهالي طهران في مجلس خبراء القيادة، «أحمد خاتمي»، الخميس الماضي، هجوما حادا على النظام السعودي، زاعما أنه «يدار من قبل الصهاينة».
والأسبوع الماضي، اتهم مصدر دبلوماسي إيراني السعودية بـ«استخدام متظاهرين مأجورين» للمشاركة في مؤتمر المعارضة، حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
المصدر (الذي لم تكشف إرنا عن هويته) انتقد مشاركة الأمير «الفيصل» في المؤتمر، قائلا: «ليس مستبعدا من راعي طالبان والقاعدة أن يشارك في اجتماع للفاشلين العملاء للإرهابيين».
ووصف مشاركة الأمير السعودي في المؤتمر بأنه «استمرار لتدخل المسؤولين السعوديين السافر ضد الجمهورية الإسلامية».
وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد مهاجمة متظاهرين، كانوا يحتجون على إعدام السعودية لرجل دين شيعي، لسفارتها في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية.
وخلال مؤتمر المعارضة الإيرانية، ألقى «الفيصل» كلمة قال فيها إن «مطلب المعارضة الإيرانية بإسقاط الحكومة سيتحقق».
وأعلن دعم المملكة والعالم الإسلامي للانتفاضات في أنحاء إيران ومناصرة الشعب الإيراني في ثورته ضد نظام الولي الفقيه.
المصدر | الخليج الجديد